«الظاهرة» تدشن مصنعاً للأرز في «مدينة خليفة» لإنتاج 120 ألف طن

  • 12/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:عدنان نجم تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، افتتحت شركة الظاهرة القابضة، وموانئ أبوظبي، في مدينة خليفة الصناعية أمس أكبر مصنع أرز من نوعه في منطقة الخليج العربي تمتلكه شركة الظاهرة كوهينور، إحدى شركات الظاهرة القابضة. أقيم حفل تدشين المنشأة في مدينة خليفة الصناعية بالتزامن مع معرض سيال الشرق الأوسط 2016 لتجارة الأغذية، بحضور علي ماجد المنصوري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية عضو المجلس التنفيذي، يرافقه خليفة العلي، العضو المنتدب لمركز أبوظبي للأمن الغذائي، وخديم عبدالله الدرعي، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الظاهرة القابضة، إلى جانب محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي موانئ أبوظبي. ويمتد مصنع أرز شركة الظاهرة كوهينور الجديد على مساحة قدرها 100,106 أمتار مربعة في مدينة خليفة الصناعية، وسيتولى المصنع دورة الإنتاج الكاملة بنظام أوتوماتيكي من طحن وتخزين وتعبئة وتوزيع الأرز داخل الدولة، والتصدير إلى الأسواق الخارجية عبر ميناء خليفة. ومن المتوقع أن تنتج الظاهرة كوهينور ما يقارب 120 ألف طن متري من الأرز سنوياً ضمن منشأتها التي تبلغ قيمتها 140 مليون درهم، كما يحتوي المصنع على 40 صومعة لتخزين الأرز بطاقة استيعابية 30 ألف طن. وتضم منشأة الظاهرة كوهينور مرافق أخرى للتخزين بسعة 8 آلاف طن، إضافة إلى وحدة معالجة المنتجات، ومكاتب إدارية ومرافق دعم أخرى، كما تتطلع الشركة إلى إنشاء احتياطي استراتيجي من الأزر لإمارة أبوظبي بنحو 30 ألف طن متري. وعبر خديم عبدالله الدرعي عن فخره بتدشين مصنع الأرز لشركة الظاهرة كوهينور الحديث الذي يعتبر الأكبر في المنطقة ويوظف أنظمة أوتوماتيكية كاملة لتصنيع وإنتاج الأرز. وأشاد بالموقع الاستراتيجي التي يتميز به المشروع في مدينة خليفة الصناعية بالقرب من ميناء خليفة، الأمر الذي سيتيح للمصنع توزيع منتجاته العالية الجودة والمتنوعة بأسعار معقولة للمستهلكين وبشكل مستمر. وأضاف: يلعب مصنع شركة الظاهرة كوهينور دوراً محورياً في دعم رؤية قيادتنا الرشيدة لتحقيق الأمن الغذائي في أبوظبي، الأمر الذي يعكس التزامنا بدعم نمو النشاطات الصناعية والقطاع الصناعي بهدف تنويع مصادر الاقتصاد بما يتماشى مع خطة أبوظبي الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية. كما أوضح الدرعي أن المصنع سيستفيد من سلسلة التوريد المتكاملة في مدينة خليفة الصناعية التي تضمن حصول المصنع على منتجات أرز عالي الجودة من الأرز البسمتي والأرز غير البسمتي من الهند وباكستان. وقال الدرعي: منذ عام 2005، ومنذ بداية شراكتنا مع حكومة أبوظبي، احتفلنا بالعديد من الإنجازات الكبرى التي تحققت في مجال الاستثمار الأجنبي، والتي تهدف إلى تأسيس منصة قوية وثابتة للأمن الغذائي طويل الأمد، ولكن إنجازنا اليوم له طعم أفضل، لأننا نفتتح مصنعاً محلياً ونحتفل باستثمار محلي له أهميته الاستراتيجية في أجندة الأمن الغذائي، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأتوجه بالشكر لشركائنا مركز الأمن الغذائي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لثقتهما المستمرة ودعمهما المتواصل لنا في جميع مبادراتنا. وأضاف بقوله: لقد اخترنا الموقع الاستراتيجي