مواهب إماراتية شابة تبدع في مشروع «الثاني من ديسمبر»

  • 12/8/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استمراراً لنهجه الهادف إلى دعم الشباب وتوفير المنصات اللازمة لصقل مواهبهم ومدهم بالتجارب والخبرات الكفيلة بتنمية قدراتهم الفنية، قام براند دبي، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بإشراك مجموعة من الفنانين الإماراتيين الشباب في مشروع شارع الثاني من ديسمبر، أولى مراحل مشروع متحف دبي الفني الذي تم إطلاقه وتنفيذه بالشراكة مع بلدية دبي. شكّل مشروع شارع متحف دبي الفني، الذي يتم تنفيذه مرحلياً على مدار 5 أعوام بمشاركة نخبة من الفنانين العالميين والإماراتيين، منصة مهمة أفسحت المجال أمام إبداعات المواهب الإماراتية الشابة ومكنتهم من عرض أعمالهم الفنية على أبنية شارع الثاني من ديسمبر الذي يعد واحداً من أكثر شوارع دبي حيوية وأمام فئات عريضة من الجمهور، فضلاً عن الفرصة الاستثنائية التي سنحت لهم بالتواصل المباشر مع مجموعة من أهم وأشهر رسامي الجداريات من حول العالم والاستفادة من خبراتهم. وأكدت شيماء السويدي، مديرة مشروع متحف دبي الفني، أن براند دبي يحرص على تواجد الفنانين الإماراتيين في كافة المشروعات التي يطلقها وينفذها، وذلك في إطار دعم المواهب الوطنية الشابة وتقديم كافة أشكال العون لها لتعزيز مشاركتها في المشهد الإبداعي الإماراتي، وإبراز الوجه الحضاري والإنساني لشعب الإمارات الزاخر بالطاقات والأفكار الخلاقة. وأشارت السويدي الى أن مشاركة الفنانين الإماراتيين كانت مميزة بكل المقاييس ، نظراً لضخامة الأعمال التي قاموا بتنفيذها وتفرد المشروع الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، وقالت: قام الفنانون الإماراتيون خلال تنفيذ مشروع شارع الثاني من ديسمبر بتنفيذ مجموعة من الجداريات المميزة استطاعوا من خلالها التعبير عن الموهبة والقدرات الفنية التي يتمتعون بها. وأعربت ميثاء المزروعي، مهندسة مباني خضراء أولى ببلدية دبي، عن حرص بلدية دبي على توفير الفرص للمواهب الإماراتية الواعدة من خلال المشاركة في مختلف المشروعات، وتمهيد الطريق أمامها للتعبير عن إبداعاتها بالشكل اللائق، مؤكدة سعي بلدية دبي الدائم لتوفير سبل الدعم المختلفة للشباب من خلال إطلاق المبادرات النوعية، والخطط الاستراتيجية المعنية بالشباب والموهوبين. وأشادت المزروعي باللوحات التي تم تنفيذها من قبل الفنانين الإماراتيين الشباب بما عكسته من تفاصيل ومشاهد من الماضي وربطها بالحاضر بصورة جمالية تحمل بين طياتها قدراً كبيراً من الجماليات التي تضيف الكثير للمشهد الإبداعي في الإمارة، مؤكدةً أن فريق العمل في بلدية دبي قام بوضع خطة شاملة لتنفيذ المشروع وحصر الاحتياجات عن طريق المسح الميداني لمرتادي شارع الثاني من ديسمبر، والتأكد من حالة المباني التي وقع الاختيار عليها لتنفيذ اللوحات الفنية، ومن ثم وضع خطة تنفيذية تضمن الاستدامة، كما تكفلت بلدية دبي باختيار المباني للمشروع حسب أهميتها وموقعها استراتيجياً والتواصل مع ملاك المباني وتعريفهم بالمبادرة وأهميتها، إضافة إلى مشاركة فريق العمل في بلدية دبي مع براند دبي عند اختيار الفنانين واللوحات الفنية. وأعرب الفنانون الإماراتيون المشاركون في المشروع عن بالغ تقديرهم لإعطائهم الفرصة للمشاركة في مثل تلك المشاريع المبتكرة. واعتبرت الفنانة الإماراتية الشابة أشواق عبد الله أن مشاركتها في مشروع شارع