كتب نافل الحميدان : alsahfynafel@ كشف رئيس مؤتمر الامن الصناعي لدول مجلس التعاون الخليجي خالد جاسم الجاسم عن بدأ التفاوض والتنسيق مع الهيئة العامة للصناعة بالكويت بشأن التعاون في اطلاق مؤتمر الامن الصناعي الخليجي متخذا من الكويت مقرا للمؤتمر في نسخته 2017 ، حيث تشهد الكويت نقلة نوعية في قطاع الصناعات يجب معها إعمال وتفعيل معايير منظومة الأمن الصناعي الواجبة في هذا التوقيت. واوضح الجاسم في تصريح صحفي أن متطلبات التنمية الصناعية التي تنطلق من الخطة التنموية لدولة الكويت والقائمة على تحقيق مكانة عالمية وفق رؤية التحول تشير الى ضرورة تعزيز مفهوم الامن الصناعي عبر معياره الذي يعطي بدورة الادلة الكافية والقياسات المطلوبة لابراز ترتيب الكويت عالميا على قائمة البلدان الاكثر امنا وسلامة على الجانب الصناعي. واضاف الجاسم: ان الترتيب المنشود يأتي وفق معايير ومؤشرات أقرتها المنظمات الدولية في هذا الشأن لتضمن أمن وسلامة المؤسسات الانتاجية حول العالم والعاملين بها وما ييتبعها من خدمات لوجستية مرافقة وصناعات مكملة لتخلص بها الى مفهوم الامن الصناعي أحد اهم معايير التنمية والتقدم والذي يعد القياس التقليدي الذي عبره يمنح الترتيب. وتابع: على ما سبق لابد من إعمال وتطبيق الحد الاقصى لهذه المعايير ان لم تطبق بالكامل مضافا اليها معايير جديدة ذات خصوصية تناسب الاختلافات البيئية وطبيعة البلاد وهو ما يضمن الوصول الى الترتيب المناسب ما اذا اعتمد اسس علمية تجعل من الحرص على معايير الامن الصناعي ثقافة عامة تترسخ بهاذان العاملين في كافة القطاعات الصناعية والانتاجية. وبين الجاسم: ان مؤتمر الامن االصناعي واحد ضمن سلسلة من المؤتمرات والمنتديات الخاصة بالامن المجتمعي بعيدا عن ما يعرف بالامن العام بمفهومه الاشمل نحو الامن والامان، الا ان الامن المجتمعي هو ما يخص السلوك والنمط العام للمواطنين وثقافة الوقاية ونشر وعي الاعداد الصحيح لمجتمع آمن في العديد من جوانبه. واردف: في ظل المتغيرات السلوكية والثقافية للمجتمع لا شك أن الجهد أصبح مضاعف على الأجهزة الامنية، لذلك من الضروري الالتفات لهذه الضية وإشراك الس بب ليكووا جزءامن الحل وتثبيت قواعد الامن المجتمعي على محاوره سابقة الذكر خاصة وان الامن مسؤولية الجميع وعلى الشباب بشكل خاص شريطه أن تكون بارادة وادارة وطنية حتى يكونوا مؤهلين لقيادة هذه المنظومة الأمنية لتحقيق أقصى درجات الفائدة من تلك الأنظمة الأمنية الشاملة للدولة. وطالب الجاسم بضرورة ان تولى الدول لا سيما الكويت واجهزتها الحكومية الاهتمام ببعد الامن الصناعي كمؤشر هام على تنمية البلاد ورقيها واحراز مكانة في الترتيب الدولى واتخاذ البعد الامني دافع لتطوير المنظومة الصناعية وتزويدها بالكفاءات الادارية والشبابية وفتح المجال امام العديد من الشباب للاستفادة من هذا المفهوم، كما على الدولة ان تشارك في ترسيخ تلك الثقافة الصناعية والانتاجية عند المجتمع سيما الشباب الذين عليهم حمل راية التقدم والتنمية على اسس علمية تأخذ المعايير العلمية بعين الاعتبار. وأوضح الجاسم لذلك يمكن بلورة أهم الدواعي لعقد هذا المؤتمر على مستوى دول مجلس التعاون في التعرف على الادلة والمؤشرات الدولية التي من شأنها تقييم الدول وتبرز ترتيبها العالمي خاصة في ظل تعزيز الأمن الصناعي وإقرار الأمن بشكل شمولي على مستوى الدولة، اصبح ضرورة ومطلب قومي يتأتى عبر استغلال قدرات الشباب واستيعاب طاقات جديدة لتحقيق هذا البعد. واعلن الجاسم: عن حزمة اجراءات يمكنها نشر ثقافة الامن الصناعي واعمال