دَفعة للاتحاد الأوروبي.. هزيمة اليمين النمساوي المتطرف

  • 12/10/2016
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

حبست أوروبا أنفاسها يوم الأحد واستعدت لما كان يمكن أن يكون انتخاب أول رئيس يميني متطرف في القارة منذ الحرب العالمية الثانية، لكن الفوز في النهاية كان من نصيب مرشح يسار الوسط ألكسندر فان دير بيلن، حيث أظهرت توقعات التصويت تقدمه على منافسه اليميني المتطرف نوربرت هوفر بـ53.6٪ مقابل 46.4٪. وكان المرشح المستقل «بيلن»، المدعوم من حزب الخضر، قد فاز في الجولة السابقة من الانتخابات التي أُعلنت باطلةً لاحقاً بسبب اختلالات شابتها، ما استوجب اللجوء لجولة انتخابات ثانية. ومع ذلك، ساد خلال الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية نوعٌ من الاستسلام بين أنصار بيلن، الذين كانوا يخشون فوز هوفر. فمنذ الجولة الأولى في مايو الماضي، اكتسح الشعبويون الانتخابات عبر أوروبا وأماكن أخرى، إذ صوتت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي، وانتُخب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر. وبالنسبة لبعض النمساويين، فإن «تأثير ترامب» كان يبدو حتمياً؛ إذ كان هوفر، السياسي اليميني المتطرف، يتمتع بجاذبية بين التيار الغالب وتعهدَ بموقف أكثر تشدداً حيال اللاجئين. غير أنه يوم الأحد تبددت كل المخاوف من إمكانية أن تجعل التأثيرات السياسية لـ2016 هوفر رئيساً، حيث فاز بيلن أخيراً. تلك النتيجة ربما تمثل أكبر دفعة يتلقاها الاتحاد الأوروبي منذ مدة؛ وهذا لأن النمساويين يعتبرون أكبر متشكك في الاتحاد الأوروبي مقارنةً بالعديد من جيرانهم، وفق استطلاع للرأي أجرته «داليا ريسورتش»، إذ يميل النمساويون لمعارضة توسيع الاتحاد الأوروبي بنسبة كبيرة (25٪ مقارنةً بـ15٪ عبر الاتحاد). كما أن ثمة معارضة قوية بينهم لاتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، والتي كانت تُعتبر حتى عهد قريب أحد أكثر مشاريع الاتحاد الأوروبي طموحاً. وعموماً يحمل 38٪ من النمساويين تصوراً سلبياً جداً أو سلبياً بعض الشيء حول الاتحاد الأوروبي، بينما النسبة عبر أوروبا 33٪. ومن أبرز وعود هوفر الانتخابية معارضته لمزيد من هجرة المسلمين والتجارة الحرة، وكلاهما موضوع يحمّل الكثيرون في النمسا مسؤوليتهما للاتحاد الأوروبي خصوصاً ألمانيا. ... المزيد

مشاركة :