اختتم بجامعة قطر المؤتمر السنوي السادس لجمعية الشرق الأوسط للبحوث السرطانية الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، وبدعم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. واستقطب المؤتمر عددا من الباحثين والعلماء والأطباء المعالجين من دولة قطر، وعدد كبير من دول العالم، وركز على عرض ومناقشة أحدث البحوث العلمية حول السرطان واستعراض أبرز الخبرات في مجال العلاج وتقنياته. وتضمن البرنامج عدة حلقات وجلسات نقاشية حول "العوامل الوراثية المسببة للمرض وانتشاره" و"الكائنات المجهرية والفيروسات المسرطنة"، و"استخدام المضادات الحيوية للعلاج"، و"تأثير مشروع المورثات البشرية على حياتنا في القرن الحادي والعشرين وما بعده"، و"انتشار الخلايا الجذعية الورمية (CTCs) كعلامات بيولوجية أولية لتطور الإصابة بسرطان الثدي"، و"الطبيعة الوراثية لسرطان الغدة الدرقية"، وموضوعات أخرى ذات صلة بأنواع السرطانات، إلى جانب بحث موضوع "النهج الجديد لاستهداف الخلايا السرطانية عبر استخدام المركبات الطبيعية". كما تضمن برنامج المؤتمر ندوات حول "علم المناعة ودورها في معالجة السرطان"، و"علم نشوء وتطور السرطان"، و"علاج السرطان وإرشاد المرضى"، و"العلاقة بين السرطان والسمنة"، و"العلاج المناعي للسرطان.. فرص وتحديات انتشار المرض"، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة. ونوه الدكتور إيغون تفت نائب رئيس جامعة قطر للتعليم الطبي وعميد كلية الطب بالعدد الكبير للأوراق البحثية التي تقدمت للمؤتمر وتنوع موضوعاتها.. مؤكدا أهمية هذا الحدث لتعزيز التعاون العلمي. ولفت إلى أن العديد من الدول في المنطقة تمتلك إمكانيات واعدة جدا في مجال البحوث والرعاية الصحية، ولكن معظمها يعمل بمعزل عن الآخر".. وقال "إن المنتديات والمؤتمرات تتيح فرصا مهمة لتقليص المسافات بين الدول".. مؤكدا التزام كلية الطب بجامعة قطر بهذا النهج القائم على الشراكات انطلاقاً من تركيزها على التعليم المهني". وأشار إلى أن السرطان من المجالات الأساسية التي تركز عليها الاستراتيجية الوطنية للصحة فضلا عن كونه قضية أساسية في استراتيجية كلية الطب البحثية.. متمنيا أن تستمر وتتعزز الشراكات للمساهمة في محاربة السرطان. من جانبه قال الدكتور علاء الدين المصطفى، مؤسس ومدير جمعية الشرق الأوسط للبحوث السرطانية "إن أهداف الجمعية في تعزيز البحث العلمي في مجال السرطان بالمنطقة تلتقي مع أهداف جامعة قطر ومع الاستراتيجية الوطنية للصحة".. وتمنى أن يستمر هذا التعاون وتعزيز هذا الاهتمام المشترك وابتكار فرص متزايدة للتعاون مما سيخدم البحث في مجال السرطان ورعاية المريض في المنطقة والعالم. م . م;
مشاركة :