أنجبت سيدة بريطانية حفيدها، لتحقق بذلك أمنية ابنتها، التي تعاني من مرض السرطان، وتخضع للعلاج، ما جعلها غير قادرة على الحمل والولادة، حسب ما ذكر موقع «إندبندنت» البريطاني. فقد قامت البريطانية جولي برادفورد، 45 عامًا، بدور البديل لابنتها جسيكا جينكنس، 21 عامًا، التي تعاني من سرطان في عنق الرحم، والذي تم تشخيصه منذ أن كانت تبلغ من العمر 18 عامًا. وقد استخدم رحم الأم كرحم بديل، لوضع البويضة المُلقحة للابنة وزوجها، والتي تم الحصول عليها قبل خضوعها للعلاج بالإشعاع. وتقول الأم، مصففة شعر من ويلز، ولديها 3 أبناء، إن ذلك الطفل بمثابة معجزة، وإن أي أم مكانها ستفعل أي شيء من أجل أبناءها، ولولا أن السرطان قد يهزم ابنتها، ما كنت أقدمت على فعل ذلك. وقد تسبب إصابة الابنة من سرطان عنق الرحم، في جعلها غير قادرة على عملية الحمل والولادة، فالأمر مستحيل، ولا يمكن حدوثه بشكل طبيعي. وقد كان الأمر الأصعب بالنسبة للابنة، ليس إصابتها بمرض السرطان، وإنما عندما أخبرها الأطباء بأن الإنجاب بالنسبة لها سيصبح أمرًا مستحيلًا. ولكن قررت جسيكا وزوجها ريس، 27 عامًا، أن يلجئا للتلقيح الصناعي، وحصل الأطباء على 21 بويضة منها، قبل بدئها للعلاج الإشعاعي، وتم حفظ تلك البويضات في مستشفى جامعة ويلز في كارديف. وقد رافقت جسيكا والدتها خلال فترة الحمل، منتظرة مولودها، كما حضرت عملية الولادة، ورأت ابنها وهو يدخل للدنيا من رحم والدتها. ولكن قررت جسيكا وزوجها ألا ينجبا أطفال آخرين، ولكنهما يأملا في تجربة آخر ما توصل إليه الطب في ذلك المجال، من خلال عملية زرع رحم، ستتبرع به والدتها.