فاجعة لمسعف سوري هرع لإنقاذ طفل ليجده ابنه قبل وفاته مع طفليه الآخرين. كانت أكثر اللحظات قسوة على المسعف السوري مازن كاشور، عندما هرع لإسعاف أحد الأطفال، وصار يصرخ بأعلى صوته عبدو..هذا ابني..عبدو!، الذي قضى نحبه حتى قبل أن يطبق عليه أياً مما تعلمه من إسعافات أولية؛ وذلك بعد الغارة التي نفذها طيران النظام السوري، ليل الثلاثاء، على السوق الشعبية في معرة مصرين بريف إدلب. ولم تقف مأساة المسعف كاشور عند هذه النقطة؛ إذ قبل أن يستيقظ من هول الصدمة، ناداه أحد الممرضين من زملائه، في مشفى معرة مصرين الذي يعمل فيه، ليفتح وريداً لأحد الأطفال الذين تم إسعافهم اكتشف أنها طفلته، التي ما هي إلا لحظات حتى فارقت الحياة، خسارة كاشور صاحب الخمسين عاماً من العمر، التي تداولتها مواقع للناشطين في الثورة السورية، لا يمكن وصفها إلا بالفاجعة عندما اكتشف أن طفلاً ثالثاً له مات جرّاء تلك الغارة أيضاً؛ حيث وصف زملاء له في المشفى حالة الذهول التي أصابته عندما اكتشف أن أبناءه الثلاثة ماتوا، وبدأ بالصراخ (يا الله يا الله). وكان قرابة 10 أشخاص قضوا نحبهم بعد الغارتين، التي قام بها الطيران السوري على البلدة إلى جانب أبناء المسعف كاشور الثلاثة.