تحقيقاً لرؤية اليوم الوطني لتعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية يستقبل درب الساعي الجمهور في الساعة الثالثة من عصر اليوم الخميس، على أن تنطلق الفعاليات في الساعة الرابعة احتفالاً باليوم الوطني للبلاد، وذلك برفع العلم في الساحة الرئيسية، وبحضور ممثلي الجهات العليا ورؤساء الفعاليات. وتقام احتفالات اليوم الوطني للدولة يوم 18 ديسمبر من كل عام، وذلك إحياء لذكرى تولي مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الحكم في البلاد، وتقام الاحتفالات هذا العام تحت شعار «مطوعين الصعايب». وتستمر فعاليات درب الساعي حتى 20 ديسمبر الجاري، حيث يستقبل درب الساعي جمهوره على فترتين الصباحية من الساعة الثامنة حتى الثانية عشرة ظهراً، أما الفترة المسائية من الرابعة حتى العاشرة مساء طوال أيام الأسبوع، ما عدا أيام الجمعة من الثانية ظهراً حتى الحادية عشرة مساءً. ويوم 18 ديسمبر من الثانية ظهرا حتى الحادية عشرة مساء، فيما خصص يوم السبت 17 ديسمبر للنساء فقط. درب الشجعان ودرب الساعي هو الطريق الذي استخدمه (المناديب) الذين ائتمنهم المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله على رسائله وتوجيهاته الداخلية والخارجية، وقد عرف هؤلاء الرجال بالولاء والطاعة والشجاعة والفطنة للقيام بهذا الدور الحساس جداً في أصعب الأوقات، وما كان لهؤلاء (المناديب) الشجعان أن يؤدوا مهمتهم الخطيرة إلا على ظهور الهجن القطرية النجيبة. ومن باب تقديم أفضل الخدمات لزوار درب الساعي خصصت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني هذا العام أكثر من 7000 موقف للجمهور، و70 موقفاً لذوي الإعاقة مقسمة بالتساوي على مختلف بوابات درب الساعي مع خدمات توفير الكراسي المتحركة لهم، كما هيأت اللجنة مواقف لحافلات المدارس من الجهة الشمالية مع مراعاة لمعايير السلامة عند دخول وخروج الطلاب، وتوفير مسارات مرورية كافية للدخول والخروج من المواقف. وتعزيزاً لقيمة المشاركة تعاونت اللجنة المنظمة مع مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان) لتقديم خدمة العناية بكبار السن حيث وفر المركز متطوعين لمرافقة كبار السن أثناء تجولهم في درب الساعي. وتحقيقاً للمسؤولية الاجتماعية والاهتمام بالعمالة في قطر خصصت اللجنة المنظمة نقاط تجمع للعمال لتنظيم عملية الخروج والدخول إلى الموقع مع تقديم كافة التسهيلات والخدمات لهم لتوفير سبل الراحة للعاملين في درب الساعي. كما حرصت اللجنة على توفير الخدمات الطبية والإسعافية للجمهور عبر 3 مقرات طبية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الطبية لتعزيز قيمة المشاركة في هذه المناسبة الوطنية وهي الهلال الأحمر القطري ومؤسسة حمد الطبية ومستشفى لخويا، ومستشفى العمادي. ولتحقيق أعلى معايير الجودة في التنظيم دربت اللجنة المئات من المنظمين والمنظمات على التعامل مع الجمهور، وتسهيل حركة الزوار من خلال تحويلهم إلى مسارات أخرى لتخفيف الازدحام وتحقيق انسيابية حركة تنقل الزوار في درب الساعي، ومساعدة الأطفال المفقودين من خلال روض تم تخصيصها من قبل اللجنة، ودعم مختلف الفعاليات من حيث التنظيم. وخصصت اللجنة المنظمة فريقاً