تمكن المجمع الشريف للفوسفات المغربي من الحفاظ على أعلى نسبة مردودية في السوق العالمية للفوسفات رغم انخفاض الأسعار، والتي أثرت سلبا على رقم معاملاته وأرباحه الخام. وأشار المجمع إلى أن هامش الربح الخام تحسن من مستوى 27 في المائة في يونيو (حزيران) إلى 29 في المائة في سبتمبر (أيلول)، في حين أن المتوسط العالمي لصناعة الفوسفات نزل إلى 16 في المائة. وعزا المجمع هذا التطور إلى صعود مبيعاته من الأسمدة والمخصبات الفوسفاتية في الأسواق ذات النمو المرتفع، وعلى الخصوص، أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وأفريقيا. وأشار المجمع إلى أنه رغم استفادته من انخفاض أسعار المواد الأولية ومدخلات الإنتاج، فإن هذه المكاسب غطاها انخفاض أسعار الأسمدة والمخصبات، الناتجة على الخصوص على استمرار صادرات الصين في مستوى مرتفع وارتفاع الاحتياطي المتوفر على كبار المستهلكين كالبرازيل والهند وأميركا. وأشار إلى أن صادرات الصين رغم تراجعها بنسبة 40 في المائة مقارنة مع 2015 إلا أنها لا تزال أعلى مما كانت عليه في 2014. وفي ظل هذه الظروف بلغ رقم معاملات المجمع الشريف للفوسفات 32 مليار درهم (3.2 مليار دولار) نهاية سبتمبر، متراجعا بنسبة 14 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وبلغت أرباحه قبل الضرائب والاستخدام وفوائد الديون (917 مليون دولار) خلال نفس الفترة، منخفضة بنسبة 34 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بسبب تراجع رقم المعاملات. وأوضح المجمع الشريف للفوسفات أن أسعار المخصبات الفوسفاتية انخفضت بنسبة 30 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، معتبرا أنها عرفت أدنى مستوى لها خلال سنة 2016 وأنه يتوقع استقرارها خلال 2017، وأشار إلى أن الطلب على الأسمدة لا يزال مرتفعا، رغم التقلبات الفصلية، غير أنها متأثرة بسبب ارتفاع المخزون المتوفر لدى كبار المستوردين. وتملك الحكومة حصة 95 في المائة من المجمع الشريف للفوسفات، الذي تحول من مؤسسة عمومية إلى شركة مساهمة قبل عشر سنوات. ويحتكر المجمع استخراج وتحويل وتسويق معدن الفوسفات في المغرب. ويستحوذ المغرب على أكبر احتياطي من الفوسفات في العالم، ويُعتبر أول مصدر له.
مشاركة :