ست دول غربية تدعو إلى وقف فوري للنار في حلب

  • 12/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا قادة ست دول غربية كبرى اليوم (الأربعاء) إلى وقف نار فوري في مدينة حلب السورية ونددوا بروسيا وإيران لدعمهما الحكومة السورية. وقال قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا في بيان صدر في برلين إن «الهدف الأكثر إلحاحاً هو وقف نار فوري حتى تتمكن الأمم المتحدة من توصيل المساعدات الإنسانية للسكان في شرق حلب». وأضاف البيان أن الحكومة السورية ينبغي أن توافق على خطة من أربع نقاط وضعتها الأمم المتحدة. وأضاف: «ندعو النظام السوري لتنفيذ ذلك فوراً لإنهاء الوضع المروع في حلب. نطالب روسيا وإيران بممارسة نفوذهما لإنجاح ذلك». وأضاف البيان أنه لن تكون هناك أي حصانة للأفراد المتورطين في جرائم حرب. ودعوا الأمم المتحدة لجمع الأدلة للمساعدة في مثول الأفراد أمام العدالة. وتابع: «مستعدون للنظر في إجراءات صارمة إضافية ضد أفراد أو مؤسسات تعمل نيابة عن الحكومة السورية أو باسمها». وسيطرت قوات النظام في  وقت سابق اليوم على الحي القديم في حلب الشرقية ما أجبر مقاتلي المعارضة، الذين قدّموا اليوم مبادرة خطيّة لهدنة إنسانية، على الانسحاب خشية محاصرتهم في نطاق ضيق، بعدما أصبح أكثر من 70 في المئة من المدينة في يد النظام. ووفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» دعت المعارضة المسلحة اليوم إلى «إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام» وإجراء مفاوضات في شأن مستقبل المدينة وإجلاء «الحالات الطبية الحرجة والمدنيين» وذلك ضمن خطة إنسانية نشرت، مشترطة «تخفيف الحصار عن حلب لقاء التفاوض على مستقبل المدينة». من جهته، قال الكرملين إن اتفاقاً مع واشنطن يقضي بخروج المعارضة ما زال مطروحاً لكن لن تجرى محادثات بين البلدين الآن، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن عدد المقاتلين الذين خرجوا من حلب حتى الآن قليل للغاية، واصفاً الذين لم يغادروا منهم مجدداً بـ«الإرهابيين الذين يلتفون حول مقاتلي جبهة النصرة». وقال مسؤول معارض إن واشنطن لا تملك «موقفاً من الهجوم الذي يشنه النظام بدعم روسي، وإنها مستعدة فقط حتى الآن «لتنسيق إجلاء المقاتلين بطلب روسي». وبعد تمكنها أمس من السيطرة على حيي أقيول أغير وباب الحديد، تقدمت قوات النظام في أحياء الشعار والمواصلات والشيخ لطفي وكرم الجبل واستكملت سيطرتها على ضهرة عواد وجورة عواد وسيطرت على أجزاء من حي المرجة بغطاء من القصف المدفعي والجوي المكثف، الذي خلف عشرات القتلى والجرحى وأجبر أكثر من 80 ألفاً على النزوح. وتعرض حي الزبدية وأحياء الفرقان وحلب الجديدة والأكرمية الخاضعة لسيطرة النظام  في مدينة حلب وأدت إلى مقتل 11 شخصاً بينهم 3 أطفال. وفي السياق، اتهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند موسكو بعرقلة مساعي الامم المتحدة حول سورية بعدما استخدمت وبكين حق النقض «فيتو» ضد قرار يدعو الى اعلان هدنة من سبعة ايام في مدينة حلب، وقال في بيان: «هذه العرقلة المنهجية تتماشى مع منطق التدمير الذي يتبعه نظام الاسد والذي يمسّ بالعزّل». في شأن متصل، قتل اليوم جنديان تركيان في هجوم بسيارة مفخخة شمال سورية، وأعلنت وكالة «دوغان» التركية «سقوط جنديين في اطار عملية درع الفرات» التي أطلقها الجيش التركي لمساندة المعارضة لاستعادة مدينة الباب من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما اشارت قناة «ان تي في» التركية الاخبارية الى اصابة جندي ثالث في الهجوم. وكانت مقاتلات تركية شنت خلال اليوم ضربات جوية على 12 هدفاً لـ«داعش» في الباب، وقتلت 23 متشدداً منهم.

مشاركة :