مدرباً للعلاقات العامة لاستقبال كبار الزوار وتنظيم جولات ميدانية لهم في درب الساعي. كما خصصت اللجنة 4 مساجد منها اثنان للرجال واثنان للسيدات. إلى جانب تخصيص 3 استراحات للجمهور بمساحات مناسبة وذلك من أجل راحة العائلات، وخصصت بدالة مركزية وخطوط أرضية للفرق المساندة والداعمة، وخصصت مداخل للعارضين في فعالية سوق واقف، ومداخل للمشاركين في المطاعم والأكشاك. «المسير» يحكي قصة تطور وسائل النقل تعتبر من الفعاليات الهامة التي اعتاد الجمهور على متابعتها في كل عام وهي عبارة عن مسير تشارك فيه خيول وهجن عربية أصيلة، والسيارات الكلاسيكية، ودوريات المرور القديمة، والدراجات النارية، إلى جانب جولة المطوع والنهام مع الأطفال، وتأتي الفعالية حفاظا على التراث القطري، وتعريف الجمهور بتطور وسائل النقل قديما ومعاصرا ومستقبلا. كما توجد فعاليات «الريل».. وخيمة «الفريج».. و «خدمة الوطن» وقد حققت الأخيرة نجاحا في العام الماضي، وتستمر هذا العام بالتعاون مع كلية الشرطة تحقيقا لقيمة المشاركة، وتهدف الفعالية إلى زرع الثقـة في النفـس وتعزيـز روح العمل كفريق واحد وغرس روح الانتماء الوطني. تواجد إعلامي مكثف وتحظى فعاليات اليوم الوطني بتغطيات إعلامية متميزة من خلال مشاركة عدة جهات إعلامية؛ حيث تتواجد المؤسسة القطرية للإعلام من خلال تلفزيون قطر وإذاعة قطر لتبث مباشرة من موقع الحدث وتقدم أنشطة تفاعلية إعلامية تعكس توجيه النشء للإعلام الإذاعي والتلفزيوني، كما تم تخصيص استوديو داخلي لتلفزيون قطر في الفريج للبث المباشر لنهائيات فعاليات القطاع التعليمي. وتسعى فعالية الجرايد إلى تعزيز الهوية الإعلامية المحلية، وإبراز فعاليات درب الساعي من قلب الحدث، كما ستتفاعل فعالية الجرايد مع الجمهور في درب الساعي عبر طرح مسابقات في فنون الصحافة التي تكرّس الهوية الوطنية، وتشجيع إعلامي المستقبل من الجيل الجديد لممارسة المهنة بأخلاقياتها الإيجابية، وتهدف المسابقات والفعاليات إلى توفير فرص لإبراز المواهب الإعلامية لدى الأطفال. تتضمن فعاليات مؤسسة قطر العديد من الأنشطة والفعاليات في درب الساعي تقدمها عدد من الجهات والمراكز والجامعات والتابعة للمؤسسة وهي مكتبة قطر الوطنية، وقطر لتقنيات الطاقة الشمسية، مشيرب العقارية، والجمعية القطرية للسكري، و «يلاّ ناتشيرال»، والحملة الوطنية للقراءة، ومجلس قطر للمباني الخضراء، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، وجامعة فرجينيا كومنولث في قطر، وجامعة نورثويسترن في قطر، وجامعة حمد بن خليفة، ونجوم العلوم، والمركز الثقافي للطفولة، والتعليم قبل الجامعي، ومركز الصحة للطب والبحوث، ومربط الشقب. وتهدف القرية المرورية إلى تقديم التوعية المرورية للجمهور بشكل عام والأطفال بشكل خاص عبر سلسلة من الأنشطة التفاعلية منها القرية المرورية التي تهدف إلى تعليم الأطفال مبادئ السلامة. سوق واقف يعزز المشاريع الريادية يحتوي السوق على متاجر لبيع منتجات المشاريع المحلية لرواد الأعمال القطريين ويهدف السوق تعريف المجتمع بالمنتج المحلي، وتقديم الدعم لهذه المنتجات، وتعزيز المنافسة بين المشاريع الريادية، والمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030، في