الثاني من ديسمبر تترجم حرص براند دبي، وبلدية دبي على منح الفرصة للفنانين الإماراتيين الشباب للتعبير عما يملكونه من قدرات. واختارت التشكيلية الإماراتية، صورة تجمع بين الشيخ زايد والشيخ راشد، طيّب الله ثراهما، التقطها المصور المعروف نور علي راشد، لتكون موضوعاً لعملها الفني، وعلى الرغم من مشاركتها في العديد من الفعاليات والمعارض الفنية، أكدت أشواق عبد الله أن الجدارية التي نفذتها تمثل لها أهمية خاصة كونها للمغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد والشيخ راشد ، بما لهما من رصيد من التقدير والمحبة في نفس كل إماراتي. وأشارت الفنانة الشابة الى أن هذه الجدارية هي أكبر الأعمال الفنية التي قامت بتنفيذها من حيث الحجم. وعن الفترة التي استغرقها تنفيذ الجدارية، أضافت أشواق عبد الله أنها استغرقت عشرة أيام ، نظراً لكبر حجم الجدارية، ونوهت بأن الرسم والتلوين تم باستخدام ألوان خاصة تتسم بقدرتها على البقاء لفترة زمنية طويلة وتحمل الظروف المناخية على عكس الألوان العادية التي تفقد بريقها بسبب الأمطار والغبار والتعرض لأشعة الشمس. وعبرت الفنانة الإماراتية ميسون آل صالح عن سعادتها بالمشاركة في هذا المشروع الضخم الذي يهدف إلى إبراز الطابع المميز لدبي من خلال ربط ماضي الإمارة بحاضرها ومستقبلها وإبراز الجوانب المشرقة في مسيرتها بشكل إبداعي يسمح للمواطنين والمقيمين والزوار بالتعرف إلى هذه المراحل الثلاث عن قرب. وقالت إن تنفيذ الفكرة مثّل تحدياً كبيراً لها بسبب العديد من الظروف المحيطة والتي جاء في مقدمتها الشكل المعماري للمبنى. احتفاء بالرموز والأحداث الوطنية مشروع متحف دبي الفني يهدف إلى استخدام الجداريات كوسيلة إنسانية وعالمية للتواصل مع كافة الموجودين على أرض الإمارات، فضلاً عن الاحتفاء بالرموز والأحداث الوطنية التي أثرت في تاريخ الدولة، وربط الأجيال الجديدة بماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم بأسلوب إبداعي. ويتكون المشروع من عدة مراحل تشمل بعض شوارع الإمارة المختارة. فن العيالة الفنان الإماراتي الشاب حمدان بطي الشامسي، اختار فن العيالة موضوعاً لعمله الفني، واستطاع من خلال المزج بين موهبته واستخدام التقنيات الحديثة أن يقدم رؤية خاصة لهذا الفن الإماراتي الأصيل الذي تم ممارسته خلال الاحتفالات الرسمية والأعياد والمناسبات الوطنية، وفي أعراس الأسر الإماراتية، وهو عبارة عن قصائد وأشعار عن المدح أو الغزل أو الروح الوطنية، خصوصاً القصائد الحربية. التشكيلي الإماراتي المقيم في مدينة العين، استطاع الانتهاء من الجدارية خلال 7 أيام فقط على الرغم من أن هذه التجربة كانت الأولى بالنسبة له من حيث الحجم والنوعية إلا أن عشقه لهذا النوع الفني ورغبته الصادقة في المشاركة في هذا المشروع الكبير كانا الدافع الذي حفزه على السفر يومياً من العين إلى دبي وإتمام العمل على النحو الأمثل. ويرى الشامسي أن أكثر الصعوبات التي واجهها خلال تنفيذه للجدارية كانت اختلاف ملمس ونوعية الجدران مقارنة بالأوراق أو الكانفاس، فضلاً عن الحجم والنسب إلا أنه اعتبر أن هذه النوع من الخبرات مهم وحيوي بالنسبة للفنان. شارك الشامسي في العديد من المعارض والفعاليات الفنية في الولايات المتحدة الأمريكية، وسنغافورة، والمملكة المتحدة، كما أنه شارك في إنجاز أطول لوحة غرافيتي في العالم بطول 2180 متراً لخريطة الإمارات والتي جرى تنفيذها في العام 2014.

مشاركة :