يتطلع كاشيما أنتلرز إلى السير على نهج سابقيه من الأندية اليابانية التي شاركت في بطولات العالم للأندية على مدار النسخ السابقة، والبحث عن الفوز في بداية مسيرته بالنسخة الجديدة التي تفتتح فعالياتها اليوم في مدينة يوكوهاما. ويرفع كاشيما الستار عن فعاليات البطولة بمواجهة بين ممثل البلد المضيف وفريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل اتحاد أوقيانيا. وقبل أيام قليلة، تُوج أنتلرز بلقب الدوري الياباني لكرة القدم متحديا كثيرًا من التوقعات والتكهنات التي سبقت الموسم المنقضي. وأنهى كاشيما الموسم المنتظم للدوري الياباني في المركز الثالث بفارق 13 نقطة خلف أوراوا ريد دياموندز المتصدر، و10 نقاط خلف كاواساكي فرونتال صاحب المركز الثاني، لكنه نجح في التغلب على فرونتال في افتتاح فعاليات الدور النهائي، ثم تغلب على دياموندز في ختام فعاليات الدور النهائي، ليتوج بلقبه الأول في الدوري الياباني منذ 2009.ولا يزال كاشيما هو الفريق الأكثر نجاحا في تاريخ الكرة اليابانية، حيث يستحوذ على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد 8 ألقاب، بخلاف ألقابه الأخرى في بطولات كأس الإمبراطور وكأس أندية الدوري الياباني. ولهذا، يطمح كاشيما إلى تحقيق الحلم الذي لم يحققه أي فريق ياباني من قبل، حيث يسعى لبلوغ المباراة النهائية للبطولة العالمية، وبخاصة أنه لن يصطدم بأقوى فريق في البطولة، وهو ريال مدريد الإسباني، إلا في حالة بلوغ المحطة الأخيرة. لكن طموح كاشيما سيصطدم مبكرا بخبرة أوكلاند ورغبته في الثأر من الكرة اليابانية التي أطاحت به مبكرا من النسخة الماضية. ويخوض أوكلاند فعاليات البطولة للمرة الثامنة، والسادسة على التوالي، ليستحوذ بهذا على رقمين قياسيين يبدو من الصعب تحطيمهما في البطولة لسنوات مقبلة. وكان أوكلاند قد سقط أمام سانفريتشي الياباني صفر - 2 في الدور الأول للبطولة عام 2015، ليكمل الأخير طريقه حتى إحراز المركز الثالث. وإلى جانب سقوطه أمام سانفريتشي في بداية البطولة بنسختي 2012 و2015، خسر أوكلاند صفر - 2 أمام كاشيوار ريسول الياباني في افتتاح فعاليات نسخة 2011 أيضا، مما يعطي مباراة اليوم الطابع الثأري بالنسبة له. والفريق الفائز من هذه الجولة التمهيدية سيلاقي صن داونز الجنوب أفريقي بالدور الأول. وعلى مدار تاريخ المشاركات اليابانية في البطولة، لم يخسر ممثل اليابان في المباراة الأولى، وهو ما يمنح كاشيما حافزا إضافيا للفوز على أوكلاند. كما يسعى كاشيما إلى منح اليابان، التي احتضنت معظم نسخ البطولة، فرصة جيدة للاحتفال بالمباراة رقم 100 في تاريخ مونديال الأندية.
مشاركة :