دعم القدرات المتعلقة بريادة الأعمال. ولتعزيز قيمة المشاركة خصصت اللجنة المنظمة 90 محلا في سوق واقف لمؤسسات اجتماعية وإنمائية وهي الأسر المنتجة وبنك التنمية ودار الإنماء الاجتماعي وذوي الاحتياجات الخاصة، وتحمل هذه المحلات أسماء تراثية لتحقيق رؤية اليوم الوطني، وتعد المقطر من الفعاليات الأساسية في درب الساعي التي يشرف عليها مركز نوماس وهي عبارة عن مجموعة من بيوت الشَّعر والمجالس التي تُحاكي نمط حياة البادية قديماً. وتحكي فعالية البدع هي عبارة عن بيئة تراثية بحرية مصغّرة تختصر تفاصيل الفريج القديم المجاور للشاطئ، وتعزيزا لقيمة المشاركة تعاونت اللجنة المنظمة مع المكتب الهندسي الخاص الذي زود الفعالية بمحامل تقليدية، و4 «شواحيف» لمسابقة التجديف، ومحملين تقليديين لمسابقة فك وتركيب، إلى جانب تجديد المحامل القديمة، كما تم تخصيص محل للمكتب الهندسي لعرض الصناعات الخشبية التقليدية، كما تم التعاون مع نادي الشراع الذي قدم 4 أجهزة للتجديف. وتشارك فعالية «الليوان» لأول مرة في درب الساعي وهي خاصة بالنساء والأطفال يتم من خلالها تقديم فقرات وبرامج وأنشطة ثقافية وترفيهية تهم المرأة والطفل، وقد لاقت فعالية النصع إقبالا كبيرا خلال السنوات الماضية؛ حيث تستمر هذا العام وهي رياضة تستقطب الجمهور من جميع الفئات بهدف تعلّم أساسيات الرماية من خلال أنواع مختلفة منها الرماية بالبندقية، ويشرف على الفعالية نادي الرماية التابع لوزارة الثقافة والرياضة. رحلات استكشافية وخدمات إلكترونية تشارك وزارة البلدية والبيئة بفعاليات وأنشطة ومسابقات متنوعة في درب الساعي لنشر التوعية البيئية والبلدية بين الجمهور بشكل عام والجيل الجديد بشكل خاص، والتركيز على الأنشطة التفاعلية المبتكرة لتحقيق أعلى درجات التوعية، وتحقيقا لقيمة المشاركة التي تحرص كل الجهات والمؤسسات على المشاركة في فعاليات اليوم الوطني. ومن أهم الفعاليات التي خصصتها وزارة البلدية والبيئة هذا العام رحلة استكشافية مع أجهزة الرصد البيئي، وعرض أفلام توعوية للأطفال، ومسابقة أنواع الطيور في قطر، وفعالية المهندس الصغير، وعرض خدمات الوزارة الإلكترونية، وعرض سيارة الرصد البيئي، وعرض الإسعاف البيطري، وورشة إعادة تدوير، ورحلة في عالم البيئة مع نظارات ثلاثية الأبعاد، وغيرها من الفعاليات. مسرح تفاعلي في جناح «الصحة» تهدف مشاركة وزارة الصحة العامة إلى تقديم التوعية والتثقيف الصحي لشرائح واسعة من الجمهور، من خلال مشاركة القطاع الصحي في احتفالات اليوم الوطني للدولة بدرب الساعي بأنشطة متنوعة وكثيرة تغطي كافة الفئات العمرية. ومن أبرز هذه الفعاليات فعالية الخط الزمني التي يوضح تاريخ الرعاية الصحية في دولة قطر، والمسرح التفاعلي الذي يقدم عروضا توعوية وترفيهية، واستوديو العكاس وجناح الممرض ويقوم فيه الطالب بتصوير الأطفال بزي الكادر الطبي، وتعليم أساسيات التمريض للطلاب، جناح التغذية ويقدم فيه ورش تثقيفية ومعلومات عن التغذية السليمة، والنشاط البدني عبارة عن فقرة رياضية وصحية تقدم على المسرح يوميا، مع التعريف ببرنامج الصحة في أماكن العمل، وفعالية الشنتورة لتقديم تطعيمات ضد الإنفلونزا الموسمية للجمهور.;
مشاركة :