إيران تكرر أن واشنطن «خرقت» التزاماتها وتتعهد بردٍّ «قاس»

  • 12/7/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة أمس الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بانتهاك التزاماتها بعد قرار الكونغرس الأميركي تمديد العقوبات المفروضة عليها عشر سنوات أخرى، متعهداً «برد قاس» من طهران. وقال روحاني خلال خطاب ألقاه في جامعة طهران إن الولايات المتحدة «ستواجه ردنا القاسي للغاية» بعد هذا «الخرق». وأضاف الرئيس الإيراني «أميركا عدوتنا لا شك في ذلك» وأضاف «يريد الأميركيون الضغط علينا بكل قوتهم وسنقاوم ونعثر على حل». وأوضح روحاني أنه يوجد «إجماع» في إيران حول هذا الموضوع، موضحاً «لا يوجد أي خلاف في الرأي بين الحكومة والمجلس (البرلمان) والمرشد» الأعلى علي خامنئي. ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني في مؤتمر صحافي أنه كان يتوجب كتابة «مقاطع معنية» من الاتفاق النووي «بطريقة أكثر دقة لتجنب التفسيرات المتباينة» بين الأطراف الموقعة، داعياً إلى «تقديم شكوى حول خرق» الاتفاق من قبل الأميركيين. وسيلتقي روحاني مع مسئولين إيرانيين كبار اليوم (الأربعاء) لمناقشة قضية العقوبات الأميركية. وصوت 99 من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي وبدون اعتراض أي عضو لصالح تمديد العقوبات غير المرتبطة مباشرة بالاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم منتصف 2015. وكان مجلس النواب صوت على هذا النص في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ويرتقب أن يوقع الرئيس باراك أوباما على القرار، بحسب ما أفاد مسئول في البيت الأبيض، مضيفاً أن الإدارة لا تعتقد بأن تمديد العقوبات ينتهك الاتفاق النووي. وجرت العادة على تجديد إجمالي العقوبات الأميركية المفروضة منذ 1996 كل عشر سنوات. ويشمل القرار عقوبات مفروضة على القطاع المصرفي الإيراني إضافة إلى قطاعي الطاقة والدفاع. إلا أن البعض يرون أن القانون يخالف روح الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى الذي ينص على تقليص البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى. واعتبر مسئولون إيرانيون أن تجديد العقوبات الأميركية يقوض الاتفاق النووي الذي أبرم في يوليو/ تموز 2015، وتفاوضت عليه إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا برعاية الاتحاد الأوروبي) بهدف ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية تدريجياً عن طهران.

مشاركة :