قالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية: إن التعاون العسكري السوري المصري توّج بانتشار أكثر من مائتي خبير وضابط مصري على الأراضي السوري برعاية روسية، في إطار ما وصفته الصحيفة بـ»ازدياد التهديد الإرهابي لمصر وانخراط الجيش السوري في معركة ضد الإرهاب». وأضافت الصحفية أمس الأربعاء: «مع استمرار الحرب في سوريا وتوسع قاعدة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء المصرية وفي الشرق الليبي وتوسع جماعة بوكو حرام الإرهابية في الوسط الإفريقي وصولاً لسواحل إفريقيا الغربية، لا تجد مصر بُدّا من التعاون العسكري والأمني مع الجيش السوري والأجهزة الأمنية السورية، في سياق حماية الأمن القومي المصري من خاصرته الاستراتيجية سوريا، والاستفادة من التجارب والخبرات السورية في الحرب على الإرهاب على مدى خمس سنوات من الحرب». وأشارت الصحيفة إلى أن «المعطيات التي استندت إليها تؤكد حضوراً فعلياً لمستشارين عسكريين وأمنيين ومدربين مصريين في سوريا إلى جانب وحدات الجيش السوري، وفي أروقة رئاسة الأركان السورية في وسط دمشق». وبدا واضحاً هذا التعاون، وفق الصحيفة، بعد زيارة رسمية لرئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك على رأس وفد إلى مصر، ولقائه رئيس جهاز الأمن القومي المصري ورئيس جهاز المخابرات العامة خالد فوزي منتصف أكتوبر الماضي. وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الخبراء الأمنيين والعسكريين موزّعون على أكثر من مركز تنسيق، «بدأت في رئاسة الأركان السورية في دمشق وفي قاعدة حماة الجوية، وتوسعت مؤخراً لتشمل قاعدة حميميم الجويّة، ومطار «لتي. فور» في ريف حمص الشرقي، فضلاً عن انتشار مجموعة من المستشارين الأمنيين والعسكريين في عدد من غرف العمليات العسكرية السورية، من درعا إلى حماة إلى جورين في منطقة سهل الغاب». وتوقعت «الأخبار» اللبنانية أن تصل إلى ميناء طرطوس العسكري خلال الفترة المقبلة كتيبة هندسية مصرية على متن قطعة عسكرية مصرية، مهمتها نزع الألغام والعبوات الناسفة لتبدأ أولى مهماتها في الأحياء «المحرّرة» من مدينة حلب، بالتعاون الكامل مع القوات السورية والروسية. من ناحية أخرى، دعت ست عواصم غربية هي واشنطن، وباريس، ولندن، وبرلين، وروما، وأوتاوا الأربعاء إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في حلب، وحثت إيران وروسيا على الضغط على النظام السوري للتوصل إلى ذلك، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.;
مشاركة :