شرعت الصين في بيع سندات الخزانة الأمريكية بسرعة كبيرة هذا العام، مع السؤال الرئيسي القائم الآن حول وتيرة تلك المبيعات، فيما تستعد الخزانة الأمريكية لرفع أسعار الفائدة. من المتوقع أن ترفع الخزانة الأمريكية أسعار الفائدة في شهر ديسمبر / كانون الأول، كما أنّ حالة عدم اليقين التي سببها فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، وضعت ضغطاً على اليوان. وقد سجّل اليوان معدلات منخفضة وصلت إلى 6.9441 مقابل الدولار خارج الصين يوم 23 نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، ففي اليوم نفسه الذي تم فيه بيع سندات الخزانة الأمريكية الموجودة في أمريكا بشكل كبير، رسم البنك المركزي للولايات المتحدة من تلك اللحظات طريقاً واضحاً لرفع أسعار الفائدة في ديسمبر. وأفادت التقارير أن الشركات التجارية التي قامت بشراء الأسهم الصينية كانت تقف وراء بيع السندات المستقبلية من أجل دعم اليوان، كما أن الدولار اكتسب قوة، نسبة للسعر المتوقع ارتفاعه، مع ارتفاع في مؤشر الدولار مقابل مجموعة العملات إلى أعلى مستوياته منذ يناير/كانون الثاني 2003. ووضع بنك الصين المركزي اليوان في المنتصف مقابل الدولار عند 6.9085، الأضعف منذ 10 يونيو/حزيران 2008، وأطلقت برنامجاً لتعويم اليوان في يوليو/تموز 2005، وسمحت لليوان بالتداول في نطاق 2% حول سعره اليومي. إذ يمكن للصين في الوقت ذاته استغلال العائدات لشراء اليوان وتدعيم معدلات الصرف في الأسواق من خلال بيع سندات الخزانة الأمريكية. ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي، ديفيد رييز، برغم ذلك فإنّ الصين مستحوذة على معظم احتياطي العملات الأجنبية في الأسواق الناشئة باعتراف الجميع، وكان البنك المركزي الصيني يعمل على تخفيض احتياطيه لبعض الوقت لدعم اليوان، فهذا التدخل يمكن أن يزيد للغاية، في حال الإقبال على العملة استمر في الانخفاض وتسارع تدفق رأس المال.
مشاركة :