وبشأن التكامل الاقتصادي وإمكانية أن يكون بداية لاتحاد سياسي، أشار معاليه إلى "أن هناك خطوات اقتصادية كثيرة منها مباركة القادة للهيئة الاقتصادية والتنموية التي تم إنشاءها في القمة التشاورية السابقة، والتي سترفع تقريرها إلى القمة التشاورية القادمة، وهناك مشاريع تكاملية للبنية التحتية من ناحية المواصلات، وكلنا يعلم أهمية المواصلات في بناء التكامل الاقتصادي بين الدول، سواء كانت في القطارات أو الجسور أو أمور كثيرة، وأيضا الربط المائي، لافتًا إلى أنه سيكون هناك بنية تحتية واحدة وكلنا نعلم أن الأساس الحقيقي لكل مقومات الوحدة في أي منطقة في العالم هو الاقتصاد". وأشار إلى أن المبادرات الاقتصادية ستصب في مجال تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي، لافتًا إلى أن " الإعلان عن هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية التي تم إنشاءها خلال القمة التشاورية الماضية سترفع تقريرها إلى الأمين العام في القمة القادمة". وعن الموقف الخليجي من الملف السوري قال وزير الخارجية البحريني :" الأمر الوحيد الموجود بأيدينا اليوم لإنقاذ الشعب السوري هو مبادئ جنيف 1 وهي التي تضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وكذلك ضمان عملية انتقالية واضحة، وهذه مسؤولية دولية كبرى وكيف يمكن التفاهم حولها والتعامل مع المأساة الكبيرة في "حلب" وتهجير نصف الشعب سواء خارج البلد أو داخله، وهذا ما نريد أن نحمل الدول الكبرى مسؤوليته". وحول التحرك الخليجي إزاء الخطوة الأمريكية حول قانون (جاستا)، قال الشيخ خالد :" جاستا لم تتخذه الولايات المتحدة الأمريكية اتجاه أي من دولنا لكننا ندرك أنه يضر بالعلاقات بين الدول، ونتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية كأحد أهم الدول والعمل جاري مع كل أصدقاءنا في أمريكا وهناك إدراك أن هذا الموضوع لن يخدم دولنا ولن يؤثر على العلاقات مع أمريكا". من جانبه، أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني أن إعلان الشراكة الاستراتيجية مع بريطانيا يأتي ضمن مفهوم متطور وشامل، ولا ينحصر فقط على التزام حيال الأمن المشترك بل يتعدى ذلك ليشمل المجال الاقتصادي. وقال الزياني :" لقد أكدت دولة رئيسة الوزراء البريطانية السيدة تيريزا ماي تطلعها للعمل مع دول المجلس في المستقبل حتى بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من أجل بناء العلاقات التجارية والاقتصادية مع دول الخليج, وإن مجلس التعاون يتجه نحو بناء تكتل اقتصادي قوي في بيئة آمنة مستقرة ومستدامة ومن هذا المنطلق تكون علاقاتنا مع أصدقاءنا ومن بينها المملكة المتحدة ". وأضاف :" اليوم وجه القادة بتكليف وزارات الخارجية لتحويل المقترحات المطروحة لبرامج عمل من خلال وضع برامج ولجان عمل تعمل في مختلف المسارات في إطار الشراكة الاستراتيجية الخليجية - البريطانية، وأنا فخور أننا وصلنا لهذا المستوى من العلاقات مع بريطانيا، والحوار الاستراتيجي بدأ يأخذ إطاره الرسمي منذ العام 2012م, حيث أطلق الحوار الاستراتيجي واليوم نبني مستوى أعلى بإطلاق الشراكة الاستراتيجية مع بريطانيا". // انتهى // 23:54ت م spa.gov.sa/1567817
مشاركة :