أبرزت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية، قرار الكونجرس الأميركي التصويت على مشروع عقوبات ضد إيران وتعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني بعدم تخلي بلاده عن الاتفاق النووي مع الغرب، لكنه وجه نقدا لاذعا للأميركيين واتهمهم بإضعاف الاتفاق. وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبات الأميركية على إيران لم تُلغَ كلية بموجب الاتفاق النووي، الذي وقَّعته إيران العام الماضي مع 6 دول كبرى لتخفيف العقوبات الدولية مقابل وقف برنامجها النووي. وحول الصعوبات التي تواجه الاتفاق النووي، لفتت الصحيفة الانتباه إلى أن المتشددين في إيران والولايات المتحدة ينتقدون الاتفاق بشدة، حتى إن ترمب تعهد بإلغائه. وقالت إيران إن فرض أميركا عقوبات بشكل أحادي ضد إيران، بسبب برنامج الصواريخ الباليستية ودعم الإرهاب في الشرق الأوسط، يضعف مصداقية واشنطن ويقوض الاتفاق النووي، لأن هذه العقوبات تحد من حصول طهران على الدولار العملة العالمية. ورغم المعارضة العلنية الإيرانية لأميركا، ووصفها بالشيطان الأعظم، فإن الاتفاق النووي يحظى بشعبية في إيران، لأنه يحد من عزلتها الدبلوماسية، بينما الغرب يأمل أن يسهم الاتفاق في تعاون إيران في قضايا أخرى كمحاربة تنظيم الدولة بالمنطقة. ويعتقد معظم المحليين أن تخلي إيران عن الاتفاق النووي سيضعها أمام مخاطر عدة، أبرزها فقدان طهران القدرة الحالية على تصدير النفط. يرى نادر كريم جوني، محلل مستقل بطهران، أن إيران لا يمكنها ببساطة التخلي عن الاتفاق مهما كان رد فعل الإدارة الأميركية الجديدة، لأن طهران لا تملك أي خيار آخر جيد.;
مشاركة :