طرابلس، سرت، بنغازي (وكالات) أكد العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية في تصريح أمس، دحر جماعات إرهابية حاولت الهجوم على منطقة الهلال النفطي واعتقال أبرز قادتها بعد أن هرب معظمهم تاركين أسلحة وذخائر. وقال المسماري في تصريحات أمس، إن الجيش تصدى لميليشيات مسلحة مرتبطة بالقاعدة كانت تحاول التقدم باتجاه منطقة الهلال النفطي، وبدأ مطاردة الميليشيات إلى خارج بلدة بن جواد. وأضاف أن الجيش يتابع منذ شهرين تحركات هذه الميليشيات التي كانت تستعد للهجوم على الهلال النفطي، وقد تم تحديد مواقعها وقصفها جوا فجر الأربعاء لوقف تقدمها. وقال المسماري، في وقت سابق أمس إن من يقف وراء الهجوم على منطقة راس لانوف والهلال النفطي هو تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية المتحالفة معه، في إشارة إلى ما تسمى «سرايا الدفاع عن بنغازي». وقصف سلاح الجو الليبي آليات تابعة لـ»سرايا الدفاع عن بنغازي» التي تمركزت بالقرب من منطقة «اهراوة» شرقي مدينة سرت، وسط البلاد، فجر أمس. وقال المسماري إن العمليات العسكرية لا تزال قائمة لصد هذه الميليشيات الإرهابية. وتقدمت ميليشيات «سرايا الدفاع عن بنغازي»، المتمركزة في مدينة الجفرة جنوبي ليبيا، والمتحالفة مع تنظيم القاعدة، نحو منطقة الهلال النفطي الليبي فجر أمس. من جهتها، نفت غرفة عمليات سرت التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، سيطرة هذه الميليشيات على أي موقع نفطي في المنطقة. وفي شهر يوليو الماضي، هاجمت ميليشيات «سرايا الدفاع مدينة بنغازي»، مدينة بنغازي، إلا أن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم. يذكر أن زعيم ما يسمى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي» مختار بلمختار، المكنى بـ»أبو خالد العباس»، قد أشاد بتقدم «سرايا الدفاع عن بنغازي» باتجاه المدينة. كما أثنى في بيان على دور «مفتي الديار الليبية» الصادق الغرياني، الذي لطالما دعم كل الأطراف التي تحارب الجيش في ليبيا. وقبل عدة أسابيع، وفي زيارة مفاجئة، وصل رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج إلى مدينة الجفرة، والتقى بعميد البلدية وأعضاء المجلس البلدي هناك. وأثارت هذه الزيارة تساؤلات الكثيرون حول علاقة المجلس الرئاسي بالجماعات المتطرفة، حيث إن جماعات موالية لتنظيم القاعدة هي من تسيطر على المدينة. وفي شهر أكتوبر الماضي، نظم المجلس الرئاسي «ملتقى للجيش» في العاصمة الليبية طرابلس، شارك فيه آمر «سرايا الدفاع» عن بنغازي مصطفى الشركسي، الذي قاد الهجوم على مدينة بنغازي رفقة زياد بلعم. من جانب آخر، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر ان الاتفاق السياسي الليبي لا يزال هو الإطار الوحيد الفعال ولا توجد بدائل له. جاء ذلك خلال إحاطته مجلس الأمن في جلسة مساء امس الأول بالأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا. وقال كوبلر ان الليبيين محبطون إزاء بطء وتيرة التقدم في بلادهم مع اقتراب الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق السياسي الليبي مشددا على ضرورة معالجة المسائل السياسية العالقة من خلال عقد حوار شامل وسلمي من دون اللجوء الى التصعيد العسكري. وأضاف ان مكافحة الإرهاب تحقق نتائج جيدة في ليبيا اذ يشهد ما يسمى تنظيم (داعش) تراجعا ملحوظا في مدينة (سرت). ... المزيد
مشاركة :