«أشباه الرجال».. والميزانية المفتوحة إخفاق لرئيس الاتحاد

  • 3/25/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

في كلّ مرّة يخرج فيها الرئيس الاتحادي إبراهيم البلوي إعلامياً يعطي انطباعاً لمن وثقوا به ومنحوه أصواتهم أنّهم تسرّعوا في دعم ترشيحه رئيسا للنادي في هذه الفترة الحرجة التي جاء خلالها بصفته (المنقذ) للأوضاع من الناحيتين المالية والادارية ويبدو أنّ فترة شقيقه منصور (الداعم الاول) له بالنسبة لهم مغرية لهم لتحويل بوصلتهم تجاهه أملاً في إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي فبدأت تأتيهم الصدمات تباعاً!. صُدموا بدايةً عندما لاحظوا من خلال تصريحاته الإعلامية افتقاده لكثير من اللباقة وحسن التصرف وسرعة البديهة في استخدام المفردات المهذّبة من دون الخروج عن نص المألوف حتى وإن أغضبه رأيُ إعلامي أو شرفي أو حتى تويتري من بعض الجماهير فهو يعلم أنّ كرسي الرئاسة ساخن يتبعه شرائح متعددة يتطلب التعامل معهم بكل هدوء دون الخروج باستخدام مفردات لا تليق برجل مسؤول إذ كان لزاماً عليه أن يُحسن التعامل مع المواقف بما يضمن الخروج بصورة أفضل ولكنه اتّضح أنّه لم يستطع التعايش مع واقع النادي ومشاكلة المتعددة الذي قاتل وحارب من سبقوه ليصل ويقول (هأنذا) بطوعه واختياره ! قال في تصريحه لقناة الكأس القطرية بنبرة انفعالية تكشف الحالة النفسية التي وصل لها وهو لم يكمل شهره الثالث رئيساً للنادي ( إنّ باب الدعم مفتوح لأعضاء الشرف، أمّا أشباه الرجال فلا مكان لهم لأنهم أشباه رجال)، وهذه العبارة تكشف حجم الخذلان وعدم الوفاء بالوعود التي مُني بها سواءً من خلال الميزانية المفتوحة التي وعد بها أو من خلال شيك ال30 مليوناً الذي التزم به أمام أعضاء الجمعية العمومية ولم يفي به بذلك حتى الان فكانت هذه العبارة هي متنفس غير منطقي لتبرير موقفه في عدم وفائه بما التزم به أمام الجماهير الاتحاد والتي لازالت تنتظر منه على الأقل الوفاء بأول الوعود التي قطعها على نفسه وهي الأربعة رواتب ونصف للعاملين أو دفعات من عقود بعض اللاعبين التي مازالت حتى الآن انتظار ناهيك عن معاناة الفرق السنية وفرق الالعاب المختلفة من قلة الدعم ولم يستطع التغلب عليها وهي المشاكل ذاتها التي مرت بها الادارة السابقة ولكنهم يعلمون انها كانت تحاول وتستطيع في النهاية توفير أدني المتطلبات، ولكن نظرتهم اختلفت الآن بعد وعود الميزانية المفتوحة التي وصُدموا انها مازالت مغلقة حتى إشعار آخر! عبارة (أشباه الرجال) التي صرّح بها لمراسل القناة في مقر النادي عاد وكررها في مداخله هاتفية مع القناة بدرجة الانفعال ذاتها، وهذا يؤكد لنا انها لم تكن زلة لسان وكانت المداخلة فرصة سانحة للاعتذار عنها او تلطيفها إذ لايمكن أن تخرج مثل هذه العبارة من رأس هرم مسؤول عن مؤسسة رياضية ثقافية اجتماعية يتبعها ملايين المحبين مهما كان الموقف الذي دعاه للتصريح بها ثم تأكيدها مرة ثانية لأنّها حتماً تستهدف شريحة معينة منهم وبالتالي لابد أن تجد تدخلاً مباشراً من مرجعيته لتعيد للمعنيين حقهم وإخراج النادي من دوامة أكبر بسبب مثل هذه العبارات غير المسؤولة التي من شأنها أن تُحدث شرخاً ربما يتسع اكثر متى تم السكوت عنه!

مشاركة :