المتميّز لمصنع الأرز هذا في قلب منطقة خليفة الصناعية (كيزاد) التي تعتبر فعلاً واحدة من أسرع المناطق الصناعية والمراكز الإقليمية نمواً لعمليات التصنيع والخدمات اللوجستية والأعمال التجارية، ونتقدم بجزيل الشكر والتقدير لإدارة كيزاد لمنحنا فرصة الانضمام إلى مجموعة المصنعين والمشغّلين فيها، ونأمل أن تضيف أعمالنا قيمة مثلى إلى كيزاد بقدر ما يضيف هذا الموقع قيمة رائعة لأعمالنا. واستطرد بالقول: نجتمع اليوم في أول مصنع متكامل كلياً لضرب الأرز في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي، ومن خلال استثمارات الظاهرة السابقة في مجال ضرب الأرز في الهند وباكستان، استطعنا تأمين مشتريات الأرز من مصادرها والاستفادة من أفضل ممارسات هذه الصناعة، إضافة إلى الاستفادة من شبكتنا متعددة المصادر حيث سنتمكن في المستقبل من الحصول على أنواع مختلفة من أرز البسمتي وغيره من أصناف الأرز وتخزين الكميات وضربها وتعبئتها وتوزيعها من خلال أبوظبي كبوابة لإعادة التصدير إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا. وأضاف: عبر الاستفادة من نموذج سلسلة التوريد المتكاملة وقدراتنا اللوجستية المحلية القوية، سنتمكن من شحن الطلبيات بسرعة وتنافسية إلى المناطق الخارجية. تم تجهيز المصنع بأحدث التقنيات من المصنّعين المفضلين، ليتمكن من إنتاج أصناف مختلفة من الأرز حسب متطلبات العملاء الخاصة، كما تم بناؤه وفقاً لمعايير استدامة البيئية لتقليل تأثير عملياتنا في البيئة. وذكر الدرعي أن مصنع الظاهرة للأرز يتمتع بموقع مميّز لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية، وتعتبر دولة الإمارات واحدة من أعلى دول العالم من ناحية معدلات استهلاك الأرز للفرد الواحد في العالم، حيث يبلغ استهلاك الفرد نحو 80 كيلوغراماً وهو معدل أعلى من المتوسط العالمي، كما تتساوى دولة الإمارات وعلى نحو مثير للاهتمام في معدل استهلاك الأرز للفرد الواحد مع الهند التي تعد واحدة من أكبر المنتجين والمستهلكين للأرز في العالم. ويتم استيراد حوالي 800 مليون كغم من الأرز في دولة الإمارات بقيمة تزيد على ملياري درهم، كما تعتبر الإمارات الدولة الأولى عالمياً في إعادة تصدير الأرز بفضل موقعها المحوري المميّز بين مناطق الإنتاج والتصدير والاستهلاك. ويمثل توفر مجموعة واسعة من أصناف الأرز والأسعار المعقولة واستمرارية التوريد من بين الأسباب الجوهرية لجاذبية دولتنا والمنطقة عموماً. واختتم الدرعي حديثه بالقول: لا يمثل تدشين هذا المصنع بداية العمليات فحسب، بل يعتبر أيضاً انطلاقةً لمشروع ضخم، إضافة إلى جذب قدرات جديدة إلى إمارة أبو ظبي في مجال ضرب الأرز، وتشجيع اندماج أكبر في بوتقة الاقتصاد العالمي، وتسهيل الدخول إلى أسواق واعدة، وخلق فرص عمل جديدة. ومن جهته قال محمد جمعة الشامسي: يعتبر افتتاح الظاهرة كوهينورلمصنع الأرز اليوم في مدينة خليفة الصناعية إنجازاً بارزاً يسهم بشكل كبير في تعزيز الرؤية بعيدة المدى لحكومة أبوظبي ضمن خطة طموحة تسعى إلى تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة، وتلعب مدينة خليفة الصناعية دوراً حيوياً في تحقيق هذه الرؤية وتعزيز الإنتاج الغذائي المحلي من خلال بنية تحتية متقدمة تربط بين الشركات والمستهلكين على المستوى الإقليمي والدولي عبر ميناء خليفة وغيره من شبكات النقل الرئيسية في إمارة أبوظبي. وأضاف: حققت مدينة خليفة الصناعية تقدماً ملحوظاً في قطاع إنتاج