ولدت نتائج مسابقة ملكة جمال تونس للعام 2016 جدلاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ شكك بعضهم بأحقية الفائزة باللقب، معتبرين فوزها ظلماً وتعسفاً في حق باقي المشتركات اللاتي تفوقن عليها في معايير الجمال. وذكر موقع «هافينغتون بوست» أن الشابة آمنة عبدالهادي البالغة من العمر 20 عاماً، وهي طالبة سنة أولى فنون جميلة من محافظة صفاقس، حصدت اللقب بعد منافسة استمرت ثلاثة أشهر مع 15 فتاة أخرى في النسخة الـ 15 من المسابقة. وقالت مديرة المسابقةورئيسة جمعية «تاج» عايدة عنتر إن الجدل الذي رافق تتويج الفتاة غير مبرر، موضحة أن مقاييس لجنة التحكيم لا تعتمد أساساً على جمال الجسم بل تعتمد على معايير أخرى مثل المستوى الثقافي وقدرة المتسابقات على المساهمة في العمل التطوعي والمشاريع الخيرية الموكلة إليهن. وأشارت عايدة عنتر إلى أن اللجنة لا تتحمل نتيجة القرار النهائي وحدها، إذ أن النتائج تعتمد بنسبة 50 في المئة على تصويت الجمهور، الأمر الذي جعل الحظ يحالف المتسابقة، موضحة أن هناك مستشاراً عدلياً يضمن مراقبة شفافية التصويت. وأوضحت مديرة المسابقة أن الدورة الحالية أولت الاهتمام الأكثر للأعمال الخيرية والجانب الإنساني في نشاط المتسابقات، إذ كلفت كل متسابقة بإنجاز عمل تطوعي مثل النهوض بمدرسة موجودة في محافظة كل منهن، وعلى أساس الجهد المبذول من كل متسابقة وضعت النتيجة، إذ تفوقت فتاة صفاقس على هذا الصعيد. يذكر أن الحاصلة على لقب ملكة جمال تونس لهذا العام ستشارك في ما بعد ضمن مسابقة ملكة جمال الكون.