الطائرة الماليزية المفقودة تحطمت في المحيط الهندي

  • 3/25/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت ماليزيا أمس الاثنين، أن طائرة الركاب التي فقدت قبل أكثر من أسبوعين تحطمت في المحيط الهندي، ما قضى على آمال أقارب الركاب وطاقم الطائرة، ولكن لم يتكشف الغموض عن سبب انحراف الطائرة عن مسارها المحدد. وفي بيان أرسلته إلى عائلات الركاب، قالت الخطوط الماليزية «يؤسف شركة الخطوط الماليزية بشدة أن تبلغكم أننا نفترض بما لا يدع مجالا للشك أننا فقدنا الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة ام اش 370 ولم ينج احد ممن كانوا على متنها». وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق، إن تحليلات جديدة لصور التقطت بالأقمار الاصطناعية لمسار الرحلة رقم إم إتش 370 حددت آخر موقع لها في مياه نائية قبالة ساحل استراليا الغربي بعيًدا من أي مكان ممكن للهبوط. وأضاف في مؤتمر صحافي إنه «بناء على هذه المعلومات الجديدة فإنني أبلغكم بعميق الحزن والأسف أن الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة إم اتش 370 سقطت في جنوب المحيط الهندي». وفقدت الطائرة في الثامن من مارس وعلى متنها 239 شخصا، ثلثاهم من الصينيين - بينما كانت تقوم برحلة ليلية من كولالمبور إلى بكين. وقال سوبرامانيام غروسامي الذي كان ابنه بوسباناثان غروسامي (34 عامًا) على الطائرة المنكوبة «ماذا عساني أقول؟ كان لدي أمل في أن يعود ابني إلى البيت سالما. ماذا عسانا نفعل». وفي بكين صدم أقارب الركاب الذين تجمعوا في فندق طوال الأزمة، عند سماعهم الخبر في اجتماع جرى في إحدى صالات الفندق بعد 17 يومًا صعبة في انتظار أي معلومات عن الطائرة. وخرج بعضهم من القاعة وهم يشهقون بالبكاء بينما كان بعض أقاربهم يحاولون الإمساك بهم لمواساتهم، فيما انهار آخرون ونقلوا على حمالات، بينما بكى آخرون بصمت. وقال نجيب «كانت الأسابيع القليلة الماضية حزينة للغاية. ولكنني أعلم أن هذه الأنباء هي أقسى عليهم». وأضاف إنه حصل على المعلومات من ممثلين لمكتب التحقيق البريطاني في الحوادث الجوية الذي قام بمزيد من التحليلات لصور أقمار اصطناعية من شركة إنمارسات البريطانية. إلا أنه لم يحدد المكان المحدد الذي سقطت فيه الطائرة. وعززت مشاهدة أنقاض يشتبه بأنها من الطائرة سواء من خلال صور الأقمار الاصطناعية أو بالطائرات، الاعتقاد بأن الطائرة تحطمت جنوب المحيط الهندي. إلا أن هذا التأكيد لم يقرب السلطات الماليزية من إمكان تحديد سبب انحراف الطائرة من طراز 777 عن مسارها والتحليق لساعات لمسافة آلاف الأميال في الاتجاه الخاطئ. ولم يتم العثور بعد على أنقاض مؤكدة أنها من الطائرة، كما أنه يبدو أن الطريق للعثور على الصندوق الأسود وصندوق بيانات قمرة القيادة سيكون صعبا. وقال جيري سويجاتمان المستشار في شؤون الطيران «إن من بين الاسباب المحتملة لسقوط الطائرة الآن الإرهاب وانتحار قائد الطائرة ومجموعة معقدة من الأعطال الميكانيكية التي لم يسبق مشاهدتها مطلقا. وأصبح من غير المرجح مطلقا الآن حدوث عطل بسيط مثل حريق صغير أو عطل هيكلي».

مشاركة :