"الكابيتانو" هو اسم ارتبط بلاعب واحد على مدار التاريخ، واشتهر به بفضل قوته الدفاعية وشخصيته القوية داخل أرضية الميدان، فليس في متناول الجميع أن يصاب أي لاعب خلال دورة كأس العالم FIFA ويتنقل إلى بلاده لإجراء عملية جراحية، ويعود للعب المباراة النهائية ويقدم فيها أداءً بطولياً ويقف كالصخرة في وجه نجوم البرازيل خلال نهائي أمريكا 1994. من دون شك أننا نتحدث عن النجم الإيطالي فرانكو باريزي، الذي كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية وليس الإيطالية فقط، بفضل رشاقته في الدفاع، وشخصيته القوية ووفائه لنادي إي سي ميلان الذي لعب له طيلة مشواره الكروي، ليخلد نفسه كواحد من أحسن المدافعين في التاريخ. موقع FIFA.com تحدث مع فرانكو باريزي الكتوم حول جوائز The Best من FIFA لعام 2016 لمعرفة رأيه بخصوص المرشحين باعتباره أحد أكبر العارفين بكرة القدم العالمية، وبالنظر لنظرته الثاقبة والعادلة لاختيار من هو الأفضل بخصوص المدربين واللاعبين لهذا العام. جائزة FIFA لأفضل مدرب كانت أنظار محبي الكرة المستديرة يوم الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول مصوبة نحو موقع FIFA.com للتعرف على المرشحين لجوائز The Best لعام 2016، فقد تم تقليص قائمة المدربين إلى ثلاثة، حيث بات الأمر يتعلق بكل من زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، و فيرناندو سانتوس مدرب المنتخب البرتغالي وكلاوديو رانييري مدرب نادي ليستر سيتي الإنجليزي. وطرحنا السؤال على فرانكو باريزي بخصوص المدرب الأفضل هذا العالم فأجاب، قائلاً: "إذا تحدثنا عن المدربين الثلاثة المرشحين فإنهم قدموا سنة رائعة، فمدرب البرتغال فاز بكأس الأمم الأوروبية لأول مرة في تاريخ البلاد، أما زين الدين زيدان خاض سنة كبيرة مع ريال مدريد وتوج معه بدوري أبطال أوروبا وهذا أمر رائع، أما رانييري، فما قدمه مع ليستر سيتي كان معجزة كروية وتحققت، فلا يمكن تسمية تتويجه بالدوري الإنجليزي الممتاز إلا بالمعجزة التي يستحيل تحقيقها." وبما أن باريزي إيطالي الجنسية، فيعلم جيداً أن الإنجاز الذي حققه ابن بلده لم يكن سهلاً بتاتاً، وقال عن كلاوديو "رغم صعوبة الفصل في من هو الأفضل في الكثير من الأحيان، لكن هذه المرة أقول ومن دون تردد رانييري هو الأفضل هذا العام، بالنظر للإنجاز الكبير الذي حققه في البريمر ليج. " جائزة FIFA لأفضل لاعب وفضلا عن إعلان موقع FIFA.com عن المرشحين لجائزة أحسن مدرب، أعلن أيضا عن الثلاثي المرشح لجائزة أفضل لاعب، ويتعلق الأمر بكريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، وأنتونيو جريزمان نجم أتلتيكو مدريد، وليونيل ميسي نجم برشلونة، ومن يراه باريزي الأفضل منهم هذا العام، يقول "صعب جداً تحديد من هو الأفضل بخصوص اللاعبين المرشحين، فالثلاثي يملك إمكانيات كبيرة، ولهم تقريباً نفس المستوى مع الاختلاف بعض الشيء في الخصائص، فلكل لاعب خصوصياته فوق الميدان." وأضاف "رونالدو مثلا لاعب قوي جداً وخاصيته هي تسجيل الأهداف من كل الأماكن والوضعيات، سواء برجلة اليمنى أو اليسرى أو الرأس أو العقب، من بعيد ومن قريب، فمن حيث أتته الكرة يضعها في الشباك. أما ميسي فيختلف كثيراً عن رونالدو، فليو يتميز بالفنيات العالية والتحكم في الكرة، لكن كلاهما لاعبين كبيرين ويستحقان الجائزة." جائزة المشجعين "لا معنى لكرة قدم بدون مشجعين" لا تزال هذه الكلمات الشهيرة لجوك ستين المدرب الأسطوري لنادي سيلتيك الأسكتلندي في الفترة من 1965 إلى 1978 تثبت صحتها في يومنا هذا، فالجماهير هم نبض اللعبة الجميلة. ولهذا الصدد أطلق FIFA هذا العام جائزة جديدة تمنح للمشجعين، ولم يفوت موقع FIFA.com الفرصة كي يأخذ رأي فرانكو باريزي حول هذه الجائزة وقال، معلقاً "ستخدم كثيراً كرة القدم، لأنها ستساعد المشجعين على الابتعاد عن العنف في الملاعب والمدرجات"، وقبل أن يختم المقابلة أردف، قائلا "عوض الخروج عن الطريق السليم سيركز المشجعون مستقبلاً على التألق وتقديم لوحات جميلة للفوز بهذه الجائزة، وهو ما سيكون في مصلحة كرة القدم."
مشاركة :