أعرب رئيس الروسي، فلاديمير بوتين أمس الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016) عن رضاه ازاء احياء العلاقات بين بلاده وتركيا. جاء ذلك خلال لقاء بوتين مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الذي يزور روسيا ، بحسب قناة"روسيا اليوم". وقال بوتين، خلال اللقاء : "أطلب منكم نقل خالص تحياتي وأطيب تمنياتي للرئيس (أردوغان)، نحن شاكرون على توقيعه قانون إدخال اتفاقنا حول مشروع السيل التركي إلى حيز التنفيذ". وأشار بوتين إلى أن "السيل التركي" هو من أكبر المشاريع التي تخطط روسيا وتركيا لتنفيذها، مضيفا: "لدينا عمل مشترك كبير، وآمل في أن تشكل زيارتكم أساسا للقائنا المرتقب مع رئيس الجمهورية التركية وعقد القمة على أعلى مستوى ممكن". وأكد بوتين أنه راض على قيام روسيا وتركيا "بإحياء العلاقات الثنائية عمليا، وعلى جوانب التعاون كافة" بين البلدين، لكنه لفت مع ذلك إلى انخفاض حاد في تبادلهما التجاري، معربا عن أمله في "اتخاذ تدابير لتغيير هذا التوجه السلبي" خلال زيارة يلدريم. من جانبه، أعرب يلدريم عن قناعته في أن روسيا وتركيا تجاوزتا "السنة المزعجة"، مشددا على سعي بلاده تطوير التعاون الثنائي مع روسيا. وأشار يلدريم في هذا السياق إلى أهمية تطبيق مشروع "السيل التركي" بالنسبة للعلاقات بين موسكو وأنقرة، لافتا إلى أنه يعد حيويا أيضا لأوروبا، حيث يفتح أمامها "طريقا جديدا للحصول على موارد الطاقة". وأضاف رئيس الوزراء التركي مع ذلك أن التعاون الثنائي بين روسيا وتركيا لا يقتصر على "السيل التركي"، معيدا إلى الأذهان وجود مشروع بناء محطة "أكويو" الكهروذرية قرب مرسين التركية. وأكد يلدريم، في هذا السياق، التوصل إلى اتفاق، خلال لقائه رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، في وقت سابق من الثلاثاء، حول اتخاذ خطوات مشتركة من أجل تجاوز العقبات على سبيل تحقيق هذا المشروع. يشار الى ان العلاقات بين تركيا وروسيا قد شهدت توتر عقب اسقاط انقرة طائرة حربية روسية في شهر تشرين ثان/نوفمبر الماضي قرب الحدود السورية/التركية. ولكن زيارة قام بها اردوغان لروسيا ادت الى تحسن العلاقات.