لقي قائد ما يسمى بـ"قوات الدفاع الوطني" وابن عم الرئيس السوري هلال الأسد مصرعه أثناء اشتباكات مع قوات المعارضة في مدينة كسب بريف اللاذقية. وقال ناشطون إن كتائب المعارضة استهدفت رتلاً عسكرياً يقوده القتيل الذي اشتهر بقسوته وبطشه بالمعارضين، وأضافوا أن وظيفة الأسد الحقيقية هي تجميع عصابات الشبيحة لمساعدة الجيش النظامي، وأن الهجوم أدى إلى مقتله مع 7 من العناصر التي كانت معه. وكان القتيل قد تولى سابقا رئاسة الشرطة العسكرية في الفرقة الرابعة، قبل أن يعين مديراً لمؤسسة الإسكان العسكرية في اللاذقية. وعرف بتورطه في عمليات اعتقال وتعذيب وإنشاء محاكم غير رسمية لمعاقبة المعارضين. واشتهر بخطف الفتيات لإجبار ذويهن المطلوبين على تسليم أنفسهم للسلطات، إضافة إلى تشكيل محاكم غير رسمية تتولى محاكمة المشتبهين وتنفيذ الأحكام ضدهم، دون ضمان أدنى قواعد العدالة، حيث يتم اعتقال المتهمين وحبسهم في إسطبلات مخصصة للخيول، توجد فيها جميع أدوات التعذيب. وأشار شهود عيان إلى أن ردة الفعل على مقتل الأسد تمثلت في قيام ابنه سليمان بإطلاق النار بشكل عشوائي على شارع 8 مارس في اللاذقية، مشيراً إلى حملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات النظام في المدينة التي تشهد توتراً كبيراً، وأضافوا أن آليات عسكرية اتجهت إلى بلدة رأس البسيط قرب كسب، حيث يوجد تجمع عسكري كبير لقوات النظام السوري. في سياق ميداني، واصل مقاتلو المعارضة تقدمهم في مدينة حلب وريفها، حيث سيطروا على مبنى قيادة الشرطة في البلدة القديمة، كما تقدموا باتجاه فرع المخابرات الجوية وسط اشتباكات عنيفة وأنباء عن خسائر في صفوف النظام السوري. وقالت وكالة مسار برس إن عملية مبنى قيادة الشرطة أدت إلى مقتل 8 جنود تابعين للنظام. وفي نفس المنطقة، استهدف مقاتلو المعارضة رتلاً عسكرياً حكومياً في حي الليرمون بحلب، وتمكنوا من تدمير آليتين عسكريتين. وذكر ناشطون أن عدد قتلى هذه العملية بلغ أكثر من 42 عنصرا من قوات النظام. بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور في محيط مبنى المخابرات الجوية غرب حلب. يأتي ذلك بينما أعلنت الفرقة المشتركة لأهل الشام سيطرتها على معظم المباني المحيطة بفرع المخابرات الجوية، لافتة إلى أنها غنمت "كمية كبيرة من الذخيرة"، وإلى مقتل عدد من قوات النظام، وسط تواصل الاشتباكات. كما سيطر الثوار على مبنى الاتصالات "سيرياتل" ومنطقة الخزان الأحمر و4 نقاط أخرى في جبهة عزيزة شرق مدينة حلب بعد اشتباكات مع قوات النظام المدعومة بفيالق عراقية. وكانت قوات النظام قد واصلت قصف المدينة ببراميل المتفجرات، مما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وسقوط عدد من الجرحى جراء قصف الطيران الحربي شارع الوادي في حي السكري. كما لقي 3 أطفال من عائلة واحدة مصرعهم ببلدة عدنان بالريف الشمالي. أما في محافظة إدلب وريفها، فقد تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على 4 حواجز لجيش النظام على أطراف مدينة خان شيخون. وأسفرت العملية عن مقتل عناصر من جيش النظام، وتدمير دبابة بصاروخ حراري على حاجز النمر.
مشاركة :