عدن – الوكالات: تم انقاذ 26 شخصا قبالة ساحل جزيرة سوقطرى جنوب اليمن اثر غرق سفينة تجارية يمنية كانت تقل نحو ستين من سكان هذه الجزيرة، وفق ما أعلنت السلطات مشيرة إلى «حادث». واصدرت الحكومة نداء استغاثة للسفن الحربية والتجارية الموجودة في المنطقة مع استمرار عمليات البحث للعثور على ناجين، بحسب ما افاد وزير الثروة السمكية فهد كفاين. وكانت السفينة المنكوبة في طريقها من ميناء المكلا (جنوب شرق) إلى سوقطرى وعلى متنها سكان من الجزيرة كانوا في طريق العودة إلى ديارهم. وغرقت السفينة الثلاثاء على بعد 26 ميلا بحريا شمال غرب سوقطرى الواقعة في المحيط الهندي، بحسب السلطات. وأكّد كفاين ان السفينة «تحمل على متنها قرابة ستين راكبا بينهم اطفال ونساء». وأضاف ان «المعلومات الاولية تفيد بانها تعرضت إلى حادث». وصرح الوزير عصر الاربعاء ان «26 من الركاب الستين في المركب الذي غرق، تم انقاذهم». وكان في وقت سابق أعلن انقاذ 17 راكبا. وأضاف «البحث لا يزال جاريا والسفن تمشط المنطقة منذ الساعات الاولى من صباح اليوم» (الأربعاء) املا في العثور على ناجين. ونقلت وكالة سبانت الرسمية عن الرئيس عبدربه منصور هادي دعوته إلى «مضاعفة الجهود في سبيل توسيع اعمال الانقاذ وصولا إلى تخفيف هذه المأساة التي المت بالجميع وبصورة خاصة مواطني الجزيرة في ظل الظروف المناخية الراهنة». وقبيل ذلك، انقذت سفينتان نمساوية وأسترالية راكبين عثر عليهما على متن قارب صغير، من دون ان يتضح ما اذا كانت هاتان السفينتان تجاريتين أو حربيتين تعملان في اطار القوة البحرية الدولية التي تكافح القرصنة البحرية حول القرن الإفريقي. ولم يقدم كفاين توضيحات حول عملية الانقاذ. وقال ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي «وجه الحكومة بتشكيل غرفة عمليات مشتركة مع السلطات في محافظتي حضرموت وارخبيل سقطرى، ورئيس الحكومة يتابع عملية البحث والانقاذ». وتقع سقطرى على بعد 350 كيلومترا عن السواحل الجنوبية الشرقية لليمن. وكثيرا ما تشهد مياه اليمن حوادق غرق. وبحسب المفوضية العليا للاجئين اوقعت حوادث الغرق هذه منذ بداية (2016) 79 قتيلا على الأقل. وبشكل عام، يحاول اثيوبيون وصوماليون فارون من الفقر والعنف باستمرار دخول اليمن للتوجه إلى بلدان اخرى مثل السعودية.
مشاركة :