أبوظبي:علي أسعد انطلقت فعاليات الدورة ال15 لمؤتمر الرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية 2016، تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الذي ينظمه مركز الإحصاء بأبوظبي، تحت شعار روح الإحصاءات الرسمية، الشراكة والابتكار المتواصل؛ وذلك بمركز أبوظبي للمعارض ولمدة 3 أيام حتى 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. حضر المؤتمر: ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، مدير عام مكتب إكسبو 2020 رئيس الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وسهيل المزروعي وزير الطاقة، وعهود الرومي وزيرة السعادة، وعبد الله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، وميثاء الشامسي وزيرة دولة، وفهد بن سليمان التخيفي رئيس الهيئة العامة للإحصاء بالمملكة العربية السعودية، والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني مدير عام دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، وعلا عوض رئيس الرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية مدير عام جهاز الإحصاء الفلسطيني، ومحمد حميد القاسمي الأمين العام للمجلس التنفيذي بالشارقة، وعبد الله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي بدبي، ومنى الدعاس الوكيل المساعد لجهاز الإدارة المركزية للإحصاء بدولة الكويت، وراشد لاحج المنصوري مدير عام مركز الأنظمة الإلكترونية والمعلومات رئيس مجلس إدارة مركز الإحصاء - أبوظبي، وعبد الله ناصر لوتاه المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وبطي أحمد محمد بن بطي القبيسي مدير عام مركز الإحصاء - أبوظبي، وخليفة المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية بالإنابة في أبوظبي، وعارف المهيري مدير عام مركز دبي للإحصاء، وصابر بن سعيد الحربي مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدكتور إبراهيم سعد مدير عام مركز الإحصاء - الفجيرة، والدكتور عبد الرحمن الشايب مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة، وأولا رسلنج المدير التنفيذي والشريك المؤسس لمؤسسة جاب مايندر بالسويد، وغيرهم من مديري مكاتب الإحصاء العالمية، وخبراء الإحصاء المرموقين. حضر أول أيام المؤتمر أكثر من 500 مشارك من كبار المسؤولين وصناع السياسات والخبراء من 40 دولة حول العالم؛ حيث تشمل أجندة المؤتمر 3 جلسات عامة على مدار 3 أيام 21 جلسة موازية يرأسها ويقدمها متحدثون يمثلون مؤسسات إحصائية عالمية رائدة يستعرضون 111 ورقة عمل. داعم لصناعة القرار وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر: الإحصاءات والبيانات هي داعم قوي لصناعة القرار، وركيزة أساسية من ركائزه، ومع التطور التكنولوجي الهائل والثورة المعلوماتية الضخمة في عالمنا اليوم، لا يتطلب منا فقط تطوير منظومة استحداث البيانات الإحصائية، بل أن نكون سباقين في عملية التطور والابتكار. وأضافت أن الابتكار يعد اليوم ضمن الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها المنظومة الحكومية في الدولة، فالعام الماضي وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كان عاماً للابتكار، وكان منصة لإطلاق مسيرة تطوير مستمرة لكل ما تقدمه الحكومة من برامج وخدمات ومبادرات، ليكون هدفها الأول والأخير سعادة الناس وازدهار المجتمع. تجربة فريدة وأكدت الهاشمي خلال كلمتها: تمثل الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء - وهي مؤسسة تجمع بين الارتقاء بأداء التنافسية في الدولة والجهاز الإحصائي- تجربة فريدة من نوعها في جمع التنافسية والإحصاء في جهة واحدة؛ حيث تعمل مع كل الشركاء، لتسهم في رسم