متابعة - بلال قناوي: واصل الزعيم تفوقه على الرهيب وحول الكلاسيكو الجماهيري لمهرجان أهداف تاريخي غير مسبوق ضرب في الصميم وخرج بخماسية نظيفة، وهو أكبر فوز للزعيم منذ موسم 1995. وألحق الزعيم بحامل اللقب خسارة ثقيلة ومرعبة وصلت إلى خماسية للاشيء في المواجهة الساخنة التي جرت بينهما مساء أمس باستاد جاسم بن حمد بنادي السد في ختام الجولة العاشرة لدوري النجوم. وجاء الكلاسيكو من جانب واحد، وبتفوق سداوي واضح وبعدد كبير من الأهداف كان يمكن أن يتحول إلى رقم قياسي، بعد انهيار الريان ودفاعه عقب الهدف الثالث، حيث أصبح الطريق مفتوحاً إلى مرماه، وتعددت الفرص السهلة التي استغل السداوية بعضها وأضافوا هدفين آخرين ولم يستغلوا الباقي وأهدروا فوزاً تاريخياً في الكلاسيكو القطري. وارتفع رصيد الزعيم بهذا الفوز إلى 24 نقطة واستعاد الوصافة بفارق الأهداف عن لخويا الذي تراجع للثالث، وتجمد رصيد الريان عند 16 نقطة بالخسارة الثانية على التوالي، وباتت مهمته صعبة سواء في الدفاع عن لقبه، أو الوصول إلى المربع الذهبي. السد تفوق من جميع النواحي وكان الأفضل منذ الدقائق الأولى، وتلاعب بالريان ونجومه، وقدّم واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم جماعياً وفردياً، ولم يكن هناك وجود للريان ونجومه الذين كانوا خارج الخدمة وبعيدين تماماً عن مستواهم. الكلاسيكو انطلق ساخناً ومثيراً وبأداء هجومي مفتوح وضغط كبير من الفريقين، وشهد أول فرصة محققة ضائعة في الدقيقة السادسة من تمريرة عرضية وصلت الحرازي عند نقطة الجزاء تباطأ في استغلال الكرة وضغط عليه الدفاع وشتت الكرة، وارتدت الكرة بهجمة سداوية سريعة إلى تشافي سددها تحت ضغط الدفاع ضعيفة في يد عمر باري. الرغبة الهجومية كانت واضحة، لكن التفوق الدفاعي كان أكثر وضوحاً في الجانبين، حيث كان تركيز كل خط دفاع كبيراً ما ساهم في تقليل الخطورة على المرميين واختفاء الفرص. استحواذ السد على الكرة كان أكبر وأفضل خاصة في الوسط بقيادة تشافي، بينما اختفى تاباتا كثيراً بسبب احتفاظه الكثير بالكرة. في الدقيقة 24 تظهر أول فرصة خطيرة للسد من هجمة من اليسار بقيادة عبد الكريم حسن مررها عرضية إلى بغداد الذي بالغ في المراوغة فضاعت الفرصة وهو على بعد خطوات من المرمى. بمرور الوقت يفرض السد تفوقه تماماً على مجريات اللعب، ويصنع الثالوث حمرون وبغداد والهيدوس أجمل فرصة في هذا الشوط، وبدأت بتمريرة حمرون من اليمين تصل بغداد عند نقطة الجزاء مررها عرضية إلى الهيدوس خطفها من الوضع طائراً في أحضان الحارس في الدقيقة 29، وتستمرّ الهجمة السداوية الخطيرة وتصل الكرة إلى الهيدوس بمفرده داخل المنطقة سددها في السماء. اختفى وسط وهجوم الريان وأصبح العبء كبيراً على الدفاع الذي واجه ضغطاً هجومياً كبيراً من جانب الزعيم، خاصة من الجبهة اليسرى التي أشعلها عبد الكريم حسن. هدف سداوي ترجم الزعيم سيطرته وتفوقه بالهدف الأول في الدقيقة 43 من ركلة جزاء سجلها بغداد بونجاح، وبدأ الهدف السداوي بهجمة مرتدة سريعة وصلت إلى الهيدوس مررها إلى بغداد في اليمين أعادها عرضية لتشافي سددها قوية تصطدم بيد دانيا جومو يحتسبها الحكم ركلة جزاء، وتقف العارضة أمام تعادل الريان في الدقيقة الأخيرة من عرضية تاباتا وصلت على رأس ناثان خطفها خلفية تصطدم بالعارضة وتحرم الريان من التعادل الثاني للزعيم. استمرّ التفوق والهجوم السداوي مع بداية الشوط الثاني، وسنحت له أول فرصة مع الدقيقة الأولى أهدرها حمرون وهو على بُعد خطوات من المرمى، ويعوض الفرصة بصناعة الهدف الثاني بجهد كبير في الدقيقة 48 بعد أن خطف الكرة من هجوم الريان، وانطلق من اليسار ومن ملعبه ومر من كل من قابله حتى وصل إلى خط منطقة الجزاء فمرر عرضية متقنة إلى بغداد بونجاح أكملها بسهولة داخل المرمى مسجلاً الهدف الثاني له ولفريقه. ثلاثية سداوية تراجع الريان أمام وطأة الهجوم السداوي واختفى تاركاً الملعب والسيطرة والتفوق الهجومي لمنافسه الذي صال وجال بحثاً عن المزيد من الأهداف وينجح الزعيم بالفعل في تسجيل الثلاثية في الدقيقة 54 بأقدام تشافي من خطأ خارج المنطقة تصدّى له وسدد الكرة في أعلى الزاوية اليمنى. حمرون والرباعية ويتوج حمرون نجم السد والمباراة مجهوده الكبير بهدف رائع وجميل، بعد تمريرة رائعة من تشافي وصلت إلى حمرون داخل المنطقة في اليمين، وظن الجميع أنه سيمرّرها عرضية لكنه خدع الجميع بمن فيهم عمر باري حارس الريان وسدد الكرة من فوق رأسه داخل الشباك مسجلاً الرباعية في الدقيقة 66. بغداد هاتريك ويتالق بغداد ابو نجاح ويضيف الثالث له (هاتريك)، والخامس للزعيم في الدقيقة 73 بانطلاقة بيدرو من اليمين دون أي وجود للدفاع ويمرر عرضية متقنة تجد بغداد وحوله عدد من مدافعي الريان يخطفها قوية داخل الشباك مسجلاً الخامس ومنهياً مهرجان الأهداف السداوي التاريخي.
مشاركة :