على الرغم من أننا نعيش فترة حاسمة في عمر السباق نحو رئاسة اتحاد القدم، إلا أن ثمة هدوءاً يخيم على المشهد بالكامل، حيث غابت نبرة التحدي، وغابت معها التصاريح الرنانة التي تكون سمة الانتخابات بشكل عام، وربما يكون ظهور المرشح عادل عزت، هو العلامة الفارقة حتى الآن، عندما بدت تحركاته أسرع من غيره، فيما لا يزال الصمت يحاصر الباقين ، لن نسمع صوتاً لأي من سلمان المالك، خالد المعمر، ونجيب أبو عظمة، وكأن الأيام لا تعني لهم شيئاً، وليست حاسمة في تحديد هوية البطل الذي يكسب الجولة، هذه التساؤلات قادتنا للقاء المحامي والمستشار القانوني خالد المحمادي الذي تفضل مشكوراً إلى تقديم إيضاحات وافية بخصوص ما يدور في العلن وخلف الكواليس لأهم الأحداث الرياضة التي تخص اتحاد القدم حالياً. المحامي المحمادي سوف يقرأ سيناريو الانتخابات من وجهة نظر مطلع على الأحداث، على أن يقدم ذلك في حلقات متتالية لـ(النادي) يتناول فيها كل مرشح على حدة، مع تفصيل للملاحظات القانونية. بداية سألنا المحامي المحمادي عن سبب السكون الحالي، حيث لم نسمع ضجيج المزاحمة على الكرسي الساخن من قبل المرشحين الأربعة، ليأتي رده: اتفق معك حول وجود سحابة من الهدوء على المشهد بشكل عام، ومرجع هذا الهدوء هو العرض الأكثر من رائع الذي قدمه المرشح عادل عزت، حيث كان مبهراً وواقعياً جداً، رأينا عزت في كامل حضوره، يفند المستقبل ويقلب في أوراق الحاضر، ويتناول الماضي، لاحظنا لهجة فيها الكثير من الإقناع، الأمر الذي صعب وسوف يصعب المهمة على منافسيه، فهم مطالبون الآن بتقديم عرض أفضل منه للمنافسة على الرئاسة أو على الأقل عرضاً موازياً له. وتابع المحامي المحمادي: لا يخفى على أحد جملة الانتقادات التي كانت تحاصر عزت قبل أن يبدأ السباق فهناك من وصفه بقليل الخبرة، وثمة من نعته بالمدعوم، وهكذا، لكننا نتكلم على أرض الواقع وبشفافية بعيداً عن أي تحيزات، حيث رأينا أن عزت لديه رؤية وعمل، وأذكر من ضمن برنامجه أنه لم يعد بشيء فيما يخص الرعايات لكنه التزم، وهناك فرق بين اللفظتين، أيضاً أسهب في الحديث عن وضع أندية الدرجة الأولى والثانية ومشاكلهم واضعاً حلولاً نستطيع أن نقول إنها جذرية، فيما شدد على نقطة أراها بأنها مفصلية وهي أنه لن يعمل معه أي شخص عمل في اتحاد أحمد عيد المنتهية ولايته. وأكمل المحمادي حديثه عن الانتخابات: تطرق عزت إلى تفعيل يوم المباراة الواحد، ليحيطه بالفعاليات والخدمات والمميزات وهذا الأمر معمول به في إنجلترا. وأشار عزت إلى وجود قصور في أنظمة ولوائح اتحاد القدم الحالية، مؤكداً أنه سيشكل لجنة لتطويرها، وهو بذلك حسب وجهة نظير وضع يده على الجرح. 48 ساعة وواصل المستشار القانوني المحمادي: من ضمن الأشياء اللافتة التي كانت ضمن عرض عزت الرائع أن القرارات الانضباطية ستصدر خلال 48 ساعة فقط وهذا يدل على السرعة والشفافية. واعتبر المحامي المحمادي أن التواصل مع الجمهور يعد بمثابة القنطرة التي يمكن أن يعبر بها اتحاده المنتظر لتخطي أي عثرات أو اخطاء، وقال: سلط عادل عزت الضوء على الجانب الجماهيري، بتحديد يوم مفتوح شهرياً للالتقاء بالجماهير والسماع لهم ومناقشة مرئياتهم. وزاد: برنامج عزت اشتمل على 30 مبادرة، سينفذها خلال 4 سنوات، ما يعني أننا أمام تحول كل 6 أشهر للأفضل بمراجعة ما حدث، والبحث عن الخلل لمعالجته. وفي سؤال جديد للمحامي خالد المحمادي عن الخطوة المقبلة، أبان: أمامنا الآن فترة شهر واحد للإعلان عن حملات الدعاية الانتخابية انتهى منها أسبوع ولم نشاهد سوى عزت، لنصل إلى يوم الاقتراع المحدد سلفاً بتاريخ 31 ديسمبر الجاري، والإعلان عن اسم الفائز برائاسة اتحاد القدم في دورته الثانية. وحول المرشح خالد المعمر الذي لم يقدم قائمته حتى الآن أوضح المحامي المحمادي: المعمر قدم قائمته رسمياً لأنه هذا الإجراء يفترض أن يكون قد تم لكنه لم يكشف عن الأسماء وأرجأ ذلك إلى يوم تدشين حملته الانتخابية رسمياً. وأردف: المعمر منافس يتمتع بخبرة يفتقدها غيره، كونه خاض نفس السباق في الدورة الأولى وخرج بفارق صوتين عن أحمد عيد. وعن المرشح سلمان المالك، قال المحمادي: اعتقد أنه اشتغل جيداً ولديه ملف قوي، لكنني أعود لنفس نقطة البدء، وهي أن عرض عزت جعل المالك والباقين يتريثون كثيراً. وحول قراءته لوضع المرشح نجيب أبو عظمة، قال: هو شخص غامض على الشارع الرياضي الجماهيري، وعني أنا فبكل صراحة لا أعرفه ولا استطيع ان احدد مدى قوة برنامجه. المحمادي اختتم: يظل التركيز على البرنامج والعرض، النقطة الفاصلة ومن يملك القدرة على تقديم نفسه بقوة وبإقناع سينجح، ولنا قراءة في اوراق باقي المرشحين. .
مشاركة :