أنقرة/ سنان أوصلو/ الأناضول قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، يوم الأربعاء، إن روسيا كانت من أوائل الدول التي عرضت تقديم المساعدة إبان محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها بلاده قبل أشهر، مشيرا إلى أن "هذا الأمر لن يُنسى في تركيا". جاء ذلك، في مقال كتبه يلدريم، لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، على هامش زيارته لروسيا، تناول فيه محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية في 15 تموز/يوليو الماضي، والعلاقات الروسية التركية. وأوضح يلدريم أن تركيا تعرضت لمحاولة انقلابية في 15 تموز/يوليو الماضي، لم ير مثلها من قبل، حيث صعدت خلالها الدبابات إلى جسر البوسفور في إسطنبول، فيما طائرات تابعة للقوات الجوية التركية استولى عليها عسكريون يتبعون لمنظمة "غولن" الإرهابية قامت بقصف البرلمان. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وفي قضية أخرى، لفت يلدريم إلى إمكانية أن يعود التطبيع الكامل للعلاقات بين روسيا وتركيا، بالربح لكلا البلدين، مشيرًا إلى أن التجارة هي إحدى المجالات التي يمكن رفع حجمها مقارنة بالفترة السابقة. وقال في هذا الخصوص: "هدفنا هو رفع حجم التجارة (بين روسيا وتركيا) إلى 100 مليار دولار أمريكي، لقد حققنا تقدمًا كبيرًا في الأيام الماضية في التعاون بمجال الطاقة، حتى أن تركيا أصبحت ثاني أكبر سوق من حيث حجم صادرات روسيا من الغاز الطبيعي". وقفز حجم التبادل التجاري بين الجانبين من 4.5 مليار دولار قبل 16 عامًا إلى 25 مليار دولار حاليًا. وتابع يلدريم: "نرغب بإدامة التعاون المشترك فيما يخص محطة، أق قويو، النووية جنوبي تركيا والتي من المنتظر أن تدخل الخدمة عام 2023، كما أصبحت روسيا بلدًا مهما في مجال العقارات بالنسبة لعالم الأعمال التركي". وعلى خلفية حادث إسقاط تركيا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، في نوفمبر/ تشرين ثان 2015، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا، بولاية هطاي جنوبي البلاد، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توتراً كبيراً؛ ما أدى إلى تعليق العديد من المشاريع المشتركة تماماً. وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، عقب إرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل. وتكللت بوادر التطبيع، بالقمة التي عقدها رئيسا البلدين في أغسطس/آب الماضي بروسيا، اتفقا خلالها على تنفيذ مجموعة من الإجراءات الملموسة بهدف دفع العلاقات نحو الأمام بالسرعة المنشودة، ولقاء آخر على هامش مشاركة بوتين في مؤتمر الطاقة العالمي الذي استضافته مدينة إسطنبول، في أيلول/ سبتمبر الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :