البحرين تطالب بوقف شحنات الأسلحة الإيرانية إلى اليمن

  • 12/8/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المنامة (الاتحاد، وكالات) أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن لبت نداء من السلطة الشرعية ولم تقف مع طرف ضد آخر، مشددا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني في ختام أعمال الدورة الـ37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون على أن التحالف العربي ضد أي تدخل خارجي، وضد أي ضرر لليمن وللمصالح الحيوية لهذا البلد وجيرانه، وأضاف «نريد أن تتوقف شحنات الأسلحة التي تأتي من إيران وكذلك التدخل الذي يودي بحياة أبناء اليمن يوميا وكذلك أبناء دول مجلس التعاون من البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات وهؤلاء دماؤهم عزيزة علينا ولقد تدخلنا فقط لإعادة الاستقرار لهذا البلد بكامل مكوناته». وأكد الزياني على مكانة اليمن لدى دول المجلس، وقال إن جهود دول التعاون منذ عام 2011 تصب في أن يتم إيجاد عملية سلمية وحفظ الدماء اليمنية ومساعدة اليمن في عدم الانزلاق في حرب أهلية، وهو أساس المبادرة الخليجية بالحل السلمي ودعم الشرعية وإعادتها وبسط سيطرة السلطات الشرعية على كافة الأراضي اليمنية، وقد استجاب المجلس لهذا الطلب بهدف العودة للحل السياسي ويريد المجلس أن يعمل على الجانب الإنساني مع الأخوة في اليمن، وأكدنا على رؤية خادم الحرمين الشريفين وتنفيذها بشكل مباشر من قبل المجلس الوزاري، والتي كانت تركز على المواطن الخليجي، عدا بندين خاصين باليمن وهما إعادة اليمن حال الوصول لحل سلمي، وتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج مع الاقتصاد الخليجي، وتلك تمثل روح التعاون مع اليمن ورغبة قادة دول المجلس لدعم أشقائنا وإخواننا في اليمن ونتمنى أن يصلوا إلى الحل السلمي السياسي المطلوب. وقال «إننا ندعم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد طالما أننا نعمل جميعا للوصول إلى حل سلمي سياسي في إطار المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وتنفيذ قرار «2016. ونفى وزير الخارجية وجود أي نية للإساءة إلى إيران، وقال «إن موقفنا هو وقف الإساءات التي تأتينا من إيران، مبينا أن أي موضوع يتعلق بالتعدي على السيادة يأتي من طرف إيران ضد دول مجلس التعاون ودول المنطقة، وكذلك الإخلال بحسن الجوار جاء من إيران تجاه دول المنطقة ولم يبدر من دول المنطقة أي شيء تجاهها. وأعرب عن تطلعه أن تتخذ إيران خطوات مهمة جدا في تبديل سياستها الخارجية، وأضاف «إذا أرادت إيران أن تنجح كما نجحت في إقناع العالم بانها جادة في مسألة الملف النووي، فأيضا يجب أن تبذل نفس الجهد في إقناعنا بانهم جار مهم ومنفتح علينا ويتطلع إلى إقامة علاقات معنا، وان توقف الإساءات التي تأتي منها تجاه دولنا». واستنكر الأفعال التي تقوم بها إيران تجاه دول الخليج مثل تصدير الثورة، قائلا «إن كانت عندهم الثورة فهي ثورتهم، ولكن هذا الأمر ليس له أي علاقة بدول المنطقة، وكذلك دعم الإرهاب في كل مكان في دولنا يجب أن يتوقف، ويجب احترام سيادة الدول بشكل كامل، وان حدثت كل هذه الأمور فسوف نتجاوب مع إيران، أما إذا استمرت في سياستها في التدخل والمحاربة والمساهمة في خسارة الأرواح، والسيطرة على الدول كما يجري في بعض الدول العربية فنحن سنستمر في الدفاع عن موقفنا في هذا الشأن». وقال وزير الخارجية إن قرار قادة الخليج كان واضحا في مسألة الحرص على تعزيز الشراكة الخارجية مع الأشقاء والحلفاء الدوليين والدول الصديقة والمنظمات الإقليمية، كما أكد أن دول مجلس التعاون ترتبط بارتباطات كبيرة مع دول حليفة كبرى كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ودول كثيرة في العالم، لافتا إلى أن دول الخليج ملتزمة كل الالتزام بتلك الارتباطات. وأضاف أن مشاركة رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي في القمة هو أكبر إثبات على ذلك والبيان المشترك الذي صدر عن القمة الخليجية البريطانية كان واضحا ويؤكد على هذا الالتزام وهذه الشراكة بعيدة المدى في مختلف المجالات الدفاعية والأمنية ويؤكد على نظرة مشتركة في مختلف المجالات. معربا في الوقت نفسه عن تطلع دول المجلس للعمل مع حكومة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة لما فيه خير ومصلحة الجميع، وشدد على أن العلاقات الخليجية الأميركية قائمة على امن واستقرار المنطقة. وحول القضية العراقية، قال وزير الخارجية «إن المسائل تشكلت على أساس طائفي، ويعد مشاركة الحشد الشعبي في المهمة دون أن ينضم الانضمام الكامل للجيش العراقي من اهم المنعطفات في القضية»، وتساءل قائلا «لماذا يستمر الحشد الشعبي بهيئته وصفته المستقلة، فعملية استمرار هذا الحشد بالشكل الذي هو عليه سيعمق الانقسام الطائفي في هذا البلد العربي الشقيق، وكلما أبعدت المسائل الطائفة والتهميش فإننا نرى العراق على الطريق الصحيح، ونتمنى للعراق كل الخير والاستقرار.

مشاركة :