الإقبال على التعاملات الإلكترونية يرفع حجم تجارتها المحلية لـ 2 مليار ريال

  • 12/7/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسات اقتصادية عن أن حجم التعاملات في سوق التجارة الإلكترونية بالمملكة وصل إلى 2 مليار ومائة مليون ريال شهريًا، أي (293 مليون دولار)، ليصبح أكبر الأسواق نمواً في المنطقة في ذلك المجال وذلك بسبب توفر عدة عوامل منها : تنوع طرق الدفع المناسبة، وتحسن وسائل الشحن، مع الإقبال المتزايد للمجتمع السعودي خلال السنوات الأخيرة على التعامل بالعمليات الإلكترونية التي زادها وهجًا تبادل الخبرات عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وفي إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تسعى الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى تحديث استراتيجية تكنولوجيا المعلومات والاستثمارات داخل قطاعاتها الحكومية وغير الحكومية، مع اعتماد تكنولوجيات جديدة لتحسين رؤيتها المستقبلية في قطاع التكنولوجيا خلال الـ 15 عاماً المقبلة. وأفادتر بيانات الشبكة السعودية للمدفوعات (مدى) إلى أن عام 2015م شهد تسجيل أكثر من 1.1 مليار عملية مالية بقيمة إجمالية فاقت 626.3 مليار ريال بمتوسط عمليات شهري يفوق 52 مليار ريال من خلال أكثر من 17 ألف صراف آلي، وما يزيد على 225 ألف جهاز نقاط بيع تنتشر في مختلف أنحاء المملكة، كما شهد العام الماضي نموًا مطردًا في عدد أجهزة نقاط البيع لدى منافذ الدفع بنسبة 62% مقارنة بالعام الذي قبله. وفي ذلك الجانب أوضح مدير عام هيئة البريد بمنطقة مكة المكرة المهندس سمير نحاس أن الهيئة حؤصت على دعم مسيرة رؤية المملكة 2030 من خلال تقديم خدمة واصل العالمي بطريقة عصرية تستفيد من أفضل التقنيات المتبعة عالمياً لدعم تفعيل التعاملات الحكومية الإلكترونية ونشر ثقافة التجارة الإلكترونية وتحقيق تطلعات المجتمع ودعم رؤية المملكة 20-30 من خلال توفير خدمة بريدية موثوقة وذات مستوى عالي توفر عنوان سهل وواضح ومعياري. وأضاف أن هيئة البريد السعودي أطلقت منصة "إي مول" الإلكترونية لتقديم حلول وخدمات التجارة الإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية تتيح للشركات والمؤسسات الربحية والجمعيات الخيرية عرض وبيع منتجاتهم وخدماتهم عن طريق الانترنت. ونوه بأن أهمّ أهداف إطلاق السوق الإلكتروني (إي مول) هو تقديم خدمة التسوق بمفهومها العالمي من خلال واجهة عرض للمستخدم سهلة وآمنة وفق أحدث تقنيات حماية المواقع واعتمادا على شبكة البريد السعودي اللوجستية في عمليّات النقل والتوصيل والتي تتجاوز أكثر من 6000 نقطة اتصال في جميع أنحاء المملكة. وذكر أن منصة "إي مول" إتاحة العديد من الفرص التجارية لروّاد الأعمال السعوديين من خلال الموقع الالكتروني لعرض منتجاتهم وخدماتهم بشكل مجاني سيضمن زيادة نسبة الانتشار والعرض ورفع نسبة المبيعات وتحقيق عوائد مادّية مميزة لرائد الأعمال. وبين أنه تم إطلاق سوق فرعي تابع للسوق الالكتروني باسم (سوق القرية) دعما للأسر المنتجة والحرفيين يختصّ بعرض وبيع المنتجات والحرف والصناعات اليدوية وتوفير منفذ بيع لهم دائم على مدار العام. وفي إطار جهود هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في دعم خدمات التعاملات الإلكترونية وتشجيعها لتعزيز التجارة والحكومة الإلكترونية وتمكين المتعاملين عن طريق شبكة الإنترنت من إجراء تعاملاتهم الإلكترونية بسرية وموثوقية تامة، أصدرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وثيقة ترخيص تقديم خدمات التصديق الرقمي عبر موقعها الإلكتروني. وفي ظل نمو وتطور سوق التجارة الالكترونية وجه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة سمو ولي ولي العهد صندوق الاستثمارات العامة مؤخرا باطلاق منصة "نون. كوم" للتجارة الإلكترونية باستثمار مبدئي قدره مليار دولار وملكية بـ 50% لصندوق الاستثمارات ستقدم 20 مليون منتج للعملاء لمواكبة رؤية 20-30 ودخول صندوق الاستثمارات العامة سيوجد العديد من الفرص الوظيفية وتوسيع نمو وحجم التجارة الالكترونية. وتعد منصة "نون كوم" للتجارة الإلكترونية وجهة بيع وتسوق استثنائية جديدة ومبتكرة صممت خصيصا لتغيير معايير التسوق الالكتروني وتقديم خدمات لا مثيل لها وأكثر. ومن خلال دعم رؤية المملكة وتوجهاته الاستثمارية أطلقت وزارة التجارة والاستثمار تطبيق "معروف" للمتاجر الالكترونية على الأجهزة الذكية والذي يعد أحد مبادرات وزارة التجارة والاستثمار ضمن خطط برنامج التحول الوطني ٢٠٢٠م وخدمة "معروف" تساهم في تعريف أكثر من 5000 متجر إلكتروني سعودي بطريقة ذكية تساعد على دعم المتاجر وتسويقها بشكل مجاني ويتيح تطبيق "معروف" للمشترين إمكانية تقييم هذه المتاجر المسجلة والتعليق عليها مع إمكانية الاطلاع على جميع المنصات الإلكترونية التي يستخدمها المتجر وسيساهم بتسويق المتاجر الالكترونية بشكل أكبر وأسهل والوصول إلى شريحة أكبر مع إبراز المتاجر المميزة منها. وتعليقا على ما سبق، تطرّق المتخصص في التجارة الإلكترونية الدكتور صادق الوادعي إلى جملة أسباب دفعت إلى تعزيز التجارة الإلكترونية منها: جودة المنتجات وتجربة التسوق السهلة والممتعة وتنافسية الأسعار العلامات التجارية المرموقة وتلبية جميع الرغبات والاحتياجات وتنوع طريق الدفع الإلكتروني. وقال الوادعي: إن إقرار وزارة التجارة والاستثمار لنظام التجارة الإلكترونية وتدشين تطبيق معروف ساهم في ازدياد حجم ثقة المستهلكين السعوديين فيها، وإيجاد حلول دفع آمنة، مما أدى الى إعطاء المزيد من الزخم وارتفاع جاذبية الاستثمار في خدمات التجارة والمدفوعات الإلكترونية وظهور كيانات جديدة تقدم حزمة من الخدمات الداعمة التي من شأنها المساهمة في تطوير السوق والتسريع بنضوج الصناعة المالية المهمة إذ يشهد السوق السعودي ضخ استثمارات جديدة من قبل تلك المنصات الالكترونية. ويعتمد نجاح التجارة الإلكترونية (المتجر الإلكتروني) على عدد من العوامل المساعدة يأتي في مقدمتها وسائل دفع متنوعة ومعلومات شحن واضحة وتكاليف معقولة بسيطة وسريعة وهو الوسيلة التسويقية الرائدة في تحقيق الأرباح.

مشاركة :