قال سامح شكرى، وزير الخارجية المصري، إن العلاقة التى تربط مصر بالسعودية لها طبيعة خاصة من التواصل والتاريخ المشترك، مقللا من التوتر الذى شابها مؤخرا، ولفت إلى أن مصر مقبلة على إصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية وتحتاج دعم شركائها. وأضاف شكري، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته الأربعاء، «هناك توحدٌ في الرؤية إزاء كثير من القضايا المرتبطة بالأوضاع الثنائية والإقليمية، خاصة في ما يتعلق بالأمن القومي العربي وأمن الخليج، والاهتمام بالمصلحة العربية تقتضي أن ترتكز على قوة العلاقة بين البلدين، وهذه الشراكة هي خير ضمان لمستقبل أكثر أمانا واستقرارا». وأكد أن أي محاولة لعكس عقارب الساعة واستعادة الوضع السابق في سوريا، أو الاعتقاد بأن التغيير سيأتي على يد الميليشيات الطائفية وَهْم، وتابع: «نهدف للحفاظ على الوحدة الوطنية للدولة السورية ودعم التطلعات المشروعة من خلال حل سياسي يمثل الجميع». وأشار إلى أن الهدف من اللقاءات التي عقدها في العاصمة الأمريكية واشنطن هو التواصل مع الإدارة المنتخبة، وتوصيل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب تؤكد استعداد مصر لتعزيز العلاقات، لتحقيق الاستقرار والقضاء على الإرهاب. وتابع شكرى، «مصر مقبلة على إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، وتحتاج إلى دعم من الشركاء، منهم الولايات المتحدة الأمريكية، وحريصون على التواصل مع الإدارة الحالية في نهاية عهدها، لتحقيق إنجاز مرتبط باتفاقية فى مجال حماية التراث والآثار المهربة، ومنع الاتجار فيها». وردا على سؤال حول اهتمام صناع القرار الأمريكي فيما يتعلق بالعلاقات مع مصر في قضيتي «حقوق الإنسان والحرب على الإرهاب»، أوضح وزير الخارجية، أن التصريحات التي صدرت عن الرئيس المنتخب ومعاونيه كلها تشير إلى وضوح الرؤية في أهمية مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين، ومصر تضطلع بدور مهم في مقاومة الإرهاب سواء أمنيا أو فكريا عبر ما تقوم به المؤسسات الدينية المصرية من توضيح الطبيعة السمحة للدين الإسلامي ومغالطات المنظمات الإرهابية لاستقطاب مؤيدين لها. وتطرق للحديث عن «حقوق الإنسان» قائلا: «إنها قضية مثارة في الكونجرس، ويتم تناولها بروح الصداقة نفسها، والتواصل القائم بين مصر وأصدقائها في الكونجرس الأمريكي نوضح لهم رؤيتنا، وما استقر عليه المجتمع الدولي من دعم لمبادئ الحكم الرشيد، والتي أقرها الدستور المصري، وتعمل الحكومة على تنفيذها في إطار مناخ مختلف يسود مصر عن الدول الأخرى، ويجب مراعاته وفقا للقدرات المتوفرة، وقدرة الاستيعاب والحركة الاجتماعية، وهي أمور تخص المواطن المصري ومرتبطة بتطور مصر والاستجابة لإرادة شعبية تمثلت في 25 يناير و30 يونيو، والفيصل في نهاية الأمر هو تقدير المواطن المصري لهذه المبادئ، وشعوره بالأمان، وثقته بقيادة وحكومة توفران له المساحة اللازمة لممارسة حق التعبير، فلا يستقيم الأمر إذا لم يجد غذاء وتعليما ورعاية صحية، فهو إطار متكامل لا بد أن يتحقق في جميع النواحي». وأشار وزير الخارجية المصري إلى أنه خلال التواصل بين «السيسي وترامب» بعد إعلان فوز الأخير برئاسة أمريكا، كان هناك تعبير بالاهتمام بالتواصل وتبادل الزيارات في وقت قريب، ويتم ترتيب مثل هذه الأمور من خلال القنوات الدبلوماسية، ولكن لم يتحدد موعد حتى الآن. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :