قصة عودة سامية جمال للرقص وعمرها 60 سنة: «حنفية مياه» تلغي قرار الاعتزال

  • 12/7/2016
  • 00:00
  • 45
  • 0
  • 0
news-picture

وسط حديثه عن الفنانة، سامية جمال، في الحلقة المُخصصة من برنامج «ممنوع من العرض» عن الراقصة الراحلة، تحدّث الفنان، سمير صبري، عن قصة عودة سامية جمال إلى الرقص مرةً أخرى، بعد أن اعتزلت الفن والأضواء فى أوائل السبعينيات من القرن الماضي، ولكنها عادت مرة أخرى للرقص فى منتصف الثمانينيات، ثم عاودت الاعتزال مرة أخرى، وبقيت على اعتزالها حتى وفاتها فى 1 ديسمبر عام 1994. قال «صبري» عن بداية القصة: «سامية كانت بتصرف على أهلها، والشقة بتاعتها اللى ع الزمالك، إيجار  ومش تمليك، ضربت فيها ماسورة، وكانت هي عاوزه تصلحها ومفيش فلوس». وأضاف: «في الوقت كُنت بكلمها وتكلمني، وأنا كنت بدأت اعمل فرقة استعراضية، واغني في فنادق 5 نجوم، والفندق اللي بشتغل فيه، المدير قالي عاوز أعمل حاجه في الصيف مختلفة، قعدت مع المدير، قولتله بفكر نعمل حفلة كبيرة حوالين حمام سباحة، وفي حاجات بتتشوي، ونعمل برنامج مختلفة كل يوم اتنين، ونسمّيها (الليلة الكبيرة)». وفي رحلة البحث عن فنانين يتم استضافتهم في الليلة الكبيرة، اقترح سمير صبري اسم سامية جمال، لكّي يساعدها ماديًا: «قالي هتجيب مين، قولتله هجيب لك فنانة مُعتزلة، اسمها (سامية جمال)، ودي الملك فاروق كان بيعمل حفلة للهلال الأحمر في فرنسا، وكانت هي بتروح ترقص، وسموها (راقصة مصر  الرسمية)». وبالفعل، أقنع «صبري» سامية جمال بأن تأتي إلى الفندق، وتجلس مع المدير، كمّا ذكر «وفعلاً بعدها جت سامية، وقعّدت المدير الألماني معاها، وطبعًا سامية كانت زي تحية كاريوكا، تتكلم فرنساوي وانجليزي كأنها خريجة (السوربون الفرنسي)». لم تقتنع سامية في البداية، ولكن الحاجة كانت تُلح عليها، كمّا ذكر سمير صبري:  «واحنا مروحين، قولتلها سامية إيه رأيك ترقصي معايا في الاستعراض اللي هعمله، قالتلي (ارقص تاني؟، أنا عندي 60 سنة)، قولتها (وإيه يعني، ما صباح بتغني وعندها 60 سنة، وبعدين إنتِ عمرك ما كنتي رقاصة، إنتِ بتعملي تابلوهات واستعراضات، وهتلبسي توب مش بدلة، وقولتلها هتطلعي ربع ساعة مع فرقة موسيقية، وبعدين أنا هطلع، وفي الأخر هغني لفريد وإنتِ لو حسيتي بالتعب شاوريلي بس)». وبعد محاولات عديدة، اقتنعت سامية جمال بالأمر، وعُرض بالفندق إعلان بصورتين لسمير صبري وسامية جمال، حسبما روى «صبري» خلال أحداث الحلقة: «نزل الإعلان، بعدها سامية جمال وسمير صبري، والحضور كومبليت، 1000 شخص بيحضروا الفقرة، والناس كانت بتيجي تحضر تحجز من الضُهر». «لو تشوف الناس كانوا بيعملوا إيه عشان يجوا يشوفوا سامية وهي بترقص تاني، وحتى مش مهم ترقص، يشوفوها ترقص وتلف وسطهم، كانوا حاسين وكأنها حاجه سحر أو خيال رجعت للواقع تاني»، قالتها الفنانة، إيمان، خلال الحلقة نفسها، مُتذكره بتلك الكلمات قصة عودة سامية جمال للرقص مرةً أخرى، بعد الظروف الاجتماعية التى تعرضت لها. لم تنسى سامية جمال ما فعله سمير صبري حيال أزمتها المالية، وسرعان ما اعترفت بذلك «الجميل»، كما روى «صبري»: «جه التلفزيون الألماني يصوّر، وأنا أول ما خلصت، روحت أكل ساندوتشات، وأول ما رجعت لقيت سامية قاعده أدام أوضتي، بتقولي شكرًا لأنك رجعتني للحياة تاني، وجريت دخلت أوضتها قبل ما تعيّط». وفيما بعد، استمر الثنائي، صبري وسامية، في تقديم الفقرة الفنية، وصل النجاح إلى «ومن كُتر نجاح الفقرة والرجوع ده، وزارة السياحة أخدتنا في جولة، في أمريكا وكندا، وأنا اغني وسامية ترقص، والناس اللي قاعدين بيبكوا لمّا بيشوفوا سامية رجعت قدامهم، وكملنا موسمين، وهي فجأة قالتلي كفاية يا سمير، أنا صلحت البيت وسدّدت ديوني، ودفعت لأختى مصاريف المدرسة». وأخيرًا، اختتم «صبري» قصة عودة سامية جمال إلى الرقص، قائلاً: «وبعدها بشهرين، تعبت فجأة، وراحت المستشفى بعدها ب 3 أيام، وانتهت أسطورة زينب محمود خليل، الشهيرة بـ (سامية جمال)». ممنوع من العرض قصة حياة الراقصة سامية جمال راقصة مصر الرسمية ممنوع من العرض الرقاصة سامية جمال حلقة 4-12-2016 وراقصة مصرية، ولدت في أحد القرى التابعة لمحافظة بني سويف في عام 1924، بدأت العمل الفني بعد التحاقها بفرقة بديعة مصابني من خلال الرقص، ثم دخلت إلى عالم السينما منذ منتصف الأربعينات، وكونت في بداياتها ثنائيًا فنياً مميزًا مع الفنان فريد الأطرش، وشاركت بالتمثيل والرقص في عشرات الأفلام، منها: (أمير الانتقام، نشالة هانم، الرجل الثاني، سكر هانم) واعتزلت الفن في أوائل السبعينات.

مشاركة :