«التربية» تبحث إيجاد نموذج للسعادة في المدرسة الإماراتية

  • 12/8/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه وزارة التربية والتعليم إلى تحقيق مفهومي السعادة والإيجابية في مختلف مفاصلها وبين أوساط طلبة مدارسها ومناطقها التعليمية وموظفيها، وذلك للنهوض بمخرجات المدرسة الإماراتية، نظراً للدور المؤثر للسعادة في الأداء الأكاديمي للطلبة، عبر إيجاد نموذج جديد يستند إلى الرفاه والسعادة، مدعوماً بحزمة من المبادرات والبرامج الفاعلة التي تصب في هذا السياق. نظمت وزارة التربية والتعليم، ممثلة بلجنة السعادة ندوة بعنوان الإيجابية في التعليم في قاعة العصف الذهني بمقر الوزارة بدبي، ألقاها العالم المكسيكي اليخاندرو آلدر، الذي يعمل في مركز علم النفس الإيجابي بجامعة بنسلفانيا، المتخصص في قضايا الرفاه، والتعليم، والسياسة العامة. حضر الندوة حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، و جميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، وقيادات الوزارة، وعدد من المسؤولين والموظفين. واستعرض العالم اليخاندرو آلدر خلال الندوة بعض النماذج العالمية الجديدة التي حققت نجاحاً لافتاً وذات أهمية في توفير الرفاه في المدارس وأثر ذلك في التحصيل الأكاديمي، مستشهداً بآراء قادة وخبراء عالميين من أصحاب الفكر القيم الذين أكدوا على أهمية التعليم وارتباطه بتطور الشعوب. وحدد عدة عوامل لها دور رئيسي في تحقيق الرفاه الذي يعني في جوهره السعادة والإيجابية، التي يجب المحافظة عليها، وهي الارتباط بالعمل، والشعور بما نؤديه من عمل إيجابي، والعلاقات الإيجابية مع الأسرة والأصدقاء والشركاء، والاعتماد على الآخرين، والتضامن والاحترام والمحبة. ولفت أيضاً إلى أن ثمة عوامل عدة يمكن من خلالها قياس الرفاه، وهي المواظبة، والتفاؤل، والتواصل، مشيراً إلى أن 50% من الرفاه يأتي بالوراثة، بمعنى أن مصدره هو البيئة ذاتها، ولكن في المقابل ثمة 50% من الرفاه يتأتى من مصادر أخرى، وتشكل ما نسبته 10% منها نتيجة ظروف خارجية مرتبطة بالوظائف والحياة بشكل عام، و40% تتصل بأعمالنا وأفكارنا، وهي العناصر التي يمكننا التحكم بها مثل العواطف والسلوك. وأوضح أن الرفاه يمكن قياسه وأخذ مؤشرات واضحة عنه، والبناء عليها، مؤكداً أن التعليم الإيجابي عبارة عن مهارات مكتسبة لتحقيق الرفاه والسعادة، وأن الرفاه يمكن تعليمه كونه قيمة فطرية. وقال المحاضر العالمي، إن دولة الإمارات تمتلك أرضية خصبة، وإمكانات تخولها أن تكون مركزاً إقليمياً وعالمياً ورائداً على المستوى الإقليمي في مجال السعادة والإيجابية، نظراً للاهتمام بهذا الموضوع على المستوى الوطني، وإطلاق المبادرات الفاعلة والمؤثرة في هذا السياق.

مشاركة :