السياسات، وتحديد مسار التنمية المستدامة، تحت مظلة المنظومة الإحصائية والتنافسية. كسر القيود وفي الختام طلبت الهاشمي من المشاركين في المؤتمر كسر القيود، قائلة: اكسروا القواعد، وابتعدوا عن العمل التقليدي، ولنعتمد الابتكار، أسلوب حياة وعمل، كونوا تحالفات فيما بينكم وبين الشركات العالمية الرائدة في مجال البيانات، فالتكنولوجيا اليوم تمكن المستخدم من الحصول على كم هائل من البيانات المتنوعة وخلال دقائق. لحظة تاريخية من جانبه، قال بطي القبيسي مدير عام مركز الإحصاء - أبوظبي: هذه لحظة تاريخية لمركز الإحصاء - أبوظبي، فما تحقق خلال ثماني سنوات هي عمر المركز يحتاج تحقيقه أضعاف هذا الفترة، مضيفاً: المركز على استعداد لأن تكون الدورة الخامسة عشرة نموذجاً يحتذى وعلامة فارقة في تاريخ دورات المؤتمر، ودائماً يسعى إلى استضافة أهم حدث إحصائي في العالم، وهو المؤتمر العالمي للإحصاء عام 2021، وهو ما سيمثل إنجازاً كبيراً يضاف إلى سجل المركز في مضمار العمل الإحصائي الدولي. وأكد القبيسي أن مؤتمر الرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية يمثل منبراً قيماً لاستعراض أفضل الممارسات في مجال إدارة البيانات الإحصائية، مشيراً إلى أن إمارة أبوظبي تقدر وتدرك أهمية الدور الذي تقوم به الإحصاءات الرسمية لدعم صناع القرار وراسمي السياسات. وأضاف أن مؤتمر هذا العام، يناقش بحضور الوزراء وكبار المسؤولين وصناع القرار، أهم قضايا الإحصاء، بعد أن بات يشكل الشريان الحيوي للاقتصاد العالمي، والمسهم الأبرز في تطور البشرية ومنظومتها المتكاملة. تقديم الحقائق وقدم أولا روزلنج المدير والمؤسس المشارك لمؤسسة جابمايندر، كلمة رئيسية بالمؤتمر تحت عنوان إحصاءات عالمية تقدم الحقائق. واشتمل اليوم الأول للمؤتمر على جلسات متوازية، وتم طرح 35 ورقة عمل شملت كافة المحاور الرئيسية الأربعة للمؤتمر. يذكر أن الدورة ال15 من مؤتمر الرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية ترتكز على أربعة محاور عمل رئيسية، تدور حولها كافة الجلسات، وهي: أولاً تعزيز قيمة الإحصاءات الرسمية في مجتمع المعلومات الآخذ في التوسع بشكل سريع، ثانياً الشراكات في العمل من أجل تحقيق النتائج، ثالثاً الابتكار وتحديث الأنظمة الإحصائية الوطنية، رابعاً وأخيراً الالتزام بالمبادئ الأساسية في ممارسة العمل الإحصائي. الفلسطينيون في مرحلة التوازن السكاني دعت علا عوض، رئيس الرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية في كلمتها خلال جلسة الافتتاح، إلى الخروج بتوصيات تخدم التنمية حول العالم، انطلاقاً من أهمية الإحصاء في رسم السياسات التنموية في مختلف المجالات.وأوضحت أن الرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية وهي منظمة دولية غير حكومية تم تأسيسها عام 1985 كقسم متخصص في المعهد الدولي للإحصاء ISI، وتَجمع الرابطة منتجي الإحصاءات الرسمية ومستخدميها، حيث تضم حوالي 400 عضو من الخبراء والمتخصصين في مجال الإحصاءات على مستوى العالم. وتعقد الرابطة مؤتمرها الدولي للإحصاءات الرسمية مرة كل عامين، وقد عقدت 14 مؤتمراً في دول مختلفة حول العالم خلال الأعوام الماضية.كشفت عوض، عن وصول الفلسطينيين إلى مرحلة التوازن في عدد السكان مع الاحتلال الصهيوني عام 2016، وقالت إن عدد السكان الفلسطينيين في الضفة وعزة يصل إلى 5 ملايين نسمة، وإذا أخذنا بعين الاعتبار عدد سكان العرب الفلسطينيين في منطقة الخط الأخضر الذي وصل عددهم فيه إلى 1.4 مليون نسمة فإننا نتحدث الآن عن 6.400 مليون عربي فلسطيني يعيشون في أرض فلسطين التاريخية عام 2016، وبهذا فنحن قد وصلنا إلى مرحلة التوازن في عدد السكان مع الاحتلال الصهيوني.
مشاركة :