على إثر تصريحات الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي المتعلقة برغبة الإرهابيين التونسيين في العودة الى تونس كما صرح باستحالة وضع جميع العائدين من بؤر الإرهاب داخل السجون، وبعد الندوة الصحفية التي عقدتها وزارة الداخلية التونسية في ذات الاتجاه والتي سرعان ما قابلتها كتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية المنضوية تحت تنظيم القاعدة بفيديو مدته 56 دقيقة على موقعها الرسمي هددت من خلاله بسحق التونسيين وملاحقتهم في الشوارع والمدن والمنازل. ويتملك الخوف الرأي العام التونسي الذي اعتبر أن فتح الحدود أمام العناصر الإرهابية بمثابة القنبلة الموقوتة التي ستنفجر في وجه الجميع، وبحسب جريدة الشروق التونسية فإن تسريبات متصاعدة بخصوص ملف المقاتلين التونسيين المتواجدين في بؤر التوتر أن تونس قد تستقبل العام القادم 2017 أكثر من 1500 عنصر إرهابي. وذكرت الشروق في ذات الإطار أن تصريحات رئيس الدولة يتنزل حسب تسريبات متصاعدة في «خانة» التمهيد لتجسيم اتفاقات سابقة شاركت في هندستها قوى عالمية وإقليمية وداخلية تقضي بضرورة استعادة عدد من المقاتلين الذين تم إرسالهم للمشاركة في الحروب المندلعة ضد الأنظمة في سورية والعراق وليبيا في ما يعرف «بحصة» تونس بالمناولة في تلك الحروب حيث ولئن رفضت مصر علنا قبول عودة من أرسلتهم سلطاتها الحاكمة سنتي 2012 و2013 فإن تونس تبدو مستعدة لذلك بعد تلقيها وعودا بمساعدات مالية واستثمارات للتخلص من أزمتها الاقتصادية. وترجح جل المعطيات المتوفرة أنه من الممكن قبول استعادة أكثر من 1500 من المقاتلين التونسيين في سورية والعراق وذلك خلال سنة 2017 وذلك في انتظار مزيد دراسة هذا الملف الشائك بالنسبة الى أطراف ارتضت لنفسها أن تعمل بالمناولة في حظيرة ما سمي بالربيع العربي.
مشاركة :