الأمن الروسي يعتقل 12 شخصًا بتهمة ترويج التطرف

  • 12/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي عن إلقاء القبض على 12 مواطنا يشتبه في أنهم يمارسون التجنيد الفكري في صفوف الجماعات الإرهابية. وذكر بيان صادر، أول من أمس، عن الأجهزة الأمنية الروسية أن «عناصر وزارة الداخلية الروسية، بالتعاون مع عناصر هيئة الأمن الفيدرالي قاموا بتوقيف 12 شخصا في مدينة موسكو وريفها، هم قادة ونشطاء في واحدة من المنظمات الإرهابية»، ولم يكشف البيان عن جنسيات الموقوفين، بينما أشارت بعض المصادر إلى أن غالبيتهم من مواطني الجمهوريات السوفياتية السابقة. كما لم يذكر البيان اسم التنظيم الإرهابي الذي يعمل الموقوفون لصالحه، واكتفى بالإشارة إلى أن «المعلومات الأولية تدل على أن الموقوفين كانوا يديرون جلسات ترويجية لتجنيد المواطنين في صفوف منظمة متطرفة محظورة في روسيا» وأغلب الظن أن الحديث يدور حول تنظيم داعش الإرهابي. ويؤكد الأمن الروسي أنه عثر أثناء التفتيش في أماكن إقامة الموقوفين على أدبيات متطرفة، وبناء على ذلك قررت لجنة التحقيق الروسي فتح ملف جنائي بحق الموقوفين بموجب الفقرة من القانون الجنائي الروسي حول «تنظيم نشاط منظمة إرهابية والمشاركة في نشاط تلك المنظمة». وكانت وكالة «تاس» قد نقلت أول من أمس عن مصدر في الأجهزة الأمنية الروسية قوله إن عناصر الاستخبارات الروسية قاموا خلال عملية أمنية واسعة شملت عشرات المواقع في موسكو وريفها بتوقيف 25 مواطنا، يشتبه في ممارستهم نشاطات متطرفة، والتواطؤ مع إرهابيين. في شأن متصل عقدت محكمة موسكو أمس جلسة جديدة في قضية الشابة الجامعية الروسية ألكسندرا كاراولوفا، التي كانت قد اختفت صيف العام الحالي ليتضح لاحقا أنها سافرت إلى تركيا بهدف الالتحاق بصفوف «داعش» في سوريا، بعد أن قام شاب بتجنيدها، ومن ثم تزوجت منه عبر الإنترنت. وفي جلسة أمس قال ممثل الادعاء إن كاراولوفا واصلت المحادثات عبر الإنترنت مع الشخص الذي يقوم بالتجنيد في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، وجرى ذلك تحت رقابة الأمن، مع ذلك، «فقد أضافت خلال الشات (المحادثة الكتابية) رسومات لم تكن تستخدمها في المحادثات من قبل، ومن شأن هذا أن يشكل تحذيرا (لمن تخاطبه) بأنها تكتب تحت المراقبة»، حسب قول ممثل الادعاء الذي أكد أن «الشخص الذي يمارس التجنيد، وعناصر الأمن الروسي أدركوا المغزى من إرسالها تلك الرسومات». واعتبر الادعاء خلال جلسة أمس أن الاتهامات الموجهة للطالبة كاراولوفا «مثبتة» وهي «لا تمت بأي صلة لأحاسيس عاطفية نحو هذا العضو أو ذاك من تنظيم داعش»، مشددا على أن كاراولوفا «تشاطرهم آيديولوجية ذلك التنظيم الإرهابي»، وعليه، طالب الادعاء بالحكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات. إلا أن محامي الدفاع لم يوافق على تلك الاتهامات وقال إن موكلته كاراولوفا «ليست إرهابية»، موضحًا أن «ملف القضية يشير إلى أنها سافرت باتجاه سوريا، لكن لا يوجد في الملف إشارة إلى من ستكون هناك، وما الذي ستمارسه». وتنوي المحكمة تكريس الجلسة القادمة للاستماع إلى الكلمة الأخيرة، أي ما تريد المتهمة كاراولوفا قوله قبل جلسة الاستماع للحكم.

مشاركة :