فتاة يمنية تعاني الهزال تعاود الابتسام

  • 12/9/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أحدثت صور سعيدة أحمد بغيلي (18 عاماً) بجسدها الواهن، صدمة في أنحاء العالم، وسلطت الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في أنحاء اليمن الذي تمزقه الحرب التي أشعلها الانقلابيون والمتمردون من أتباع المخلوع علي صالح وعبدالملك الحوثي. والآن، وبعد أسابيع من تلقيها الرعاية في مستشفى مختص لا تزال سعيدة تتحدث بصعوبة بالغة بل تعاني أكثر من ذي قبل، في تناول الطعام، لكنها على الأقل تستطيع الابتسام. وعمقت الحرب المندلعة التي أشعلها الانقلابيون منذ نحو عامين، محنة أسرة بغيلي، وملايين الأسر الأخرى في اليمن. ففي قريتها التي تعاني الجفاف على ساحل البحر الأحمر، يواجه السكان الفقراء مشقة كبيرة في تدبير احتياجاتهم من الطعام. ويرى الأطباء أن حالتها، التي بدأت قبل عدة أعوام من بداية الحرب، دمرت حلقها، وعندما أدخلتها أسرتها للمرة الأولى مستشفى قريباً، في أكتوبر/تشرين الأول، كانت تتمكن بشق الأنفس من فتح عينيها أو الوقوف. وقال طبيب في المستشفى إن سعيدة أُدخلت المستشفى لمعرفة سبب عدم قدرتها على الأكل، وتبين أنها تعاني سوء تغذية حاداً. ويقول والدها أحمد علي بغيلي، الذي يقيم قريباً من المستشفى ليكون بجوار ابنته، إن وزنها الآن يبلغ 16 كيلوجراماً، بعدما زاد خمسة كيلوجرامات، عما كان عليه، عندما دخلت المستشفى للمرة الأولى. يذكر أن اليمن كان يعاني أزمة إنسانية حتى قبل بداية الصراع، بما في ذلك انتشار الجوع على نطاق واسع، جراء عقود من الفقر والصراع الداخلي. وتشير الأمم المتحدة إلى أن نصف سكان اليمن وعددهم 28 مليون نسمة يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأن سبعة ملايين منهم، لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية. (رويترز)

مشاركة :