عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني كلمة ، أكد خلالها أهمية الاجتماع الأول لقادة دول المجلس، برئيسة وزراء بريطانيا، ودور ذلك في دعم وتطوير علاقات الجانبين لما فيه الخير، عادا الاجتماع ثمرة من ثمار الحوار الاستراتيجي القائم بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة بتوجيه قادة دول المجلس بالمضيء فيه وتطوير مخرجاته سعيا لتطوير مخرجاته وفتح آفاق جديدة لتعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين دول المجلس والمملكة المتحدة والعمل معا من أجل تحقيق نماء وازدهار المنطقة والحفاظ على أمنها واستقرارها . وقال معالي أمين عام المجلس :" في إطار الرغبة المتبادلة في ترسيخ علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة عقد أول اجتماعا وزاريا للحوار الاستراتيجي بين الجانبين في مدينة لندن عام 2012 وتوالت بعدها الاجتماعات الوزارية المشتركة ولقاءات مجموعات العمل المشترك، حيث تم إقرار خطة العمل المشترك بين الجانبين التي شملت التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والمياه والتعاون السياسي والأمني والتعليم والبحث العلمي والتعاون الثقافي والاجتماعي والسياحي، كما تمت الموافقة المجلس الأعلى في لقاءه التشاوري الأخير على عقد هذا اللقاء التاريخي الذي نتطلع أن يشكل دفعة قوية على طريق تعزيز العلاقات وتطويرها". وأضاف معاليه :" إن العلاقات التاريخية الوطيدة الراسخة بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة، شهدت عبر العصور تطورا ونماء كبيرين، وتعاونا مثمرا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وكانت مثالا نموذجيا للصداقة الوثيقة والعمل الجاد لتحقيق المصالح المشتركة، وحماية أمن المنطقة واستقرارها، ففي إطار التعاون الاقتصادي المشترك ارتفع حجم التبادل التجاري بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة من حوالي 9 مليار دولار في عام 2001م الى حوالي 30 بليون دولار في عام 2015م، ويسعى الجانبان الى الارتقاء بهذا التعاون التجاري الى مستويات أعلى تعكس ما يتمتع به الجانبان من قدرات وامكانات اقتصادية كبيرة". وأكد أن التعاون السياسي والأمني بين الجانبين الخليجي والبريطاني قائم وفاعل، بما في ذلك التعاون القائم لمكافحة التنظيمات الارهابية، وكذلك التنسيق المستمر بين الجانبين من أجل دعم الشرعية واعادة السلام والاستقرار إلى اليمن، والتعاون المتواصل والبناء في تجمع أصدقاء اليمن الذي ترأسه كل من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والجمهورية اليمنية، والذي حقق خطوات ملموسة عبر عقد عدة مؤتمرات دولية لدعم اليمن، أسفرت عن التبرع بما يقارب خمسة عشر مليار دولار، لمساعدة اليمن في تنفيذ خططه التنموية. ويعمل مجلس التعاون لعقد مؤتمر دولي لإعادة اعمار وبناء اليمن حال التوصل الى السلام المبني على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ، وبهذا الخصوص تؤكد دول مجلس التعاون دعمها لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن". وأشار معاليه إلى أن الاهتمام والمتابعة الحثيثة لسير التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة تشكل حافزا مهما لتطوير العلاقات المتميزة بين الجانبين ، مبديا تطلعه بأن يتم خلال هذا اللقاء تعزيز العلاقات بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة في المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والتنموية والثقافية، ووضع الأطر اللازمة لترسيخ هذه العلاقة. إثر ذلك عقد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخلج العربية، ودولة رئيسة وزراء بريطانيا، اجتماعا مغلقا. // يتبع // 15:35ت م spa.gov.sa/1567574
مشاركة :