طريق الموت يضاعف معاناة الحرازات

  • 3/25/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

يضع سكان حي الحرازات أيديهم على قلوبهم كلما أرادوا الدخول أو الخروج من وإلى الحي بسبب الظلام الدامس وعدم ازدواجية الطريق الرابط بين الحرازات والكيلو 14 الذي بات كابوسا مزعجا للسكان والعابرين نظر لكثرة وقوع الحوادث المرورية التي يشهدها وحوادث الدهس المروعة بسبب عدم إنارته أو ازدواجيته. وأوضح عدد من السكان أن حصد الضحايا على طريق الحرازات لا يتوقف على الإطلاق طالما ان الطريق مظلم وذو مسار وحيد. وفي هذا السياق أوضح مبارك السواط أنه شاهد بعينيه أفريقية تطير في السماء بعد أن ارتطمت بها سيارة مسرعة في إحدى الليالي، حيث حال الظلام دون مشاهدة قائد المركبة لها وهي تعبر الطريق وتحولت إلى أشلاء وسط إصابة السائق بحالة هستيرية. فيما ذكر عثمان محمد عامل في محل سباكة بالحرازات بأن ظلمة الطريق والسرعة تسببتا في دهس مسن كان ينتظر على جانب الطريق على كرسيه المتحرك وأصيب بكسور بليغة. من جانبه أوضح علي الضامري أن عدم ازدواجية الطريق المنحني وضيق مساره من الأسباب الرئيسية لكثرة الحوادث عليه مستشهدا بحادثة انقلاب لمركبة كان يستقلها شابان ولحقت بهما إصابات مختلفة بسبب أحد منحنيات الطريق الخطرة الذي تعبره الشاحنات المخالفة لأنظمة أوقات سيرها واتخاذه مأمنا لهروبهم من أعين دوريات المرور التي لا نشاهدها في الحرازات إلا وقت وقوع حوادث دامية. وأجمع سكان ومستخدمو طريق الحرازات على أن الطريق بحاجة كذلك إلى صيانة وإعادة سفلتة، نظرا لتعدد الحفريات عليه وتهالك طبقته الأسفلتية، مطالبين أمانة جدة بسرعة إيقاف مسلسل نزف الدماء عبر هذا الشريان، الذي يطلق عليه الأهالي طريق الموت. من جانبه أوضح ساعد المنتشري أن الطريق مظلم وذو مسار وحيد ويشكل خطورة كبيرة على العابرين والأهالي، داعيا أمانة جدة إلى وضع حد للحوادث التي تقع في هذا الشريان بازدواجية الطريق وإنارته لأن العابرين على مساره يشعرون بالخوف كلما ساروا على أسفلت هذا الطريق الموحش ليلا. وفي السياق نفسه أوضح طاهر المحمدي أن الطريق في الأمسيات يتحول إلى كابوس وكم حصد أرواحا بريئة وأن الضرورة تقتضي إيجاد مسار آخر لهذا الطريق وفوق هذا كله إنارته. بدورها أكدت مصادر مطلعة في أمانة جدة لـ(عكاظ) أن هناك توجها لإعادة تأهيل جميع شوارع الحرازات الرئيسية بمداخلها الشرقية والغربية والشمالية وأن خطة التطوير لا تزال تحت الدراسة في مراحلها الأخيرة.

مشاركة :