تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مساء أمس الأول الثلاثاء، بقطع المساعدات الأمريكية عن المعارضة السورية، والتركيز على مكافحة الإرهاب لاستئصال تنظيم داعش، مع التركيز على الداخل الأمريكي بدلاً من تغيير الأنظمة الحاكمة في العالم، وفيما حث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما في آخر خطاب له بشأن الأمن القومي في ولاية فلوريدا، الأمريكيين على التمسك بقيمهم خلال عمليات مكافحة الإرهاب، غمز أوباما قبيل أيام من تسليم السيطرة على الجيش إلى ترامب، مما أسماه الوعود الكاذبة. وقال ترامب إنه سيعزز الاستقرار في العالم ويقوي الدفاع الأمريكي وسيستخدم القوات العسكرية فقط عندما يصب الأمر في المصالح الحيوية للولايات المتحدة، مضيفاً في كلمة لأنصاره في فايتيفيل بولاية نورث كارولينا إن سياسته الخارجية وتلك المتعلقة بالأمن القومي ستسترشد بدروس التاريخ ورغبة في تعزيز الاستقرار، الاستقرار الكامل، وتقوية أراضينا، هذه الدورة المدمرة للتدخل والفوضى يجب أن تنتهي في نهاية المطاف. وأكد أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تركز على مكافحة الإرهاب بدلاً من سياسة تغيير الأنظمة الحاكمة، موضحاً سنتوقف عن الإسراع في إسقاط الأنظمة الأجنبية التي لا نعلم شيئاً عنها... ويجب أن ينصب تركيزنا بدلاً من ذلك على هزيمة الإرهاب وتدمير داعش. وتعهد ترامب بقطع المساعدات عن جماعات المعارضة السورية التي تقاتل الحكومة السورية وحليفتها روسيا. وأضاف أن أي دولة تشترك في هدف هزيمة قوى داعش ستكون شريكتنا في هذه المهمة. من جهته، حث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما الولايات المتحدة على التمسك بقيمها خلال عمليات مكافحة الإرهاب، وذلك فيما يستعد أوباما لتسليم السيطرة على الجيش إلى الرئيس المقبل دونالد ترامب. وشدد أوباما في آخر خطاب له بشأن الأمن القومي في ولاية فلوريدا، على أهمية شجب التمييز والتعذيب، مشيراً إلى أهمية احترام الحريات الدينية والمدنية بدلاً من ذلك. وأضاف: نحن في أفضل أحوالنا، بلد يعرف بالأمل وليس الخوف، وفيما رفض أوباما بعض الأفكار المثيرة للجدل التي طرحها ترامب، دون أن يذكره بالاسم، أشار إلى أن الولايات المتحدة لا تفرض اختبارات دينية أو تخضع مواطنين بعينهم لمزيد من التدقيق. وقال أوباما إنه بدلاً من تقديم الوعود الكاذبة بأنه يمكننا القضاء على الإرهاب من خلال شن غارات أكثر أو نشر المزيد من القوات وعزل أنفسنا بالسياج عن باقي العالم، علينا النظر مطولاً إلى التهديد الإرهابي، وعلينا اتباع استراتيجية ذكية يمكن مواصلتها. من جهة أخرى، طلبت الصين من واشنطن منع دخول الرئيسة التايوانية الأراضي الأمريكية بعد تقارير أفادت بأنها قد تحط في نيويورك لإجراء محادثات مع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل في طريقها إلى أمريكا الوسطى. وقالت الخارجية الصينية أمس الأربعاء إن نوايا تساي واضحة نأمل ان تحترم الولايات المتحدة مبدأ وحدة الصين والبيانات المشتركة الأمريكية الصينية الثلاثة وان تمنع عبورها، كما حذرت من إعطاء واشنطن إشارة خاطئة إلى قوى استقلال تايوان. ويأتي هذا فيما، أكد متحدث باسم ترامب ان الرئيس الأمريكي المنتخب اختار حاكم ولاية ايوا تيري برانستاد لمنصب سفير واشنطن في بكين. وأعلن ترامب اختياره لبرانستاد، الذي كان من أوائل الداعمين لحملته في انتخابات الرئاسة، خلال فطور لجمع التبرعات في نيويورك الأربعاء، بحسب ما صرح المتحدث جيسون ميلر للصحفيين، مضيفاً ان برانستاد قبل المنصب. وردت بكين بوصف برانستاد بأنه صديق قديم، ما يشير إلى ان ترشيحه لهذا المنصب قد يكون له تأثير في تخفيف التوترات مع الصين. (وكالات)
مشاركة :