الراعي يدعو إلى دعم عون «المسؤول عن وحدة الشعب اللبناني»

  • 12/9/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى «دعم رئيس الجمهورية ميشال عون لأنه عندها نكون ندعم الوطن بكامله، خصوصا أنه أصبح المسؤول، استناداً إلى قسمه، عن وحدة الشعب اللبناني وخير لبنان»، مجدداً تمنياته بأن «تتشكل الحكومة الجديدة قبل عيد الميلاد». ودعا إلى أن «تضم الجميع، وهذا هو تفكير الرئيس، وتكون جامعة وتوحد، لنتمكن من النهوض، لأن التحديات كبيرة للغاية». كلام الراعي جاء بعد زيارته عون، الذي عرض معه آخر الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة العتيدة. ولفت إلى أن «الحديث مع فخامته يطمئن، وأعصابه هادئة دائماً، ولديه نظرة إلى الأمور ويتطلّع بصبر إلى القضايا كافة». وجدد دعوة الجميع إلى «الوحدة، فما من أمر ينهضنا في لبنان إلا وحدتنا». وأشار إلى «أنني أعمل مع جميع الأفرقاء وفق شعار «شركة ومحبة» لأن المطلوب أن نكون جميعنا إلى جانب الرئيس». وعن تشكيل الحكومة، أجاب: «لدى الرئيس دائماً أمل بأن تنتهي الأمور بسهولة». وعما إذا كان يقوم بالمساعدة عبر بعض الاتصالات، قال: «أكيد. بالصلاة والعمل». والتقى عون الوزير السابق جهاد أزعور لمناسبة تعيينه مديراً إقليمياً لصندوق النقد الدولي. وعرض أزعور الذي سيتولى مسؤوليته الجديدة بشكل رسمي اعتباراً من الأول من آذار (مارس) المقبل، طبيعة مهمته الجديدة التي تشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج وآسيا الوسطى، وصولاً إلى أرمينيا وجورجيا. وزار أزعور لاحقاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري.   جعجع: إن حكى لبنان سيكون ضد الأسد   رد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على قول الرئيس السوري بشار الأسد أنه «لا يمكن لبنان أن يستمر بسياسة النأي بالنفس»، بالقول: «من مصلحة الأسد بالذات، أن يستمر لبنان بسياسة النأي بالنفس لأن لبنان إن حكى لا يُمكن أن يكون إلا ضده». وكان جعجع التقى في مقره السفير الفرنسي لدى لبنان إيمانويل بون، وناقش الجانبان الشأن السوري، وعبّر الديبلوماسي الفرنسي عن أسفه للمجازر المتمادية وغياب القرارات الدولية الحاسمة لإنهاء الأزمة السورية. وأوضــح المكتب الإعلامي لجعجع أن «تقاطعاً بالرأي حصل بين بون وجعجع حول مسألة حصار حلب والكارثة الإنسانية في المشهد السوري وأملا بصدور مواقف واضحة من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية. وتطرقا الى الوضع اللبناني وجدد بون القول إن فرنسا «تنتظر تشكيل الحكومة وانطلاق عجلة المؤسسات في الدولة وهي في جاهزية دائمة لمساعدة اللبنانيين». وأكد جعجع أن «الرئيس ميشال عون مصمّم على تطبيق الدستور وحريص على أن تقوم كل مؤسسة بدورها. وأن خطاب عون خطاب رجل دولة بامتياز، أدخل لبنان في مرحلة جديدة». وإذ أكّد جعجع «الانفتاح على أي دعم اقتصادي خارجي للبنان»، شدد «على أن الأولوية لمكافحة الفساد كي تستعيد مؤسسات الدولة توازنها وحيويتها وانتظامها». وأمل بون بـ «أن يُصار الى تأليف الحكومة سريعاً لإنطلاق عجلة الدولة والمؤسسات»، مثنياً على «قدرة اللبنانيين على الحفاظ على استقرار لبنان».   