إعداد: علي نجم لم تكن الجولة العاشرة من دوري الخليج العربي عادية بل ربما تستحق أن تكون نجمة الجولات هذا الموسم، قياساً إلى ما حفلت به من أحداث ومفاجآت وتقلبات، رسمت معالم الصراع في جدول الترتيب سواء ما يتعلق بالقمة أوالقاع. طبع الجزيرة المرحلة العاشرة بجينات فخر العاصمة حين حقق الفوز على الشباب 7-3، منزلاً هزيمة تاريخية ب الجوارح هي الأقسى على مر مسيرتهم، ليوجه رسالة شديدة اللهجة إلى الخصوم، وليمنح نفسه فرصة استعادة اعتلاء الصدارة بانتظار ما ستؤول إليه نتائج المباريات المؤجلة لالزعيم. وحقق الجزيرة الفوز على الشباب ليضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حين كشف عورات المنافس الفنية، كما اعتلى الصدارة مستفيداً من خسارة المتصدر السابق الوصل أمام مضيفه العين. كما أكد الجزيرة أنه يمتلك قوة هجومية باتت مثار خوف كل المنافسين، خاصة مع تألق علي مبخوت اللافت هذا الموسم.وتميز الفريق تحت إشراف الهولندي تين كات بالرهان على خليط من أصحاب الخبرة والشباب في تشكيلته الأساسية، إذ بات كل المراقبين يثنون على قوة الفريق وحسن إدارة المدرب للمباريات، إلى جانب حالة التوهج التي يعيشها كل من علي مبخوت مع المغربي مبارك بوصوفة والموهوب الرائع خلفان مبارك الذي يستحق نجومية الموسم. ويحسب للمدرب الهولندي تين كات صاحب التجربة الكبيرة في الملاعب الأوروبية والعربية، الرهان الناجح على بعض الوجوه الواعدة التي بات يعول عليها، سواء سالم راشد في الجانب الأيسر، أو محمد جمال كلاعب ارتكاز، وخلفان مبارك الذي بات يعزف الألحان الفنية التي تطرب ليتحول إلى نجم يفوق في مستواه عدد كبير من اللاعبين الأجانب في دورينا، وليشكل مع بوصوفة ومبخوت مثلث الخطر الذي يفتك بدفاعات وشباك الخصوم. ورفع الجزيرة غلته إلى 23 نقطة، بفارق نقطة عن الوصل الوصيف، بينما اثبت فعالية ماكينته الهجومية بعدما بات الفريق الأفضل تهديفيا بعدما سجل لاعبوه 27 هدفاً في 9 مباريات، وبمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة، بينما لم تهتز شباك علي خصيف سوى 6 مرات، كان بينها ثلاثية في المباراة الأخيرة. وفي استاد آل مكتوم، كان حتا يهز تاريخ مضيفه النصر أيضاً، حين حقق الفريق الصاعد المعروف باسم الإعصار مفاجأة جديدة في دوري الموسم الحالي، بعدما استطاع الفوز على حساب العميد بهدفين مقابل هدف، ليكون الانتصار الأول له على حساب النصر على مر مبارياتهما في الدوري. وأثبت حتا أنه الحصان الأسود هذا الموسم، بعدما أعاد إلى الأذهان صورة دبا الفجيرة في الموسم الماضي، ليصبح الفريق قريبا من كسر مقولة الصاعد هابط بعدما استطاع حصد 15 نقطة في أول 9 مباريات لعبها في عالم الأضواء والمحترفين، علماً أن للفريق مباراة مؤجلة مع العين ستقام في يناير/ كانون الثاني المقبل. وأثبتت الخسارة أمام حتا أن النصر لم يخرج حتى اليوم من جلباب الإخفاق الآسيوي، والخروج من دوري الأبطال بقرار انضباطي آسيوي، كما لم ينجح المدرب الروماني بيتريسكو في وضع الفريق على السكة الصحيحة، حيث لا يزال يلعب على سطر ويترك سطراً آخر، بعدما فاز في الجولات الأربع الأخيرة على الشارقة، ليخسر بعدها أمام الشباب بهدف، ليعود ويدك مرمى كلباء بخماسية قبل أن يسقط على أرضه أمام حتا بهدفين مقابل هدف. وتسبب سوء نتائج الفريق الأزرق في تواجده في المركز العاشر في جدول الترتيب، ليبقى في دوامة أهل الخطر، وان كان يمتلك على الورق إمكانات تؤهله ليلعب دوراً أساسياً في المنافسة على الدرع علما أنه كان أحد ابرز المرشحين للمنافسة على اللقب قبل بداية الموسم الحالي. أما حتا، فقد حصن موقعه في جدول الترتيب بالوصول إلى النقطة 15، منها 14 نقطة تحت قيادة المدرب المقدوني جيوكيكا، الذي قاد الفريق لنتائج لامعة كان أبرزها الفوز على اتحاد كلباء وبني ياس والإمارات والنصر والتعادل مع دبا الفجيرة والشباب.