بعد أشهر قليلة من انحسار مرضي الكورونا والكلبسيلا اللذين سببا الرعب لسكان الأحساء ظهر هناك خطر جديد يهدد سكان المحافظة بأمراض جديدة بسبب انتشار البعوض في مستنقعات مياه الصرف الصحي الآسنة التي توجد منها تجمعات كبيرة في بعض أحياء الأحساء خصوصا حي النايفية لعدم وجود شبكات للصرف الصحي. الدكتور صالح عبدالمنعم طبيب أطفال في مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء يدق ناقوس الخطر من ظهور أمراض خطيرة عبر خطاب وجهة إلى من يهمه الأمر لدراسة تلك الحالات حماية للسكان من مخاطر مستقبلية لاتحمد عقباها، مفيدا أن أحد الأطفال راجعه في حالة تورم شديد في أنحاء مختلفة من جسمه مثل الساقين والساعدين والكاحل والوجه مع وجود خراج عميقه، بسبب لسعات أنواع كبيرة وخطيرة من البعوض، مطالبا في خطابه بسرعة إيجاد حل جذري للمشكلة. من جهته، ذكر جزاء البوص -أحد سكان النايفية - أنهم أصبحوا يعانون من تواجد كثيف للبعوض في مياه الصرف الصحي التي تحولت الى مستنقعات، مطالبا فرع المياه بسرعة إيجاد حل للمشكلة، والأمانة بتكثيف عمليات الرش قبل فوات الأوان. ومن جهته، أشار خالد السبيعي - والد لأحد الأطفال المتضررين - إلى أن هناك خطر وبائي قادم يهدد سكان الأحساء خاصة الأطفال، مصدره أنواع كبيرة الحجم من البعوض تنتشر في مياه الصرف الصحي الآنسة الموجودة بكثرة في حي النايفية في الأحساء، مبينا، أن ابنه أصيب بتورمات كبيرة في أجزاء متفرقة من جسمه بسب لسعات بعوض يعتقد أنه سام وتم نقله لتلقي العلاج في مستشفى الولادة والأطفال، حيث أعطي إبرا وأدوية وأبلغه الطبيب بأن هذا النوع من البعوض خطير جدا، مفيدا أن أشكالا غريبة من البعوض كبير الحجم بدأت تظهر بشكل لافت قرابة شهر أي بنهاية فصل الشتاء، وسجلت حالات في الحي جميعها من الأطفال وأعراضها خراج وأورام متحجرة في أماكن لدغ البعوض وتشوهات جلديه وأحمرار في العين، وقد أثبت الأطباء المختصون أنها ظاهرة خطيرة وأبدوا قلقهم من هذا البعوض الخطير والذي قد تنتج عنه مضاعفات لا تحمد عقباها خاصة بالنسبة للأطفال الذين تقل درجة المناعة لديهم. إلى ذلك قال أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم لقد فقدنا السيطرة على الوضع بسبب تشبع الحي بمياه الصرف الصحي بحيث لا تنقص المياه عند سحبها بسبب هذا التشبع، مطالبا جميع الجهات ومن ضمنها الأمانة بتحمل مسؤولياتها وإيجاد حل للمشكلة التي أصبحت تشكل خطرا على السكان، مؤكدا أنهم حاولوا ردم المستنقعات فخرجت المياه من أماكن أخرى،لافتا إلى أن الوضع في الحي أصبح غير مقبول ويحتاج للتعامل معه بطريقه خاصة للحفاظ على الأهالي، مضيفا أنه سوف يتابع الأمر مع مصلحة المياه، معربا عن أمله في أن يكون هناك حل قريب للمشكلة، منوها بقيام الأمانة بالرش في المنطقة، ولكن هذا ليس كاف من وجهة نظره.
مشاركة :