الأغذية من خلال استقطاب عدد من كبريات الشركات المعروفة في هذا القطاع إلى جانب شركة الظاهرة القابضة. ونود في هذا الصدد أن نهنّئ الشركة على هذا الإنجاز، كما نتطلع إلى العمل معاً لتشجيع المزيد من إنتاج الأغذية محلياً. وقال خليفة العلي، العضو المنتدب لمركز أبوظبي للأمن الغذائي: من المتوقع أن يصبح مصنع الظاهرة للأزر أكبر مصنع للأزر في منطقة الخليج بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام، ومن المتوقع أيضا أن يكون لهذا المشروع الأثر الكبير والواضح في تحقيق رؤية الإمارات حول خطط الأمن الغذائي طويلة الأجل، والذي يشكل إضافة متميزة لمنظومة الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة ومنطقتنا بصفة عامة. وأضاف العلي: لا يخفى عليكم ما يحتله موضوع تحقيق الأمن الغذائي من مكانة متقدمة ضمن الخطة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي تحقيقاً لرؤية الإمارة الطموحة لأن تكون في مصاف الدول المتقدمة، والتي يشكل بناء الإنسان حجر الزاوية فيها من خلال التنمية الشاملة والمستدامة في ظل اقتصاد قوي ومنافس عالمياً ومجتمع منفتح وبيئة مستدامة. وذكر العلي أن دولة الإمارات حرصت ومنذ قيامها على تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض على حد سواء، من خلال ضمان توفّر الغذاء المناسب والصحي لكافة فئات المجتمع وسهولة الحصول عليه كلٌ حسب حاجته وقدرته وذوقه. وأنجزت في سبيل ذلك الكثير. ارتفاع أسعار الغذاء لفت خليفة العلي إلى أن أزمة الغذاء العالمية في العام 2008، وارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم بشكل عام، وقلة المعروض من السلع، إلى جانب رؤية أبوظبي 2030، جميع هذه الأسباب حفّزت على بلورت خطة الحكومة للأمن الغذائي في صياغة استراتيجية واضحة ذات أهداف محددة، منها وضع آليات فاعلة تهدف إلى الحفاظ على الأسعار من خلال إنشاء مركز الأمن الغذائي ليقوم باقتراح السياسات والتشريعات، وإطلاق المبادرات لتعزيز الأمن الغذائي من خلال خلق الشراكات مع القطاع الخاص وتنظيم الاستثمار الداخلي والخارجي في القطاع الزراعي والغذائي، وإعداد وتحديث وإدارة خطط الطوارئ والأزمات المتعلقة بالأمن الغذائي، وضمان استدامة المخزون الاستراتيجي من الماء والغذاء. وأضاف بالقول: وفي سعيه لتحقيق أهدافه، أدرك المركز أهمية خلق وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل تحقيق الأمن الغذائي. وتوّجت جهود المركز وشركائه الاستراتيجيين مؤخراً بإطلاق تحالف الأمن الغذائي في إمارة أبوظبي والذي يهدف إلى تعزيز الاستثمار الداخلي والخارجي بما يدعم الوصول إلى أمن غذائي مستدام. 3% نمو الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي توقع علي ماجد المنصوري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، أن تحقق أبوظبي نمواً في ناتجها المحلي الإجمالي بأكثر من 3% للعام 2016 بعد تحسن أسعار النفط.وقال علي ماجد المنصوري على هامش حضوره افتتاح مصنع الظاهرة القابضة للأرز: تتعرض معدلات النمو الاقتصادي على المدى القصير لبعض التقلبات البسيطة، لكن نتوقع الآن تأثيرا إيجابيا وتحسنا ملحوظا بعد ارتفاع النفط، ولكن، نحن نتوقع على المدى الطويل نمواً جيداً وفقاً لخطة أبوظبي للتنمية الاقتصادية 2030.وأفاد المنصوري أن الصناعة تمثل 4 -5% من الناتج المحلي الإجمالي حاليا ومن المتوقع أن تنمو هذه النسبة لأكثر من 10% بحلول 2030.

مشاركة :