تتواصل اليوم الثلاثاء اجتماعات رؤساء وقادة أكثر من 50 دولة اليوم في مدينة لاهاي الهولندية في اليوم الثاني والأخير ضمن قمة الأمن النووي، وتطغى الازمة الأوكرانية واجتماع لمجموعة السبع قد يقرر استبعاد روسيا من نادي الدول الأكثر ثراء على جدول أعمال القمة. وبحث اجتماع مجموعة السبع مساء الاثنين الإجراءات بحق روسيا ردا على ضمها القرم، في وقت يخشى البعض أن يتخطى طموح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شبه الجزيرة الانفصالية ليشمل مناطق أخرى من اوكرانيا. وفي هذا الصدد أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي يحضر القمة أمس ان الولايات المتحدة واوروبا «متحدتان» لجعل روسيا «تدفع ثمنا» بعد تدخلها في اوكرانيا. وقال اوباما امام صحافيين اثر لقاء مع رئيس وزراء هولندا مات روته في امستردام ان «اوروبا والولايات المتحدة متحدتان في دعم الحكومة والشعب الاوكرانيين، ونحن متحدون لجعل روسيا تدفع ثمنا بسبب الاعمال التي قامت بها حتى الان». إلى ذلك قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي التقي نظيره الروسي أمس إنه يأمل ألا يؤثر الوضع في القرم على التعاون مع روسيا بشأن الجهود الدولية لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية، وفي القرم اقتحمت قوات روسية أمس قاعدة فيودوسيا العسكرية الأوكرانية، حسبما اعلن المتحدث باسم القوات الاوكرانية في القرم فلاديسلاف سيليزنيف على صفحته في موقع فيسبوك. وفي سياق متصل اتهمت السلطات في شبه الجزيرة القرم أوكرانيا بقطع إمدادات الكهرباء عنها، وقال نائب رئيس حكومة القرم روستم تيميرجالييف في سيمفروبول أمس الاثنين إن القرم يصلها الآن حوالى 50% فقط من حجم الإمدادات المتفق عليها، واتهم جالييف أوكرانيا بالرغبة في ممارسة ضغوط على شبه الجزيرة عقب انضمامها إلى روسيا. وكان رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك أوضح من قبل أنه بالرغم من التوترات في شبه جزيرة القرم فإن إمدادات الطاقة ستظل مستمرة، لكن سيتعين على روسيا دفع تكاليفها.ومن جانبه أعلن الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف أمس ان كييف قررت سحب قواتها من شبه جزيرة القرم، وقال إن الحكومة تلقت التعليمات بتأمين المساكن لعائلات الجنود ولأي شخص «اجبر على ترك منزله بسبب الضغط والعدوان الذي تمارسه قوات الجيش الروسي المحتلة».