قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول، إن أخطاء الولايات المتحدة بالتدخل في العراق كان أحد أسباب نمو تنظيم "داعش". وأوضح أوباماخلال خطاب له في فلوريدا في خطابه المكرس لموضوع "مكافحة الإرهاب" أن "الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة لدى اجتياحها للعراق من أجل الإطاحة بصدام حسين كانت أحد أسباب نشوء تنظيم داعش". وقال الرئيس الأمريكي في الخطاب الذي يعد أحد خطاباته الأخيرة حول موضوع الأمن القوميبصفته رئيس الولايات المتحدة: "لقد قررنا عدم تكرار بعض الأخطاء المرتكبة أثناء تدخلالعام 2003، التي ساهمت، بداية الأمر، في نمو التنظيم المعروف لاحقا تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام". أوباما: ليس بوسع الولايات المتحدة القضاء على طالبان أما بشأن أفغانستان، فاعتبر أوباما أن في مقدور الولايات المتحدة أن تسهم في إحلال السلام هناك، مع أنها لن تستطيع القضاء على حركة طالبان. وقال الرئيس الأمريكي إن "الوضع في أفغانستان يبقى شديد التعقيد والحرب هناك مستمرة أكثر من 30 عاما. لا نستطيع القضاء على طالبانكي ننهي الحرب. لكن بإمكاننا أن نمنع تنظيم القاعدةمن تدبير مخابئ للمسلحين، ونساعد قوات الأمن الأفغانية في إحلال السلام". وذكر أوباما أن "أقل من 10 آلاف جندي أمريكي" لا يزالون في أفغانستان لدعم قوات الأمن فيها. محاربة التطرف في الشرق الأوسط يحتاج إلى أجيال وأعلن الرئيس الأمريكي أن مهمة محاربة التطرف في الشرق الأوسط تتطلب جهود أجيال. وشدد أوباما على أن "القول إننا نحقق انجازاتأمر مختلف عن القول إن العمل (على محاربة الإرهاب) تم إتمامه". وأضاف أن الولايات المتحدة تدركأن "الخطر المميت الناجم عن الإرهاب سيبقى قائما بشكل أو بآخر"، مشيرا إلى وجود "أشخاص يدعون النبوة ويشوهون الإسلام في أنحاء العالم، وتحديدا في سوريا". واعتبر أن "الإرهابيين لا يشكلون خطرا حيويا على وجود الولايات المتحدة"، داعيا إلى "عدم ارتكاب أخطاء في المبالغة بقدراتهم". وحذر أوباما من أنه لا يمكن التغلب على الإرهاب كما يحدث الأمر خلال حرب بين دول. المصدر:وكالات إينا أسالخانوفا
مشاركة :