معاييره الدولية في منطقة الخليج عبرالمؤتمر الذي يحمل نفس الاسم "مؤتمر الامن الصناعي لدول مجلس التعاون الخليجي" والذي ستنطلق فعالياته في يومي 9 & 10 يناير 2017 وذلك في قاعة الهاشمي بفندق رايدسون بلو، والذي ستعقد على هامشه عدد من ورش العمل والتي تقدمها بعض من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في إطار بلوغ التوصيات العامة للمؤتمر. وقال: ان المؤتمر يناقش قضايا الامن الصناعي في دول مجلس التعاون وخاصة الكويت دولة المقر على اسس ومحاور ابرزها القضايا التثقيفية والوعي باهمية الامن الصناعي في منظومة الانتاج والخطة التنموية للدولة واهمية المؤشرات الدولية في تحقيق رؤية التحول والبعد الوظيفي وإيجاد فرص العمل والاستفادة من قدرات الشباب و البعد التطبيقي واستخلاص المنهج الاكاديمى لنشر هذا النوع من الوعي و البعد المهني والوظيفي وارثاء قواعد بيئة عمل آمنة تضمن سلامة العاملين وعلى جانب ورش واوراق العمل المزعم تقديمها عبر المؤتمر استرسل الجاسم قائلا: ان مؤتمر الامن الصناعي ليس مجرد حلقة نقاش او رسالة مجردة يمكن نقلها عبر التوصيات وانما هو مزيج مدمج من عمل جماعي لعدد من الجهات المتخصصة واقتراحات للخبراء في هذا المجال تحدد خريطة كاملة وواضحة تصل بنا الى الهدف المنشود من هذا العمل وقد تحددت ورش واوراق العمل المقدمة منها منهج الأمن الصناعي الحديث وإدارة المخاطر في الأمن الصناعي وأساسيات الأمن الصناعي في المنشآت الحيوية و الهندسة الأمنية في الأمن الصناعي. وبين الجاسم: ان الهدف من تعدد ورش العمل والاوراق المقدمة هو توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية الممثلة في جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني للتأكيد على اهمية وقوة التوصيات وضمان شموليتها وهي قاعدة هامة في سياسات المؤتمر، بالاضافة الى النظر نحو مراحل التطبيق والتي ستتولى هذه الجمعيات جزء كبير من تطبيق وتقييم رقابة هذه التوصيات عبر قنواتها المفتوحة على المجتمع الانتاجي سيما الجمعيات الاقتصادية. وافصح: نظرا لاهمية موضوعات الامن المجتمعي وغزارة مناهلها والاهمية التنموية لهذه الثقافة اتمنى ان تتحول تلك التوعيات والتوصيات الى مناهج اكاديمية يمكن تدريسها وترسيخ قواعدها عبر اكاديمية تهم في مناهجها لتلك العلوم. وناشد الجاسم: اجهزة الاعلام والقائمين عليه تبني التوعية باهمية ومفاهيم كافة انواع الامن المجتمعي سيما الامن الصناعي الذي يعد علامة فارقة في منعطف التحول مع العلم التام بأن هناك مؤشرات وادلة دولية من شأنها وضع البلاد في صدارة الدول ما يفتح الابواب الى الاستثمارات الاجنبية والمحلية لتتجه نحو الصناعات المختلفة وهو ايضا ما يمنح الفرص لمحاولة تنوع مصادر الدخل الضرورة الحتمية للتحول وهو ايضا ما يتيح العديد من فرص العمل للشباب ويلفت الانتباه الى الولوج الى حقل الصناعات الفسيح الذي يستوعب بدوره اعداد هائلة من العاملين. واختتم الجاسم: دائما ما اشير الى ان البناء يحتاج الى الافراد باكثر مما يحتاج الى المال والامكانات وعلى هذا حرصنا على دعوة وحضور عدد هائل ممن نتوسم فيهم التعاون الحقيقي والتماشي مع امن المجتمع والاهتمام بالامن الصناعي من الشخصيات العامة ورجال الدولة، وعلى هذا النحو نوجه دعوتنا إلى كافة الشخصيات من الدول الخليجية والعربية والاقليمية للمشاركة في هذا العمل والحدث الهادف إلى حفظ امن مجتمعاتنا على مستوى الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي والممتد ايضا الى الدول العربية والاقليمية.
مشاركة :