الكويت تنظم استقبالاً شعبياً ورسمياً حافلاً لخادم الحرمين الشريفين

  • 12/9/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت: الحسيني البجلاتي حظيت زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الكويت، التي بدأت أمس الخميس، وتختتم صباح غد السبت، باهتمام كبير على المستويين الرسمي والشعبي. ورحّب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، باسمه وباسم شعب وحكومة الكويت بزيارة الملك سلمان. كما قال في بيان صادر عن الديوان الأميري، إن هذه الزيارة تجسد جلياً العرى الوثقى للروابط الأخوية بين قيادتي وشعبي البلدين. وكان العاهل السعودي أجرى قبل وصوله إلى الكويت محادثات في المنامة مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، تناولت العلاقات التاريخية بين بلديهما وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. وأشاد العاهل البحريني بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية بدعم وتعزيز مسيرة التعاون الخليجي ونصرة القضايا العربية والإسلامية. وجرت لخادم الحرمين الشريفين مراسم استقبال رسمية وشعبية في الكويت، حيث عزف السلام الوطني للبلدين، بعدها توجه يرافقه أمير البلاد باستعراض حرس الشرف لقطاعات الجيش الكويتي. وتوجه موكب خادم الحرمين الشريفين إلى قصر بيان، حيث جرت مراسم الاستقبال، تضمنت عرضا للخيالة والفرق الشعبية لفنون العرضة فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبية لضيف الكويت الكبير. وحرص الكثير من المواطنين الكويتيين ومجموعات من طلبة وطالبات المدارس على الاصطفاف لتقديم التحية إلى ضيف الكويت الكريم. وازدانت طرق الكويت بأعلام المملكة العربية السعودية، لترفرف جنبا إلى جنب مع علم الكويت، في سماء الوحدة والعزة والشموخ. وأكد وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، الأهمية الكبرى التي تمثلها زيارة خادم الحرمين الشريفين لوطنه الثاني الكويت. وقال: إن هذه الزيارة التاريخية تعد لقاء قمة بين زعيمي الأمة العربية وحكيميها إذ تتجه إليها أبصار وأفئدة العرب من المحيط إلى الخليج العربي. وأوضح أن وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قد أعدا حفلاً ترحيبياً ثقافياً مميزاً بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي اليوم الجمعة احتفاء بالزيارة، ولهذا المعلم الثقافي الذي سيشرف بمقدمه في زيارة هي الأولى لزعيم عربي كبير منذ افتتاحه في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تعبيرا عما يكنه أهل الكويت من اعتزاز ومحبة للملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة الذين يضرعون للمولى، عز وجل، أن يمتع جلالته بموفور الصحة والعافية ويديمه ذخراً وسنداً لأمتيه العربية والإسلامية. وأضاف: إن دولة الكويت تزينت واستعدت إعلاميا وثقافيا للتعبير عما تكنه قيادة وحكومة وشعباً للمملكة الشقيقة لمواقفها المشرفة والمضيئة بأحرف من نور في ذاكرة الكويت وأهلها الأوفياء التي تتناقلها أجيال الكويت جيلاً بعد جيل وفي مقدمتها المواقف المبدئية والشجاعة، وأشار إلى أن ذلك تؤكده وشائج القربى والتاريخ المشترك التي تبنتها الشقيقة الكبرى بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ،طيب الله ثراه، إبان محنة الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت في 2 أغسطس/آب 1990 وحتى تحرير البلاد من براثنه، وما تلاها من دعم ومؤازرة في مرحلة إعادة البناء والإعمار. وأوضح أن مواقف المملكة العربية السعودية ودعمها لقضايا الحق والعدل والسلام في كل أركان العالم لم تكن وليد لحظة أو موقف لكنها مبادئ وقيم مترسخة في عقل ونهج القيادة السعودية منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له، بإذن الله تعالى، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي سار على نهجه وحكمته ورؤاه أبناؤه الأكارم، لتؤكد المملكة وبما لا يدع مجالاً للشك قدرتها على تحمل مسؤوليتها التاريخية وخدمة قضايا العرب والمسلمين في كل مكان والتصدي لجميع محاولات الفرقة والتطرف والإرهاب بحكمة الموقف وقوة الإرادة. ورحب النائب نايف المرداس بزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز للكويت، واصفاً هذه الزيارة بأنها تاريخية. وقال: إن عمق العلاقات الكويتية السعودية يؤكد قوة الترابط الخليجي بين البلدين، مشيراً إلى أن الاتحاد الخليجي بات مهما جدا نظرا للآثار الايجابية التي سيعكسها على دول المنطقة ويسهم في حمايتها وتأمين أمنها.

مشاركة :