أفادت دراسة أصدرتها الجمعية الأميركية للسيارات عن تداعيات النعاس خلف عجلة القيادة بأن السائقين الذين لا يأخذون قسطاً من النوم لما بين ساعتين وثلاث ساعات يوميا يواجهون خطر التعرض لحادث بنفس درجة الخطر التي تواجه المخمورين. وأضافت الجمعية المعنية بالسيارات والسفر أن الدراسة التي أجرتها بشأن 4571 حادثاً في الولايات المتحدة أظهرت أن السائقين الذين لا ينالون القسط الموصى به من الراحة وهو سبع ساعات من النوم يومياً هم أكثر عرضة بكثير من غيرهم لخطر الحوادث. وذكرت الجمعية أن الدراسة التي أجرتها مؤسسة سلامة المرور التابعة لها هي الأولى التي توثق بالأرقام العلاقة بين النوم وخطر التعرض لحادث مروري. وأفادت الدراسة بأن السائقين الذين لا يأخذون قسطاً من النوم لمدة تتراوح بين ساعتين وثلاث ساعات خلال 24 ساعة يزيد لديهم احتمال التعرض لحوادث المرور أربع مرات عن السائقين الذين ينامون لسبع ساعات. وهذه هي نفس نسبة خطر التعرض للتصادم الذي ربطت الإدارة الوطنية الأميركية للسلامة على الطرق السريعة بينه وبين القيادة تحت تأثير الكحوليات التي تتجاوز الحد المسموح به قانوناً. وأظهرت الدراسة أن السائقين الذين ينامون أقل من عدد الساعات الموصى به بساعة أو اثنتين تتضاعف لديهم احتمالات التعرض لحادث. وكانت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها قد ذكرت أن 35 في المئة من قائدي السيارات في الولايات المتحدة ينامون أقل من سبع ساعات. وتوصلت دراسة منفصلة للجمعية الأميركية للسيارات إلى أن خمس حوادث السيارات المميتة كان بسبب سائقين لم ينالوا قسطاً كافياً من النوم. وأوصت الجمعية بالقيادة أثناء استيقاظ القائد بصورة طبيعية وبتوقفه للاستراحة كل ساعتين أو كل 160 كيلومتراً.
مشاركة :