عمان - يبدأ المخرج الجزائري عبدالسلام دحو والمخرج المنفذ الاردني ايمن ناصر في بداية يناير/كانون الثاني تصوير اكبر عمل درامي عربي مشترك من خلال الجزء الاول من مسلسل "عائلات من الشمال" الذي سيتم بثه خلال شهر رمضان وعلى شاشات القنوات العربية. وتستعرض قصة المسلسل العلاقات الأسرية في زمن الشتات والحروب والهجرة وغيرها من الأمور التي تؤثر في العلاقات الأسرية، في ظل الأزمات العربية المتلاحقة. ويعتبر المسلسل أكبر عمل درامي عربي مشترك بين الجزائر و سوريا والأردن وتونس والمغرب ومصر وليبيا ولبنان، وسيتم تصوير الجزء الأول منه والذي اختير له عنوان "اتهامات بريئة" للكاتبة فاتن سكرية في ولايات الجزائر العاصمة، بومرداس، عنابة وتلمسان. وسيؤدي الأدوار الرئيسية في المسلسل كل من عباس النوري، احمد حجازي، عبير شمس الدين، لينا كرم، مايا فرح، مايا سويف ابراهيم، تمارة الدراوشة، يزن السيد وسلمى المصري. وسيتم انتقاء العديد من الممثلين الجزائريين والتونسيين بعد تجارب الاداء "الكاستينغ"، وستقوم الممثلة الجزائرية بهية راشدي بدور البطولة على ان يتم انتقاء ممثلة تونسية لذات الدور، فيما سيتولى الادوار الرئيسية الاولى الممثلان فوزي صايشي ومليكة بلباي وهناك دور شرفي لعملاق أغنية الراي الشاب خالد. وتم الاتفاق مع شركة "كروان الإعلامية" لترتيب اختيار الفنانين والانتهاء من العقود معهم من كل من مصر وسورية والاردن والمغرب وليبيا، فيما سيتولى التونسي الحبيب بن صالح تجارب الاداء في تونس، وتم اختيار وجوه جديدة للعب الادوار الرئيسية في المسلسل الذي سيبدأ تصويره في مطلع يناير/كانون الثاني المقبل ويستمر لمدة شهرين. ويتناول "عائلات من الشمال" الترابط من النواحي الإنسانية والتلاحم القوي بين العائلات والروابط الاجتماعية والجذور المشتركة، ويصور المسلسل معاناة ومشكلات الأفراد والأزواج. تبدأ حكاية المسلسل من عائلة أبو أيمن الذي يمد يده للخير ولمساعدة الآخرين دون أي مقابل وأي محسوبيات للعواقب مهما كانت، ويصادف فتاة اسمها مها في طريقه المظلم، فيقوم بمساعدتها بدافع الإنسانية. وتستمر أحداث الحكاية حيث يأوي أبو أيمن الفتاة التي تاهت عن زوجها بسبب حادث أليم، وهو لا يعلم أنها تحمل في أحشائها طفلا قد يكون مجهول الأب، ويتورط أبو أيمن ويتهم بشكل مباشر لحين اعتراف مها بحقيقة الأمر. وتعد مشاركة ملك الراي الشاب خالد شرفية في المسلسل حيث يقوم بأول عمل درامي له خلال مسيرته الفنية. ويذكر أن موجة المسلسلات العربية المشتركة بدأت بالظهور في عام 2012 بين مصر وسوريا ولبنان فقط، لكنها بدأت في الامتداد أكثر لتضم نجوما من دول المغرب العربي والأردن.