هبوط أسعار النفط وسط شكوك الأسواق بإعادة التوازن

  • 12/8/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

هبطت أسعار النفط أمس بسبب استمرار الشكوك في أن الخفض المزمع في إنتاج النفط الخام والذي تقوده أوبك وروسيا سيكون كبيراً بما يكفي للقضاء على فائض المعروض الذي تعانيه الأسواق منذ أكثر من عامين. وهبطت أسعار خام برنت 1.08 % إلى 53.35 دولار للبرميل. وهبطت أسعار خام نايمكس 1.57% إلى 50.13 دولار للبرميل. وارتفعت أسعار النفط بشكل كبير بلغ 19 في المئة بعد أن أعلنت أوبك وروسيا الأسبوع الماضي أنهما ستخفضان بشكل مشترك الإنتاج العام المقبل في محاولة لتعزيز الأسواق. ولكن شكوكاً ظهرت بعد ذلك بشأن ما إذا كانت التخفيضات المزمعة كبيرة بما يكفي لإنهاء الفائض بعد أن تحدثت كل من أوبك وروسيا عن إنتاج قياسي. وقال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو لوكالة تاس الروسية للأنباء في كاراكاس إن أوبك تهدف إلى سعر معقول للنفط ولكن ليس أعلى من اللازم. ونقلت الوكالة عن الوزير قوله هدفنا أن نصل إلى مستوى متوازن يلبي مصالح المنتجين والمستهلكين. لا نرغب في سعر مرتفع أكثر من اللازم أو منخفض أكثر من اللازم. وأضاف ديل بينو أنه يتوقع أن تستقر أسعار النفط عند نطاق 60 و70 دولاراً للبرميل بعد اتفاق النفط العالمي الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة في فيينا في العاشر من ديسمبر للتوقيع على مذكرة تفاهم حول شروط الاتفاق. وأبلغ ديل بينو تاس أنه يتوقع توازن سوق النفط خلال ستة إلى تسعة شهور بعد الاتفاق مضيفاً أن روسيا لعبت دوراً أساسياً في التوصل إلى الاتفاق في 30 نوفمبر في العاصمة النمساوية. ومن المتوقع أن يسهم المنتجون من خارج أوبك بخفض قدره 600 ألف برميل يومياً في إطار اتفاق أوسع فيما تمثل روسيا نصف هذا الخفض. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس إن المملكة ملتزمة بتلبية الطلب العالمي على النفط بما في ذلك الطلب الأمريكي وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية. وأدلى الفالح بتلك التصريحات بعد اجتماع مع نظيره الأمريكي إرنست مونيز في الرياض. ونقلت الوكالة عن الفالح قوله إن المملكة ملتزمة باستقرار وتوازن سوق النفط. وقال ديل بينو إن فنزويلا تقترح انضمام روسيا وسلطنة عمان إلى اللجنة التي ستراقب تطبيق الاتفاق بالإضافة إلى الكويت والجزائر وفنزويلا الأعضاء في أوبك. من جانبه صرح الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وافق شخصياً على خطط خفض إنتاج البلاد من الخام، وذلك بناء على توافق تم بين مؤسسة الرئاسة وبين شركات النفط الكبرى بخصوص التعاون مع منظمة أوبك. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، لقد أعلنا في وقت سابق عن أن مسألة خفض الإنتاج تم الاتفاق عليها بين الرئيس وبين جميع شركات النفط الكبرى العاملة في السوق الروسي. وأشار بيسكوف، أيضاً إلى أن التزام روسيا بحصتها المقررة ضمن اتفاق أوبك جاء بناء على قرار شخصي اتخذه بوتين، على أساس توافق تم التوصل إليه مع رؤساء شركات النفط. وقال بيسكوف، إن كل زيادة بمعدل 5 دولارات في أسعار النفط تعني دخلاً إضافياً لميزانية الدولة وكذلك لشركات النفط الروسية. من جهة ثانية قال وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيكو أمس إن اتفاق أوبك لخفض الإنتاج سيمضي قدماً حتى إذا لم تتعهد سوى روسيا بخفض الإنتاج في الاجتماع الذي يعقد السبت المقبل بين أوبك والمنتجين المستقلين. وقال الوزير للصحفيين على هامش قمة بلومبرج للأسواق في أبوظبي قلنا بوضوح إننا نود أن نرى مشاركة المنتجين من خارج أوبك، لكننا لم نقل إننا لن نمضي قدماً في الخطة إذا لم يتعهدوا بذلك. نعم، سنمضي قدماً ولكننا سنواصل العمل مع الآخرين لضمهم إلى الصف. وقال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة سجلت هبوطاً أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي على الرغم من زيادة كبيرة في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينج بولاية أوكلاهوما. وأضاف المعهد في تقريره الأسبوعي إن مخزونات الخام هبطت 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من ديسمبر إلى 485.4 مليون برميل في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره مليون برميل.

مشاركة :