مواقف لبنانية مستنكرة لزيارة مفتي سورية   شكل التصريح الذي استهله مفتي سوريــــة الشيخ أحمد بدر الدين حســـون بتوجيه التحيـــة إلــى حلب (في إشارة الى سيطـــرة الجيش السوري على غالبية أحياء حلب الشرقية) بعد زيارته كلاً من رئيــس الجمهورية ميشال عون والبطريرك المــــاروني بشارة الراعي، استفزازاً لمشاعر الكثيــــر من اللبنانيين، واستدعى ردوداً كان أبرزها لـ «لقاء سيدة الجبل»، كما شكل مادة على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض المغردين اللبنانيين والسوريين والعرب الذين دخلوا على خط التعليق على الزيارة. فكتب أحد الناشطين: «لا لزيارة مفتي البراميل (المتفجرة) إلى لبنان». وكان حسون بدأ تصريحه في بهو القصر الجمهوري في بعبدا بتحية الصحافيين بعبارة «صباحك حلو يا حلب»، إلا أن تصريح مفتي سورية الذي وزعه المكتب الإعلامي للقصر الجمهوري حذفت منه هذه العبارة. لكن حسون استكمل تحيته لحلب من الصرح البطريركي في بكركي، قائلاً: «هذا اليوم المبارك يوم البشارة الحقيقية لسورية التي تزغرد الآن لحلب». وأرفقها بكلام عن توجيه البطريرك «تحية حب إلى سورية وقائدها وجيشها وتهنئة بالانتصارات». ولم توزع هذه العبارة أيضًا في البيان الذي صدر عن بكركي. وأعلن لقاء «سيدة الجبل» في بيان، أن «زيارة مفتي سورية لبنان شكلت صدمة لدى شريحة واسعة من اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، إذ تعمد زيارة المرجعية المارونية حصراً واستخدام الصروح السياسية والدينية لتوجيه الرسائل إلى الداخل اللبناني». وأكد «أن محاولة لصق صورة نظام قاتل بصورة الموارنة مرفوضة جملة وتفصيلاً، فالموارنة لم ولن يكونوا يوماً إلى جانب من يقتل الأبرياء والأطفال، الموارنة هم أهل حرية وسيبقون كذلك»، مؤكداً «أن الصروح الوطنية ليست صناديق بريد لدى أي طرف من الأطراف المتنازعة، ونرفض استسهال استعمال المنابر من أجل إحراج أصحابها»، متمنياً «على البطريرك الراعي تأكيد ثوابت الكنيسة التي هي كنيسة رجاء للجميع، وذلك منعاً لأي التباس». وطالب اللقاء رئيس الجمهورية «بالابتعـــاد عـــــن سياسة المحاور، بخاصة أن مـــوازين القوى في المنطقة ولبنان ليست ثابتة، إنما متحركة، وأن لبنان لا يحكم إلا بقوة التوازن»، لافتاً إلى أن «استقبال الصروح للمفتي المذكور لا يعبر عن تطلعات الشعب اللبناني والوجدان المسيحي». وغرد وزير العدل المستقيل أشرف ريفي فقال: «في وقتٍ تدمر حلب على رؤوس أهلها يستقبل مفتي النظام السوري في بعبدا، هذه إهانة للبنانيين واستخفاف بآلام السوريين الذين يقتلون من 6 سنوات». وسأل: «هل سلم النظام السوري علي مملوك للقضاء اللبناني كي تطبع العلاقة معه ويحصل تبادل الزيارات؟». وأضاف: «إن الاستهانة بدماء شهداء تفجير المسجدين وبكل ضحايا الوصاية السورية، ترتب مسؤوليات أخلاقية ووطنية لا يمكن تجاوزها»، معتبراً أن «مؤشرات استقبال مفتي النظام السوري في القصر الجمهوري واضحة وقد سبق وحذرنا منها، والآتي أخطر».   شكوى إلى النيابة العامة التمييزية إلى ذلك تقدم المحامي طارق شندب بوكالته عن عدد من السوريين المقيمين في لبنان، بشكوى لدى النيابة العامة التمييزية ضد مفتي سورية، طالباً «توقيفه قبل مغادرته الأراضي اللبنانية في جرم التحريض على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، ودعا القضاء إلى «الإسراع في إعطاء الأمر إلى السلطات الأمنية لتعميم اسم المفتي حسون على الحدود قبل مغادرته لبنان». وأشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن هذه الشكوى ستعرض على النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود لاتخاذ القرار في شأنها».

مشاركة :