نظم نادي رحالة الإمارات رحلة برية لمجموعة من الأشبال تم اختيارهم بعناية ودقة من بين أكثر من 400 طالب. وكانت البداية عندما قام عوض محمد بن مجرن رئيس لجنة مهرجان الرحالة العالمي بزيارة مدرسة عمر بن الخطاب بدبي، وطرح على مديرها فكرة تنظيم رحلة برية لمجموعة مختارة من طلاب المدرسة. ولاقت هذه الفكرة قبولاً واستحساناً لدى الهيئة الإدارية والتدريسية في المدرسة. و تم تكليف أحد المشرفين باختيار الأشخاص الذين تنطبق عليهم المعايير اللازمة، من حيث حسن الخلق والذكاء والشجاعة والفراسة، وتم انتقاء 12 طالباً تتراوح أعمارهم ما بين 10 و13 عاماً، إضافة إلى عدد من أعضاء نادي الرحالة هم سهيل المر، وبهاء المعروف؛ للإشراف على فريق أشبال رحالة الإمارات خلال تجوالهم خط سير الرحلة التي استمرت لمدة 3 أيام متتالية. وفي اليوم الأول انطلق الفريق إلى منطقة الهباب، ليبدأ رحلته منها بجولة عبر أراضيها الرملية سيراً على الأقدام، والتي استمرت لما بعد الغروب، وفي وقت العشاء بدأ أعضاء الفريق بإعداد وتجهيز الطعام؛ حيث قاموا بتوزيع المهام فيما بينهم، مثل إيقاد النار وشواء اللحم وتقطيع الخضار وتجهيز السلطات والمقبلات وغيرها من الأعمال. وفي اليوم الثاني بدأ الفريق نشاطه ببعض التمارين الرياضية، ومن ثم إعداد طعام الفطور، وبعدها تنفيذ برنامج العمل الذي كان أوله زيارة منطقة نزوة لتسلق الجبال الموجودة هناك؛ وذلك بهدف تدريبهم وتعليمهم كيفية التسلق، إضافة إلى اختبار قدراتهم الجسدية، ومدى تحملهم لمواجهة التحدي والصعاب. وشهد اليوم الثالث زيارة منطقة الفهيدي؛ حيث المباني الأثرية القديمة والمتحف الوطني وسوق البستكة، ومن هذا المكان تعرف الرحالة إلى أهم معالم الماضي العريق الذي تعبق منه رائحة المجد والأصالة. كما كان لهم تجربة ركوب العبّارة التي كانت صلة الوصل الوحيدة بين ضفتي ديرة وبر دبي. وأكد عوض بن مجرن صاحب فكرة هذه الرحلة والقائم على رعايتها وتنفيذها، أنه يجب العمل على تحفيز وتشجيع كافة أبنائنا للقيام بمثل هذه الرحلات والمغامرات، التي تدفعهم للوصول إلى مراكز مرموقة، والارتقاء إلى مستويات عالمية في شتى المجالات، مما يسهم في رفعة شأن الوطن في المحافل الدولية، من خلال المبدعين والمتميزين من أبنائه.
مشاركة :