اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، الولايات المتحدة برفض البحث بجدية مسألة خروج مقاتلي المعارضة السورية من مدينة حلب، فيما نفى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن تكون واشنطن رفضت عقد لقاء مع روسيا لبحث خطة خروج مقاتلي المعارضة من حلب، وأكد النظام السوري رفضه أي محاولة لوقف إطلاق النار في شرقي المدينة، ما لم تتضمن خروج جميع المسلحين منها. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن يغلاند لقد فهمنا أنه من المتعذر إجراء مناقشة جدية مع شركائنا الأمريكيين، متهماً واشنطن بإلغاء محادثات حول سوريا بين خبراء روس وأمريكيين، كانت مرتقبة أساساً اليوم، بحسب قوله. وأضاف لافروف أنه اتفق مع جون كيري، خلال لقائهما في روما الجمعة، على عقد لقاء حول سوريا في جنيف. وقال طلب مني كيري دعم وثيقة تتفق مع رؤية روسيا... ولكن يوم (الاثنين) تلقينا فجأة رسالة تقول إنهم للأسف لا يمكنهم عقد لقاء معنا الأربعاء لأنهم غيّروا رأيهم وسحبوا الوثيقة. وأضاف الآن لديهم وثيقة جديدة تعيد كل شيء إلى نقطة الصفر. وغداة الفيتو الروسي على مشروع قرار في مجلس الأمن لإعلان هدنة في حلب لسبعة أيام، اتهم لافروف الأمريكيين بالسعي إلى كسب الوقت حتى تتمكن الفصائل المقاتلة من استعادة أنفاسها. بالمقابل، نفى وزير الخارجية الأمريكي أن تكون واشنطن رفضت عقد لقاء مع روسيا لبحث خطة خروج مقاتلي المعارضة من مدينة حلب. وقال كيري على هامش اجتماع وزاري لحلف الأطلسي في بروكسل لست على علم بأي رفض محدد أو ما هي هذه الخطة الجديدة لحلب بشأن احتمال خروج مسلحي المعارضة من الأحياء الشرقية. واكتفى وزير الخارجية الأمريكية بالقول سنرى ما سنفعل. من جانبها، أكدت الخارجية السورية أنها ترفض أي محاولة من أية جهة كانت لوقف إطلاق النار شرق حلب، ما لم تتضمن خروج جميع المسلحين منها. وأكدت أنها لن تترك مواطنيها في شرق حلب رهينة لدى المسلحين وستبذل كل جهد ممكن لتحريرهم.(وكالات)
مشاركة :